كان خفيف الظل لوحش الشاشة فريد شوقي، تعرّف جمهور الشاشة الفضية على الوجه الجديد وائل نور الذي يجسد دور الابن الذي يُعاني بخل والده، الأمر الذي يفجّر العديد من المفارقات الكوميدية التي لا تُنسى من قبل عُشاق مُسلسل «البخيل وأنا» حتى اليوم.
وفي حين ينطبع هذا الدور في وجدان المشاهدين، تنطبع إلى جواره مجموعة أدوار لوائل نور، عنوانها جميعها الأداء المتميّز الذي كان يشير إلى مستقبل فنيّ مزدهر لفنان لا تنقصه الموهبة ليلحق بأبناء جيله، غير أن طول مُلازمته للأدوار الثانية، تلاها انقطاع مُطوّل دام سنوات عشر أو أكثر، غيرت مسيرة منتظرة، لفنان تنبأ له النقاد بأن يكون بديلًا للفنانين أحمد رمزي، وحسن يوسف، وهو ما جعلهم يطلقون عليه «الولد الشقي»، في حين فضل هو أن يطلق على نفسه «المشخصاتي».
وبدورٍ قصير لكنه مؤثر، تعامل معه كفُرصة جديدة لممثل مبتدئ، عاد وائل نور للسينما ممسكًا بأيدي المخرج سامح عبدالعزيز، والمؤلف أحمد عبدالله، ضمن أحداث فيلم «الليلة الكبيرة»، الذي شارك في مهرجان القاهرة السينمائي، في دورة العام الماضي، ليبدأ في العودة تدريجيًا إلى العمل باشتراكه في مسلسل «شقة فيصل»، التي صور عددًا لا بأس به من مشاهده قبل أن يباغته الموت في الإسكندرية عن عمر يناهز 55 عامًا.
وفي هذا التقرير، يرصد 34 معلومة عن وائل نور.
34. وائل نور من مواليد 24 أبريل 1961.
33. حاصل على دبلوم السكرتارية، فضلاً عن تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية.
32. اكتشفه المخرج الراحل أحمد فؤاد وقدمه في عدد من الأعمال التليفزيونية.
31. يعتبر «وحش الشاشة» فريد شوقي والده الروحي الذي آمن بموهبته، ومن أشهر أعمالهما سويًا فيلم «شاويش نص الليل»، ومسلسل «البخيل وأنا» اللذان أسهما في تكوين شهرة نور في بداياته وتعرف الجمهور عليه.
30. اعتبر نور أنه أكثر أبناء جيله من الممثلين تقديمًا للأدوار المتنوعة، حيث قدم قائمة طويلة من الشخصيات المُتباية في طبائعها بين المدمن والعاشق وخفيف الدم وغيرها، مادفعه أن يُطلق على ذاته لقب «مشخصاتي» والذي يعكس قدرته على تقديم أي دور إذا كان يتعامل مع مُخرج «أمين» حد وصفه.
29. عام 2000، شارك الفنانة فاتن حمامة، في مسلسل «وجه القمر» آخر ظهور تليفزيوني لها، وكانت هي من رشحته لأداء الدور معها.
28. من المواقف التي يذكرها نور من كواليس العمل مع سيدة الشاشة العربية، أن أحد مشاهده تطلب أن يقفز في النيل، المشهد الذي كان ليتم تصويره أثناء سفر فاتن حمامة، والتي فوجئ باتصال هاتفي منها من لندن لتطمئن عليه قبل التصوير، وأنه يجيد السباحة، فضلاً عن توصيته بأن يحرص على ألا يقفز في ماء راكد، حتى لا يصاب بالبلهارسيا.
27. قال عن مواصفات الزوجة المثالية التي يتمناها «فتاة متدينة من بيئة محترمة وأسرة كريمة».
26. تزوج من الفنانة أميرة العايدي، وأنجب منها طفليه «سارة» و«يوسف»، قبل أن يفترقا بعد سبعة أعوام بالطلاق.
25. تزوّج مرة أخرى قبل ستة أعوام من زوجته الثانية والأخيرة «غادة»، في حفل عائليّ، لم يحضره من الوسط الفني سوى المطرب مدحت صالح الذي كان شاهدًا على عقد قرانه، نظرًا لعلاقتهما المقربة.
