اهتمت صحف أروبا الصادرة اليوم بعدد من المواضيع المحلية والدولية، من ضمنها القضية الكاتالونية، والتطورات الاخيرة بسوريا وليبيا، وتداعيات قرار فيينا اقامة حاجزعلى حدودها مع ايطاليا من اجل وقف تدفق المهاجرين.
ففي إسبانيا، تناولت الصحف الكبرى موضوع الاجتماع الذي عقد أمس الخميس بين نائبي رئيس الحكومة المركزية والحكومة الكاطالونية، على التوالي ثريا ساينز دي سانتاماريا وأوريول جونكيراس.
و في هذا السياق ، كتبت صحيفة “الموندو” ان الزعيمين لاحظا وجود جو من الانفراج بين الحكومتين بعد أشهر من التوتر بسبب القضية الكاطالونية ، مشيرة الى أن مواقف الطرفين بخصوص المطالب الانفصالية في كاطالونيا لم تشهد أي تغيير بالرغم من ذلك.
من جهتها ، كتبت صحيفة ” أ بي سي ” أن الحكومتين وافقتا على العمل معا من أجل حل المشاكل اليومية في كاطالونيا ، مضيفة أن المسئولين الاثنين أبانا عن عقلية متفتحة من خلال عقد اجتماع دون التطرق الى موضوع الاستفتاء.
أما صحيفة ” لا راثون ” ، فنقلت تصريحات أوريول جونكيراس الذي قال إن الحوار الذي انطلق مع حكومة مدريد هو الآن أسهل ، مبرزة أن تعزيز علاقات التعاون بين الطرفين سيسهم في تحسين الخدمات العامة المقدمة في إقليم كاطالونيا.
في نفس الموضوع ذكرت صحيفة “البايس”، أن المسئولين الاثنين قررا ترك الخلافات جانبا ، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع غير المسبوق ، عقد قبل الانطلاق الرسمي للحملة الانتخابية العامة المقررة في 28 يونيو المقبل.
وفي فرنسا اهتمت الصحف بعدد من المواضيع الراهنة منها التطورات الاخيرة بسوريا وليبيا، اذ كتبت صحيفة (لوموند) ان مفاوضات جنيف لم تسفر عن اية نتيجة فيما تحتدم المعارك بحلب.
واضافت الصحيفة ان النتيجة الوحيدة لهذه المفاوضات حتى الان هي استمراريتها لكنها على وشك ان تنسف، مشيرة الى هذه المفاوضات غير المباشرة تحت اشراف الامم المتحدة بين نظام بشار الاسد والمعارضة انتهت الاربعاء الماضي دون تحقيق أي تقدم يذكر ،فيما توشك هجمات قوات النظام المدعومة من قبل روسيا خاصة حول حلب، على اطلاق رصاصة الرحمة على هذه المفاوضات.
من جهتها قالت صحيفة (ليبراسيون) انه على الرغم من الهدنة قصف الطيران السوري المؤسسة الصحية في حلب، مبرزة ان الامر يتعلق بتكتيك كلاسيكي قبل تنفيذ هجوم كاسح على المدينة .
من جانبها تناولت صحيفة (لوفيغارو) الوضع في ليبيا مبرزة ان الوضعية غير يقينية الى درجة ان كل السيناريوهات ممكنة .
واضافت الصحيفة ان حكومة الوحدة الوطنية المدعومة من قبل المجتمع الدولي والتي يرأسها فايز السراج تواجه حتى الان صعوبات في فرض نفسها.
وفي البرتغال ركزت الصحف على قصف مستشفى بحلب اذ كتبت صحيفة (بوبليكو) ان مستشفى القدس كان بنية اساسية بمدينة حلب التي دمرت.
من جهتها قالت صحيفة (دياريو دو نوتيسياس) ان قوات بشار الاسد قصفت ليلة الاربعاء الخميس مستشفى حلب وقتلت اخر طبيب اطفال في هذه المدينة ، مضيفة ان دمشق تريد استعادة السيطرة على المدينة التي فقدتها سنة 2012 .
وفي سويسرا تطرقت الصحف الى تداعيات قرار فيينا اقامة حاجزعلى حدودها مع ايطاليا من اجل وقف تدفق المهاجرين.
وكتبت (لاتريبون دو جنيف) في هذا الصدد انها المرة الاولى التي يعتزم فيها بلد ما اعلان حالة الطوارىء في ميدان الهجرة ، مشيرة الى ان فيينا تبحث اذن عن وقف المهاجرين بالحدود دون منحهم امكانية تقديم طلب اللجوء.
من جهتها اكدت صحيفة (24 اور) ان النص المعتمد يثير الكثير من الجدل في بلد بني بعد الحرب، في ما يتعلق بقدرته على ادماج لاجئي االانظمة الشيوعية .
من جانبها عادت صحيفة (لوطون) الى الحديث عن التحذير الذي اطلقه الرئيس الامريكي باراك أوباما ضد انعزال بريطانيا في حالة التصويت بنعم لخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاروبي خلال الاستفتاء المقبل.
وفي بلجيكا، اهتمت الصحف بالنقاش حول مشروع إصلاح التعليم الذي يحمل إسم ” ميثاق التميز “.
