نقلت الـ”سي.ان.ان” ان نائب قائد قوات التحالف ضد تنظيم “داعش” كشف عن مواجهة التنظيم نقصا في السيولة النقدية والقوى العاملة. وعززت تصريحاته وثائق داخلية للتنظيم تم الحصول عليها حديثاً، تُظهر مشكلة التنظيم في إدارة الأموال، التي تُستخدم بعضها لدفع ثمن المستعبدين جنسياً، إذ دعا التنظيم مقاتليه إلى خفض استهلاك الكهرباء والتوقف عن قيادة السيارات الرسمية للاستعمال الشخصي.
وقال لواء سلاح الجو الاميركي، بيتر إي. غيرستن، نائب القائد العام للعمليات والاستخبارات في عملية “العزم التام” لمكافحة “داعش”: “إن الهجمات التي استهدفت المخازن المالية والأفراد قللت عدد المقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى التنظيم من 1.5 ألف إلى ألفي مقاتل شهرياً منذ عام مضى إلى مئتي مقاتل شهرياً في الوقت الحاضر.”
وقال غيرستن: “نشهد بالفعل زيادة في معدلات هجر هؤلاء المقاتلين للتنظيم، ونشهد تحطم معنوياتهم، ونرى عدم قدرتهم على الدفع، ونراقب محاولتهم ترك داعش.”
وكتب أيمن التميمي، الباحث الزميل في منتدى الشرق الأوسط والذي يقع مقره في واشنطن، والذي حصل على الوثائق المسربة، بحثاً رافق الإفراج عن الوثائق، الجمعة، قائلاً إن “السجلات الداخلية توضح هذه الضغوط على محاور التنظيم العسكرية والمالية والمجالات الإدارية.”
وحصل التميمي على الوثائق من النشطاء والصحافيين والسكان السابقين في المنطقة التي تسيطر عليها “داعش”، وبعضها تم انتشالها من المناطق المحررة من نفوذ “داعش” مؤخراً من قبل حلفاء الولايات المتحدة الأميركية المحليين. وتسلط الوثائق الضوء على المنظمة الإرهابية بمنظور حديث إذ بعض تلك الوثائق تحمل تاريخ آذار الماضي.
وتشير الوثائق إلى كيفية دفع مرتبات مقاتلي “داعش”، حيث يتلقى المقاتلون رواتب إضافية لزوجاتهم وأطفالهم وعبيدهم الجنسيين. ويتلقى المقاتل ما يبلغ متوسطه 50 دولاراً شهرياً، بالإضافة إلى مبلغ إضافي قدره 50 دولارا لكل زوجة، و35 دولارا لكل طفل، و50 دولاراً لكل مستعبدة جنسياً، و35 دولاراً لكل طفل تنجبه المستعبدة جنسياً و50 دولاراً لكل والد يعتمد على المقاتل.
وقال التميمي في التقرير إنه تأكد من أرقام هذه الأجور من خلال محادثات مع مقاتلين مرتبطين بـ”داعش” خلال زيارته لسوريا.