اولت صحف أروبا الصادرة اليوم الثلاثاء، ابرز اهتماماتها لعدد من المواضيع المحلية والدولية من ضمنها صعود اليمين المتطرف في النمسا،و المشاورات التي ستنطلق اليوم الثلاثاء بين الملك فيليبي السادس وقادة الأحزاب السياسية ،من اجل تشكيل حكومة جديدة باسبانيا ، والذكرى الثلاثين للكارثة النووية تشرنوبيل، وبزيارة الرئيس الامريكي لاروبا.
ففي بلجيكا، سلطت الصحف الضوء على صعود اليمين المتطرف في النمسا، حيث كتبت (لوفيف) تحت عنوان ” تسونامي اليمين المتطرف يتجه نحو الرئاسة ” أن الأحزاب الحاكمة أصيبت بالصدمة أمس الإثنين غداة إقصائها منذ الدور الأول من الانتخابات الرئاسية والتي عرفت فوز مرشح اليمين المتطرف نوربير هوفر ب 36 في المائة من الأصوات.
وأضافت أن هوفر تفوق عل مرشحي الأحزاب الاجتماعية الديمقراطية والمحافظين الذين شكلوا الائتلاف الحكومي منذ 2008.
وأرجعت الجريدة ذلك إلى أزمة المهاجرين وصعود الشعبويين في أوروبا والولايات المتحدة.
من جانبها، اعتبرت (لاليبر بلجيك) أن رؤية زعيم اليمين المتطرف نوربير هوفر يصل إلى السلطة يبعث عن القلق، مذكرة بخطورة الإيديولوجية التي يحملها هذا الحزب.
أما (لوسوار) فقالت إن نتائج الانتخابات في النمسا ورغم أنها كانت متوقعة إلا أنها شكلت زلزالا داخل المشهد السياسي النمسوي.
وذكرت الجريدة نقلا عن أحد الباحثين النمساويين أن انتصار حزب الحرية يمكن إرجاعه لثلاثة أسباب، أزمة اللاجئين والشعور العام في صفوف المواطنين بعدم الإصغاء إليهم وكذا الحملة الضعيفة التي قامت بها أحزاب الأغلبية.
وفي إسبانيا، تركز اهتمام الصحف بشكل خاص على المشاورات التي ستنطلق اليوم الثلاثاء بين الملك فيليبي السادس وقادة الأحزاب السياسية ، والتي ينبغي أن تؤدي إلى اختيار مرشح لمنصب رئيس الحكومة.
و كتبت صحيفة “الباييس” في هذا الشأن ، أن العاهل الاسباني أعرب عن رغبته في أن يتوصل الإطراف إلى اتفاق لتشكيل الحكومة قبل نهاية المهلة الدستورية، مشيرة الى انه طلب من ممثلي الأحزاب تنظيم حملة انتخابية متقشفة في حال الدعوة الى انتخابات جديدة في 26 يونيو القادم.
أما صحيفة “لا راثون ” ، فذكرت أن هذه الجولة الأخيرة من المشاورات بين رئيس الدولة الإسبانية والأحزاب تدل على أن تنظيم انتخابات جديدة أمر لا مفر منه تقريبا، مشيرة إلى أن الملك فيليبي السادس سيلتقي اليوم الثلاثاء مع قادة الأحزاب الأربعة الأولى من حيث الأصوات المحصل عليها في الانتخابات الأخيرة.
من جانبها ، نقلت صحيفة ” أ بي سي” تصريحات زعيمة حزب التحالف الكناري ، آنا أوراماس ، التي قالت عقب لقائها مع الملك فيليبي السادس، إنها مقتنعة أنه حتى إذا ما تمت الدعوة إلى انتخابات جديدة، لن يتمكن أي حزب من تشكيل الحكومة.
وفي نفس السياق ، أوردت صحيفة “الموندو” تصريحات المتحدث باسم، اليسار الموحد ، ألبرتو غارثون الذي قال ان لقاءه مع الملك الاسباني ركز بشكل خاص على إمكانية تنظيم انتخابات جديدة.
وفي فرنسا اهتمت صحيفة (لوموند) بالذكرى الثلاثين للكارثة النووية تشرنوبيل، مشيرة الى ان حصيلتها الصحية الحقيقية لن تعرف أبدا في غياب معطيات موثوقة، علما ان ستة ملايين شخص لا زالوا يعيشون في المنطقة التي تلوثت بشكل مباشر.
وتساءلت الصحيفة هل تم استنباط الدروس من كارثة تشيرنوبيل بعد بعد مرور ثلاثين سنة على حدوثها.
في الموضوع نفسه كتبت صحيفة (لوفيغارو) انه بعد ثلاثين سنة على تشرنوبيل وخمس سنوات على فوكوشيما، لا يزال النقاش حول مكانة النووي في السياسة الطاقية الفرنسية يكتسي راهنية.
واكدت الصحيفة في هذا الميدان على الاقل تحلت فرنسا بحكمة نهج سياسة التعقل، من خلال الحفاظ على منشأتها النووية التي تمكن البلاد من مؤهل اقتصادي واستراتيجي ، مع العمل على تطوير الطاقات المتجددة بشكل تدريجي.
من جانبها تطرقت صحيفة (ليبراسيون) الى مشروع معاهدة التبادل الحر العابرة للاطلسي بين الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاروبي، معتبرة ان هذا المشروع غير مقبول في الظروف الحالية .
وفي البرتغال اهتمت الصحف بخطاب الرئيس مارسلو روبيلو دي سوسا بمناسبة الذكرى الثانية والاربعين لثورة القرنفل، وبزيارة الرئيس الامريكي لاروبا.
وكتبت صحيفة (بوبليكو) ان الرئيس البرتغالي قدم نفسه امس كضامن للاستقرار المكتسب، ولتوافق يتجاوز البديلين الحكوميين (اليمين واليسار)، مشيرة الى ان خطابه نال التصفيق في صفوف اليسار اكثر من اليمين.
وفي موضوع اخر قالت صحيفة (دياريو نوتيسياس) تحت عنوان ” أوباما يعزز الوجود العسكري بسوريا ويدعو الى وحدة أروبا” ان الرئيس الامريكي اعلن بهانوفر ان الولايات المتحدة ستزيد بشكل ملموس من اعداد جنودها المنتشرين في سوريا ليس من اجل المواجهة بل بهدف مساعدة المليشيات المعارضة من خلال ارسال 250 جنديا من القوات الخاصة.
في السياق ذاته علقت الصحف السويسرية على “رسائل” الرئيس الامريكي باراك أوباما خلال جولته بأروبا.
وكتبت صحيفة (لوطون) ان أوباما توجه الى الاروبيين من المانيا في وقت حاسم يهدد فيه اروبا شبح التشتت.
من جهتها قالت صحيفة (24 أور) ان هذه الطريقة للتدخل في النقاش الاروبي ليست جديدة بالنسبة لرئيس امريكي علما ان الولايات المتحدة ، تستخدم كل ثقلها لانها في حاجة الى اروبا قوية.
اما (لاتريبون دو جنيف) فاعتبرت ان الرئيس الامريكي يبحث عن فرض اتفاق مثير للجدل للتبادل الحر على الاروبيين، يكون فيه دور المستشارة الالمانية انجيلا ميركل حاسما.
وفي ايطاليا خصصت غالبية الصحف صفحاتها الاولى لاداء فريقي جيفنتوس الذي فاز بلقبه الخامس على التوالي كبطل لايطاليا .