وكتبت (لوسوار) أن أوراشا كبيرة تنتظر وزيرة التعليم الجديدة بدء بميثاق التميز الذي يجب تفعيله على النحو الأنسب من خلال الإصغاء إلى جميع الفاعلين في الميدان.
واضافت نقلا عن الوزيرة أن هذه الأخيرة تؤمن بدينامية المشروع الذي يختلف عن سابقيه.
من جانبها، ذكرت (لافونير) أن مسألة في غاية الحساسية تتعلق بإيقاع السنة الدراسية كانت مدرجة في اللائحة السوداء دون أن يجرؤ أي من الوزراء المعنيين بالقطاع على الحسم فيها.
وبالنسبة ل(لايبر بلجيك)، فإن المسالك الأولى تبدو ملائمة حيث تم تحديدها منذ البداية بناء على انشغالات أساسية على رأسها المصلحة العليا للطفل.
غير أن مشروع الإصلاح يواجه مشكلتين اساسيتين، حسب الجريدة، وهما تكلفة المشروع الذي يتطلب عاملين إضافيين، وكذا ردود فعل النقابات التي عبرت عن معارضتها لهذا الميثاق.
وفي فنلندا، كتبت صحيفة (إيلتا سانومات) أن إجراءات التحقق من التدابير التقشفية التي اتخذتها اليونان توقفت، وهو ما يؤدي إلى تأخير دفع جزء جديد من المساعدات المقدمة بموجب الاتفاقيات المبرمة مع الدائنين.
وقالت الصحيفة إن البلاد قد تواجه خطر الإفلاس مجددا في يوليوز المقبل، في وقت اقترح فيه رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس على رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك الدعوة إلى عقد قمة استثنائية للاتحاد الأوروبي، لكن دون جدوى.
واعتبرت أنه ينبغي لليونان ودائنيها محاولة إيجاد مواقف متقاربة، مشيرة إلى أن الكسيس تسيبراس يسعى إلى قيادة النقاش على أعلى مستوى لأنه يعتقد أنه يمكن الحصول على نتائج أكثر من وزير ماليته.
ويرى كاتب المقال أن اليونان حققت بعض التقدم في مراقبة “الانضباط المالي”، لكنها تواجه مشاكل مالية على الرغم من المساعدات التي تلقتها من البلدان الدائنة.
وقالت الصحيفة إن مطالب بالإعفاء على حساب الدائنين ظهرت في الأيام الأخيرة، مضيفة أنه إذا كانت أثينا تريد الاستفادة مرة أخرى من إعادة هيكلة الديون، فإن عدم سداد الديون قد يصبح قاعدة، وهو ما يمثل مبدأ سلبيا وخطيرا على الجميع.
وفي ليتوانيا، حذرت صحيفة (لييتوفوس راتاس) من كون الخطر النووي يأتي من منطقة أخرى، بعد 30 عاما على كارثة تشيرنوبيل، مشيرة إلى أشغال بناء محطة نووية في مدينة أوستروفيتس البيلاروسية بالقرب من الحدود الليتوانية.
وقالت إن بيلاروسيا، التي تستفيد من الدعم الروسي، تقوم ببناء محطة نووية جديدة على بعد 50 كلم فقط عن منطقة فيلنيوس وبالقرب من تجمع يضم حوالي مليون شخص، مضيفة أنه لا توجد خطة لإخلاء العاصمة الليتوانية في حالة وقوع حادث.
ويرى كاتب المقال أن “مينسك تسخر من اتفاقية إسبو” التي تدعو الدول إلى إجراء دراسة الأثر البيئي للمشاريع أو الأنشطة في المناطق الحدودية.
واعتبر أنه من الصعب توقع احترام بيلاروسيا لهذه الاتفاقية “لأنها ليست دولة ديمقراطية، ولكن نظام استبدادي يتأرجح باستمرار بين الشرق والغرب”، مضيفا أن ليتوانيا لا تزال تقوم بمجهودات لتعطيل إنجاز المشروع البيلاروسي بتعبئة المجتمع الدولي والدول المجاورة لها.
وعلى صعيد آخر، تطرقت صحيفة (في غي) النرويجية إلى معدل البطالة المرتفع في البلاد بعدما كشفت مصالح الإحصاء بالبلاد عن أرقام جديدة برسم الربع الأول من السنة الجارية.
وأشارت الصحيفة إلى أن البطالة في البلاد بلغت مستوى مقلقا حيث وصل عدد العاطلين عن العمل نحو 130 ألف شخص نهاية شهر فبراير الماضي، مشيرة إلى أن العديد من الشباب وجدوا أنفسهم بدون عمل بعد تخفيض نسبة العاملين في قطاعات صناعية مثل البناء والكهرباء.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الرقم قريب مما تم تسجيله خلال سنة 2015 التي عرفت ارتفاعا في معدل البطالة بالبلاد، بفعل تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية الذي تعتبر النرويج من أهم مصدريه في العالم.
ونقلت الصحيفة عن خبراء تأكيدهم أن البلاد يجب أن تستعد للدخول، خلال الأشهر المقبلة، في مرحلة أكثر صعوبة خاصة مع نهاية السنة الجارية وبداية السنة المقبلة.
وأضافت أن عدد العاطلين عن العمل ارتفع على الخصوص في صوفوف الرجال بمعدل 5,7 في المائة في سياق المشاكل التي تعاني منها صناعة النفط التي عرفت تقليصا للعاملين بها.