وجه مقرر اللجنة الوطنية الليبية لحقوق الإنسان أحمد عبد الحكيم حمزة اليوم الاحد نداء عاجلا للأمين العام للأمم المتحدة، ومفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتردي الوضع الإنساني الذي يواجهه النازحون في مناطق مختلفة من ليبيا نتيجة للمعارك التي تشهدها بعض المدن.
وقال “حمزة” في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أعداد النازحين تتزايد بشكل مضطرد، وأن الإحصاءات تشير إلى وجود نصف مليون مواطن ليبي هم من النازحين من مناطق الصراع المسلح في ورشفانة، وككلة، ومحيط مدينة طرابلس في قصر بن غشير، وطرابلس.
ووصف حالة النازحين بالـ”مأساة الكبرى”، وتابع قائلا إنه “يوجد عجز كبير في تقديم الخدمات، علاوة على عدم وجود أماكن إقامة لائقة، وإن هناك ضعف من قبل السلطات الليبية لتقديم المساعدات اللازمة”.
وأكدّ بأن ما يحدث في شرقي البلاد وما شهدته مناطق في بنغازي “من قصف جوي وتهجير قصري يزيد من معاناة المواطنين”. ودعا “حمزة” القوات المسلحة من “الزنتان” والمتمركزة في منطقة الجبل الغربي بالانسحاب الفوري، من مدينتي “القواليش والعوينة” التي تتعرض للتدمير “جراء وقوعها في مرمى النيران بين الأطراف المتصارعة، الأمر الذي أجبر سكانها على الهجرة منذ أربع سنوات”.