24. أنجب من «غادة» أطفاله «ياسين» و «جودي»، وكان في انتظار مولوده الثالث منها.
23. قال «نور» إنه ينتهج أسلوبا مُحددًا في تربية أبنائه يُطلق عليه «الطبلية» مُعتبرًا إياها رمزا مصريا لـ «لمة العيلة» ومُشاركة الهموم والأفراح والأحزان فيما بينهم وتبادل المحبة، وهى القيم التي سادت قبل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي المُتسببة في إحداث التفكك الأسري من وجهة نظره.
22. من أهم أعماله التليفزيونية: البخيل وأنا، وذئاب الجبل، والمال والبنون، ويوم عسل ويوم بصل، والمصراوية، وفي حضن الجبل.
21. رفض «نور» تقديم برنامج تليفزيوني لصالح إحدى الفضائيات، وبرر ذلك بفكرة البرنامج التي اعتبرها «تقليدية» وسبقه إليها العديد من الفنانين والزملاء، غير أنه لم يعترض على المبدأ، بل و حدد أن البرنامج القادر على إثارة حماسته هو برنامج يُناقش قضايا اجتماعية «تهم الناس».
20. الفنان الراحل عبدالله محمود كان من أقرب أصدقاؤه في الوسط الفني، نظرًا لصداقتهما منذ الطفولة، ويعتبره من الفنانين المظلومين فنيًا، وبخاصة بعد وفاته، حيث لم يتم تكريمه أو الاحتفاء بأعماله.
19. في حوار له مع موقع elcinema.com أعاد قلة أعماله في بعض الفترات الزمنية لندرة الأعمال التي تُضيف لمشاوره الفني، مؤكدّا أنه يلتزم بتقديم عملا واحدا كل عام، وإذا لم يجد النص المُناسب يمنتع حتى عن تقديم ذلك العمل المُنفرد.
18. اعتبر «نور» تاريخه الفني حائط صد يمنعه عن تقديم أي أعمال عشوائية لمجرد الظهور في الساحة الفنية.
17. فسر «نور» ابتعاده عن السينما لفترات طويلة بعدم تلقيه أي عروض عمل سينمائية لمدة 10 سنوات، وذلك رغم تاريخه السينمائي الحافل بعشرات الأفلام التي شارك في تقديمها العديد من النجوم الكبار.
16. في أحد تصريحاته الصحفية، أوضح «نور» أن قائمة أحلامه وطموحاته الشخصية تبدلت مع تقدمه في العمر، ففي شبابه كانت أولوياته تنحصر في تحقيق شهرة مدوية وشعبية لدى الجمهور، إلا أن مع مرور السنوات باتت طموحاته تقتصر على تقديم عمل يُمتع نفسه وجمهوره في آن.
15. عن أحواله الاقتصادية في فترة انقطاعه عن التمثيل، قال في تصريحات صحفية إنه ليس ضد أن يوافق الفنان على تأدية أدوار لمجرد حاجته للمال، الأمر الذي لم يحدث معه، فيما أكد أن تعريفه للنجومية يتمثل في الامتناع عن التمثيل بسبب رفضه للأدوار الهابطة حتى وإن كان على حساب رصيده الفني.
14. آخر أعماله فيلم «الليلة الكبيرة» مع المخرج سامح عبدالعزيز والسيناريست أحمد عبدالله، والذي عاد فيه إلى الشاشة بعدما يزيد عن العشرة أعوام من الغياب عن الساحة.
13. عن المُخرج سامح عبد العزيز مُخرج آخر أفلامه قال «نور» إن العمل معه كان «شرفًا» وتجربة ود لو يُكررها، مبررًا ذلك بتميز المُخرج في القدرة على إعطاء كل مُمثل حقه داخل «الكادر» الواحد مما يجعل كل مُمثل على قدر مُناسب من الراحة والاسترخاء النفسي أمام الكاميرا.
