أكد مركز (صباح الأحمد) للموهبة والابداع استمراره في دعم واحتواء مشاريع الاختراعات المحلية التي تنقل الكويت الى مراكز متقدمة وتسجيل اسمها في المحافل الدولية.
وقال المدير العام للمركز الدكتور عمر البناي في تصريح صحافي اليوم الاثنين على هامش (الملتقى الأول للمخترعين) الذي بدأ اعماله أمس ان المركز يسعى جاهدا منذ اطلاقه إلى تقديم الدعم والاسناد الكامل للمخترعين والمبدعين الكويتيين.
وأضاف البناي أن هذا الملتقى الذي نظمه المركز شارك فيه أكثر من 100 مخترع ومخترعة عرضوا مشاريعهم وابداعتهم العلمية في معرض مبسط صاحب فعاليات الملتقى.
وأوضح ان الملتقى جمع أصحاب الاختراعات في حلقة علمية تثري تبادل الخبرات في مجال الابتكار التي ستنقل اختراعتهم الى الاسواق العالمية والتعريف بقوانين تسجيل براءات الاختراع وطرق تبني المركز لتلك المشاريع وتنفيذها.
وأفاد بأن الملتقى شهد تأبينا لمخترعين كويتيين ساهموا بوضع أسس التقدم العلمي في مجال الاختراع هما المرحوم الشيخ صباح الناصر الصباح والمرحوم جاسم القناعي وذلك عرفانا لجهودهما وعطائهما.
وذكر أن المركز اتفق مع كل من وزارة التربية ووزارة الدولة لشؤون الشباب ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والهيئة العامة للشباب والرياضة على فتح ورش (فاب لاب) وورش صناعية في جميع المحافظات لاتاحة الفرصة لمن يريد تنفيذ مشروعه في تلك الورش.
وأشار إلى أن المركز سيقيم مسابقة كبرى على مستوى الكويت نهاية العام الحالي بمشاركة المخترعين والمبدعين للارتقاء بجميع القطاعات والمؤسسات في البلاد.
ولفت إلى أن المركز يعتزم أيضا انشاء أكاديمية للموهبين تعد الأولى في الكويت والثانية على مستوى في الشرق الاوسط لتبني الموهبين ورعايتهم منذ النشأة حتى التخرج من المدرسة وابتعاثهم بعد ذلك إلى أعرق جامعات العالم.
من جانبه قال عضو مجلس ادارة المركز المهندس إياد الخرافي في تصريح مماثل إن المركز سيسمح للمخترعين بعرض اختراعاتهم مع مؤسسات علمية أخرى مع ضمان حقوق المخترع في كل الجوانب.
وأضاف الخرافي أن ذلك يعتبر نقطة هامة للمخترعين تعطيهم مجالا اكبر لتسويق اختراعاتهم وتنفيذها بالطرق التي تتناسب وتطلعاتهم.
وأوضح أن هناك بعض الاختراعات لم يقبلها المركز حاليا وهي تدخل ضمن النطاق العسكري أو المضرة بالصحة والبيئة والمصلحة العامة إضافة إلى دخول بعضها ضمن إطار المستحضرات والأدوية الطبية الشعبية.
وبين أن عمليات التحسين والتغيير المستمرة للاختراع من أبرز المشاكل التي كانت تواجه تسجيل براءة الاختراع سابقا.
وأشار إلى أن أهم معايير التصنيف لأي اختراع جديد يقدم للمركز هي أهمية وقوة الاختراع ومدى الاستفادة منه وامكانية تنفيذه وتطبيقه بالتكنولوجيا المتاحة لدى المركز ومعرفة تكاليف التنفيذ لتبدأ بعدها الخطوات الفعلية لتنفيذه.
بدوره قال مدير أول ادارة دعم الأعمال في المركز أمير عبدالغفور في تصريحه إن هذا الملتقى هو تطبيق حقيقي للاستراتيجية التي وضعها المركز لدعم الاختراع العلمي.
وأكد عبدالغفور أن القائمين على المركز يتطلعون دائما الى نقل هذه الاختراعات الى الاسواق العالمية عبر فتح أبواب التعاون مع جميع المؤسسات العامة داخل وخارج البلاد.
وتوجه بالشكر إلى جميع الجهات التي قدمت الدعم للملتقى خصوصا المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية “التي سخرت كل السبل لإنجاحه في خطوة منها لدعم العقول الكويتية النيرة والقدرات والمواهب المحلية”.
ويعد مركز (صباح الأحمد) للموهبة والابداع الذي أنشئ في مايو 2010 بمبادرة سامية أحد مراكز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
ويقوم المركز باكتشاف ورعاية الموهوبين والمبدعين من أبناء الكويت من خلال توفير البيئة والمناخ الملائمين على النحو الذي يبرز تميزهم ومواهبهم وابداعاتهم وتنميتها واتاحة الفرص الملائمة لتحويل افكارهم الى ابداعات ملموسة.