نظمت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اليوم الاثنين الحفل الموحد لخريجي كليات الهيئة للعام الدراسي 2014/2015 وذلك برعاية رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم على مسرح الهيئة بكلية التربية الاساسية في العارضية.
وقال وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى في كلمة له في الحفل ان «هذا يوم يذخر بالكثير من المعاني الوطنية ويترجم صورة من صور التآخي والتلاحم بين أبناء الشعب الكويتي حين نكرم نخبة من خريجي وخريجات كليات ومعاهد الهيئة».
واضاف العيسى أن «عملية التنمية تعتمد على عنصرين أساسيين البشري والمادي» مشيرا الى ان العنصر البشري هو الأساس في التنمية وهو المسؤول عن تحويل الموارد المختلفة من قوة إلى فعل ومن إمكانية إلى وجود.
واعتبر أن العنصر البشري المتعلم هو «القوة المحركة للنمو الاقتصادي من خلال تطوير التعليم الذي بدوره يقود الاقتصاد نحو نمو متصاعد وتنمية متسارعة».
وقال «من هذا المنطلق تأتي أهمية الهيئة فيما تقدمه من مخرجات وطنية مدربة ومؤهلة لتولي مسؤولياتها في شتى قطاعات الانتاج» مشيرا الى ان التنوع الذي تتميز به مخرجات الهيئة يشجع المسؤولين في الدولة على توفير كافة الإمكانات المادية والبشرية التي تحتاجها».
وذكر انه على صعيد التوسع في الإنشاءات فان الهيئة وقعت اخيرا عقود الإنشاءات الجديدة بطاقة استيعابية إضافية جديدة ل15 ألف طالب كما أن الهيئة على تواصل دائم مع المؤسسات التعليمية المناظرة محليا وعربيا ودوليا لمواكبة كل ما هو جديد في النظم التعليمية والبرامج الدراسية.
وأكد العيسى حرص الهيئة على توفير خطة بعثات طموحة لأعضائها وتوفير المناخ المناسب للطالب دراسيا واجتماعيا من خلال تقديم الرعاية الاجتماعية الشاملة والأنشطة المتنوعة بخلاف مشاركاتها في فعاليات عربية وإقليمية وعالمية كما أنها لا تغفل عن دورها المجتمعي المتميز من خلال توفير الدورات المهنية المناسبة للجهات الحكومية والخاصة.
وشدد على ان الجهود التي تقودها الهيئة «تؤصل ما كان يحرص عليه الأجداد من إتقان للعمل اليدوي وتدفع الشباب للاعتماد على النفس».
ومن جانبه قال المدير العام للهيئة الدكتور احمد الاثري في كلمة مماثلة ان الهيئة التي تتولى مسؤولية التعليم الفني والمهني منذ نحو 33 عاما إنما تهدف إلى إكساب الطالب قدرا كافيا من الثقافة والمعلومات الفنية والمهارات العملية التي تمكنه من اتقان عمله وتنفيذه على الوجه الأكمل من خلال خطة دراسية شاملة ومتكاملة تتيح للخريج الالتحاق بسوق العمل.
واضاف الاثري ان ذلك يساعد على مواجهة الخلل الهيكلي بين العرض والطلب في مواقع الانتاج المختلفة بالدولة مبينا ان الهيئة تضم نخبة مميزة من أعضاء هيئتي التدريس والتدريب وحائزة على اعتمادات أكاديمية للعديد من كلياتها ومعاهدها.
وذكر ان الهيئة بصدد تنفيذ خطة التوسعة الإنشائية لكلياتها ومعاهدها بتكلفة تقدر ب400 مليون دينار بما يسمح برفع الطاقة الاستيعابية لها إلى 80 ألف طالب وطالبة.
وقال ان الهيئة نجحت مؤخرا في إبرام العديد من الاتفاقيات كان أبرزها اتفاقية التعاون بينها وبين وأكاديمية باريس «بهدف اعتماد برامجنا ومعاهدنا وحصول أبنائنا على شهادة الاعتماد الأوروبي التي تؤهلهم للعمل وفقا لمستويات الجودة الأوروبية».
واشار الى ان الهيئة تعكف حاليا على إعداد 73 مشروعا إلكترونيا لتطوير برامجها الإدارية وتفعيلها إلكترونيا بهدف جعل جميع معاملاتها الكترونيا في المستقبل القريب.