الإناث هن أكثر عرضة للإصابة بقصور الغدة الدرقية مقارنة بالذكور، وخصوصاً من يتبعن نظاماً غذائياً نباتياً. وقلة نشاط الغدة الدرقية مسؤول عن زيادة الوزن والإصابة بالإعياء والخمول والاكتئاب وجفاف الجلد والشعر والعجز عن تحمّل البرد.
استشاري التغذية العلاجية الدكتور أكرم رشيد يشرح أن “الغدة الدرقية قد تصاب بقصور في أداء وظائفها في إفراز الهرمونات، على الرغم من وجود مستويات عالية في الدم من الهرمون المحفز”، ويقول:
أعراض قصور الغدة الدرقية
_ زيادة الوزن، بدون حدوث أي تغيير في النظام الغذائي أو البرنامج الرياضي المتبع.
_ الإعياء والإرهاق وسوء المزاج، ما ينعكس انخفاضاً في الطاقة الذهنية.
_ تورّم القدمين والكاحلين، نتيجة حفظ الجسم الأملاح و”البروتين” والماء في الأنسجة، ما يؤدي إلى حدوث تورم يعرف طبياً باسم الـ”أوديما”.
_ تغييرات في الوجه والجلد: حيث يبرز الوجه متورماً، مع انتفاخ الجفنين، وتضخّم حجم اللسان، بجانب إصابة الجلد بالجفاف وتساقط الشعر.
_ اضطراب الحيض، سواء لناحية غزارة دم الحيض أو عدم انتظام الدورة الشهرية.
خطوات استعادة صحة الغدة الدرقية
يؤكد باحثون في الهيئات الصحية، أنه يمكن دعم الغدة الدرقية، من خلال اتباع نظام غذائي معين، إلى جانب العلاجات الطبيعية وتناول الهرمونات المكملة. علماً بأن بعض الدراسات يربط بين قصور الغدة الدرقية ونقص عنصر اليود في الطعام أو العرضة المفرطة للملوّثات الكيميائية.
إشارة إلى أن الوراثة عامل رئيس يقف وراء الإصابة. وبناءً عليه، يقترح باحثون في كلية الطب بجامعة لندن مجموعة من النصائح لاستعادة صحّة الغدة الدرقية، وهي:
_ تناول اليود، وهو مكوّن أساسي لهرمونات الغدة الدرقية. في حال نقصانه، لا تستطيع الغدة أن تصنع هذه الهرمونات بكمّ كاف.. لكن مع عدم تجاوز 500 ميكروغرام في اليوم، بإشراف الطبيب. يتوفر اليود في الطحالب وأعشاب البحر والأسماك (المحار والسمك الأبيض والسردين المعلب والتونا المعلب والسلمون والروبيان)، وبعض أنواع الحبوب (الفاصولياء وبذور السمسم)، بجانب بعض أنواع الخضراوات الورقية.
_ الحصول على معدن السيلينيوم، سواء من الغذاء أو المكملات الغذائية. حيث كانت دراسات ربطت بين انخفاض السيلينيوم وقصور الغدة الدرقية. ويتوفر المعدن في الحبوب والمكسرات والفطر واللحوم والأسماك والبيض. على أن لا تزيد جرعة السيلينيوم عن 300 ميكروغرام يومياً، وذلك بعد استشارة الطبيب.
_ سؤال الطبيب في شأن تناول مكمّل غذائي يحتوي على الـ”إل تيروسين”، الحمض الأميني أو الوحدة البنائية للبروتين. كانت دراسات أفادت أنه يتحدّ مع ذرات اليود لتكوين هرمونات الغدة الدرقية. من مصادره الغذائية: الأفوكادو والموز واللوز ومنتجات الألبان والفاصولياء والسمسم والقرع العسلي.
_ تجنب تناول الصويا بأشكالها.
_ تناول خضراوات الفئة الصليبية (البروكولي والملفوف والقرنبيط) مطهوة، إذ تحوي مواد تسمّى بـ”الجلوكوزينولات”، وهي مركبات ضارة بالغدة الدرقية، إلا أنه يمكن إصلاحها بالطهي قبل تناولها