اكدت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية اليوم الاربعاء نجاحها في تطبيق تجربة استخدام المستخلصات النباتية لمكافحة الآفات الحشرية والفطرية التي تصيب نباتات الطماطم في البيوت المحمية والمنتجة عضويا.
وقال مدير إدارة الإرشاد الزراعي بالهيئة المهندس غانم السند في بيان صحافي اصدرته الهيئة ان التجربة تأتي ضمن سلسلة تجارب الهيئة لتطوير وتنمية القطاع الزراعي في البلاد بمختلف جوانبه في مساهمة تعنى بالتحول إلى الزراعة العضوية.
واوضح ان الزراعة العضوية من أفضل الحلول الفعالة لمواجهة المشاكل الزراعية وتوفير غذاء صحي وآمن بكميات تكفي الزيادة المطردة في أعداد السكان مع محدودية الأراضي الزراعية والمحافظة على البيئة.
وذكر ان استخدام المبيدات الصناعية والأسمدة الكيميائية في الزراعات التقليدية أدى إلى العديد من الآثار السلبية على البيئة حيث اختفى العديد من الأنواع النباتية والحيوانية التي كان لها دور مهم في التوازن الطبيعي فضعفت المقاومة الطبيعية للنباتات وزادت فرصة إصابتها بالأمراض والحشرات وزادت تكاليف الإنتاج بسبب زيادة أسعار الأسمدة الكيماوية لزيادة الطلب عليها وانتشار الأمراض بشكل خطير في الإنسان خصوصا الفشل الكلوي والسرطان وأمراض الكبد.
واضاف ان الزراعة العضوية تمتاز بأنها أفضل أنظمة الزراعة محافظة على البيئة حيث ان الاستخدام المكثف للمبيدات في أنحاء مختلفة من العالم يشكل تهديدا على التنوع الحيوي عن طريق التلوث الذي يصيب الحشرات والطيور والكائنات الحية الأخرى.
وعن تعريف المكافحة المتكاملة للآفات (آي بي إم) بطرق عديدة بحسب ما أقرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) قال السند انها نظام إدارة اعداد الآفة الذي يستخدم كل الطرق المناسبة بطريقة متناسقة لتقليل أعدادها والمحافظة عليها عند مستويات أقل من الحد الاقتصادي الحرج لذا اتجهت دولة الكويت في الآونة الأخيرة ممثلة في هيئة الزراعة إلى اللحاق بركب البيوتكنولوجي الذي انتشر في دول العالم المتقدم ضمن منظومة الزراعة المستدامة وفقا لقوانين الزراعة العضوية.
وأشار إلى أن هذه المنظومة تعتمد على توفير غذاء صحي وآمن يراعي الاحتياجات الغذائية للنبات من مصادر طبيعية من جهة ومكافحة الآفات التي تهاجمه باستخدام المكافحة الحيوية لتلك الآفات من جهة أخرى لتحقيق الأهداف وتشمل المحافظة على صحة الإنسان وإنتاج غذاء ذي جودة عالية وبكمية كافية.
ولفت إلى أن المنظومة تشمل أيضا التعامل مع النظم والدورات الطبيعية بطرق بناءة تعزز نوعية الحياة وتشجيع وتعزيز الدورات البيولوجية الدقيقة والحياة النباتية والحيوانية داخل التربة والحفاظ على خصوبة التربة وزيادتها على المدى الطويل وإيجاد توازن متناسق بين إنتاج المحاصيل وتربية الحيوانات والتقليل إلى أدنى حد من جميع أشكال التلوث.
وكشف السند عن تطبيق تجربة لمكافحة الآفات الفطرية والحشرية التي تصيب نباتات الطماطم المنزرعة بالبيوت المحمية بالهيئة وذلك بالموقع البحثي المخصص لقسم الزراعة العضوية بالرابية خلال الموسم الزراعي 2015-2016 باستخدام مستخلص نباتي تم إعداده من خليط البصل والثوم والفلفل الأحمر الهندي الحار.
وأضاف أن ذلك يتم برش النباتات بعد عملية الشتل بالراشح المخفف مرة كل أسبوعين في الصباح الباكر خلال موسم النمو الذي استمر أربعة أشهر أي بمعدل ثماني مرات خلال موسم النمو.
واوضح السند ان النتائج والمشاهدات دلت على قدرة هذا المستخلص على القضاء على العديد من الآفات التي تصيب نباتات الطماطم والسيطرة عليها بمستويات أقل من الحد الاقتصادي الحرج.