12. قال عن تجربة العودة بفيلم «الليلة الكبيرة» إنه لا يبالغ إذا اعتبر أن شعوره أمام الكاميرات بعد 12 عاما من الغياب جعله يشعر بإحساس الممثل المبتدئ الذي يحاول استثمار فرصة جديدة، و أنه لم يتضرر من حجم الدور الصغير نسبيًا حيث اشتمل على 11 مشهدًا فقط، أراد نور أن يتقن فيهم صنعة التمثيل، الأمر الذي أدى لأن يلفت الدور الانتباه في النهاية.
11. عن عمله مع السبكي، قال إنه قد يرفض التعامل معه في بعض الأعمال، ويقبل بأدوار أخرى من إنتاجه كما حدث في دوره في «الليلة الكبيرة»، ويعتبر أنه قدم للسينما أعمالا جيدة ولا تُنسى، وإنه من المنتجين المخلصين للصناعة في أزمتها وتعثرها.
10. عن الفيلم الذي مثل عودته للسينما بعد انقطاع 10 سنوات قال «نور» في تصريحات لمجلة «لها» إن التجربة أسعدته وذلك لكثرة عدد النجوم المُشاركين في العمل ما خلق حالة مُنافسة مُميزة، إضافة إلى أن العمل بين مجموعة من الأصدقاء له «فرحة خاصة» حد وصفه.
9. أدى نور في «الليلة الكبيرة» دور مأذون في حي شعبي وقت «المولد»، إلا أنه لم يخلو من الكوميديا.
8. عن عودته كمُمثل سينمائي قال «نور» في تصريحات مجلة لـ «لها» إنه يشعر وكأنه يقدم أول عمل في حياته، ويتتوق لمعرفة آراء الجمهور في دوره.
7. عن مشاهده المشتركة مع الفنانة أيتن عامر في فيلم «الليلة الكبيرة»، قال نور إنه استمتع بالتمثيل معها وأنها صادقة في مشاعرها وأداءها التمثيلي، وإنه يشهد لها بالبراعة رغم شهادته المجروحة فيها حيث تربطه علاقة أسرية بأختها الفنانة وفاء عامر مشيرًا خلال حديثه إلى: «أنا اللي مربي آيتن».
6. عن الفجوة بينه وبين أبناء جيله، قال في تصريحات صحفية عام 2005 إنه ليس أقل حظًا من أحمد السقا أو محمد هنيدي أو هاني رمزي، والفارق الوحيد بينه وبينهم أن «الورق الذي عُرض عليهم كان أفضل من الورق الذي عُرض عليّ».
5. وصف «نور» النجم الكوميدي محمد هينيدي بـ«قنبلة كوميدية» مُشيرًا إلى أنه توقع نجاحه وعدد من أبناء جيله في بداياتهم كـ أحمد السقا ومحمد سعد وأحمد رزق ممن تعاون معهم في بداياتهم الفنية حد وصفه، وتشمله وإياهم علاقات جيدة.
4. اعتبر أن المسرح أنصفه أكثر من التليفزيون والسينما، لأنه قدم من خلالهما أدوارًا ثانية، بينما يحصل على البطولة المطلقة في المسرح مثل مسرحيات: هلاهطة وبراكوتة، والجنزير، والمدرسين ودروسهم الخصوصية.
3. في السنوات القليلة الماضية قدم نور عددا من الأعمال المسرحية من بينها «الكوتش» مع المخرج جلال الشرقاوي، و«في صحتك يا بابا» و«بدلة سموكن» وكذلك «الغابة المسحورة» وهى الأعمال التي عول عليها لإشباع حبه للفن في فترات لم يكن من الممكن أن يبقى خلالها بدون عمل.
2. عارض البعض تقديمه أعمال مسرحية إبان حُكم مُحمد مرسي، و أيام الثورة الأولى، إلا أنه كان مُتمسكًا بحسب تصريحاته لـ «لها» أن يرسم الابتسامة على وجوه الجماهير وتقديم رسالة مُعينة.
1. كان من المنتظر أن يعرض له مسلسل «شقة فيصل» في الموسم الرمضاني الجديد، فضلاً عن انضمامه لطاقم عمل فيلم «عربية الترحيلات» مع المخرجة سها الباجوري بعد فيلم «الليلة الكبيرة».