الرئيسية / عربي وعالمي / تقرير | الانتخابات الأمريكية.. المرشحين يحاولون تسجيل هدف في شباك كلينتون

تقرير | الانتخابات الأمريكية.. المرشحين يحاولون تسجيل هدف في شباك كلينتون

على مدار حملة الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، كان بيرني ساندرز يهاجم هيلاري كلينتون مراراً وتكراراً فيما يتعلق بموقفها المتغير بشأن التجارة، واعتمادها على الشركات الكبيرة المانحة وعلاقاتها مع مؤسسة واشنطن. الآن حان دور دونالد ترامب.
في الوقت الذي سيقوم فيه المرشح المفترض للحزب الجمهوري، ترامب، بملاحقة منافسته الديموقراطية المحتملة، باستخدام نفس العبارات التي استخدمها ساندرز جنباً إلى جنب مع هجوم لاذع أكثر على شخصيتها، فإن عضو مجلس الشيوخ من ولاية فيرمونت امتنع عن القيام بذلك خلال الانتخابات التمهيدية.
كانت هناك علامات على ما يتوقع كثيرون أن هذه الانتخابات ستكون واحدة من أبشع الانتخابات في تاريخ الولايات المتحدة الحديث، مع ادعاء ترامب أن السيدة كلينتون لا ينبغي أن تترشح للرئاسة، والسيدة كلينتون تُظهر ترامب بأنه عنصري ومتعصب.
في حين أن ترامب والسيدة كلينتون هما المرشحان المفترضان لحزبيهما من الناحية العملية، إلا أن كلا منهما لديه تصنيفات سلبية عالية بين الناخبين. وفي حين أن كثيرا من المؤسسة الجمهورية تكره ترامب، إلا أن كثيرين في الجناح التقدّمي للحزب الديموقراطي قلقون بالمثل بشأن السيدة كلينتون.
قال مات بينيت، المؤسس المشارك للمؤسسة الفكرية الديموقراطية، ثيرد واي، وخرّيج البيت الأبيض في عهد بيل كلينتون، “مع ترامب، نحن في أرض مجهولة. لا يوجد مرشح جمهوري في الذاكرة الحديثة كان مناهضا للتجارة بعنف – أو حتى ليس موالياً للتجارة – أو مرناً جداً عندما يتعلق الأمر بمعظم القضايا”.
كما ذكر أيضاً أن ترامب يراه البعض بأنه مؤيد لحقوق الشاذين جنسيا، وكان قد غير مرارا وتكرارا وجهات نظره حول الإجهاض.
يبدو من المتوقع أن السباق بين كلينتون وترامب سيكشف الانقسامات العميقة في المجتمع الأمريكي بسبب الطبيعة الاستقطابية للمرشحين. السيدة كلينتون ستهاجم ترامب من خلال تصريحاته عن النساء، التي يعتبرها كثيرون بأنها دلالة على كراهيته للنساء، وتستخدم أيضاً لغته حول الأقليات، ولا سيما اللاتينيين والمسلمين، لإظهاره بصورة العنصري. نشرت السيدة كلينتون تغريدة أمس، “العنصرية. التمييز على أساس الجنس. التعصّب. التمييز. عدم المساواة. هذه ليست قيما أمريكية”.
6 نصائح تضمن اختيار مناهج التعليم المناسبة لطفلك
يجب التركيز في مرحلة ما قبل الدراسة على العلاقة بين المعلم والطالب. أما في سنوات الدراسة الأولى فيكون التركيز على اللغة ومفاهيم الرياضيات. ولا يجب التركيز على نتائج الاختبارات بل على التحصيل المعرفي .
في مقابلة على شبكة MSNBC، ترامب هاجم السيدة كلينتون بسبب استخدامها خادما خاصا للبريد الإلكتروني، مؤكداً انتقادات ساندرز للسيدة كلينتون خلال حملة الانتخابات التمهيدية الديموقراطية، حيث قال “بيرني ساندرز قال إن لديها قدرة ضعيفة على الحكم – وهي فعلا كذلك. انظر إلى فضيحة البريد الإلكتروني. لا ينبغي حتى السماح لها بالترشّح.. ينبغي أن تُعاني كما يُعاني الآخرون الذين فعلوا أموراً أقل بكثير مما فعلت”.
في خطاب فوزه الثلاثاء، عرض ترامب نظرة أعمق على كيف يمكن أن يلاحق السيدة كلينتون، خاصة فيما يتعلّق بقضايا التجارة ومناجم الفحم. هذان مجالان ستكون لهما أهمية في كل من الانتخابات العامة وفي الانتخابات التمهيدية في غرب فيرجينيا وكنتاكي في وقت لاحق من هذا الشهر.
صرح ترامب في إشارة لاتفاقية أمريكا الشمالية للتجارة الحرة، “هي لا تفهم التجارة وزوجها وقع على ما يمكن أن يكون صفقة التجارة الوحيدة الأسوأ في تاريخ العالم على الإطلاق”. وأضاف “لقد كنت شاهداً على المذبحة في الأسابيع الستة الماضية”، مُشيراً إلى أسفاره الأخيرة عبر الولايات الشمالية الشرقية وولايات الغرب الأوسط. كما يُصوّر ترامب أيضاً كلينتون على أنها بعيدة كل البعد عن العمال، خاصة في صناعة الفحم. قال ترامب الثلاثاء “تحدّثت هيلاري كلينتون عن عمال المناجم، كما لو أنهم كانوا مجرد أرقام، وقالت إنها أرادت إغلاق المناجم ولن تدعهم يعملون مرة أخرى أبدا. دعوني أخبركم شيئاً، المناجم ستبدأ العمل مرة أخرى”.
مثل هذه الهجمات يُمكن أن تُساعد ترامب في ولايات مثل ويسكونسن وإنديانا حيث الانتخابات التمهيدية التي خسرتها السيدة كلينتون لصالح ساندرز، وفي ولايات مثل بنسلفانيا وفيرجينيا، حيث كان أداء ترامب جيدا في الانتخابات التمهيدية.
الرأي الشائع في واشنطن يقول إن ترامب سيُكافح في سبيل هزيمة السيدة كلينتون بسبب التصوّر السلبي القوي بشأنه بين النساء، وأيضاً لأنه يُعتقد أنه أغضب اللاتينيين. هو يشعر بعض الديموقراطيين بالقلق من أن السيدة كلينتون ستُقلل من شأنه بنفس الطريقة التي قلّلت فيها من شأن باراك أوباما في عام 2008.
معظم استطلاعات الرأي الوطنية تجد أن السيدة كلينتون ستتغلب على ترامب، لكن الاستطلاع الأخير الذي يخرج قبل الانتخابات التمهيدية في إنديانا أظهر ترامب يتغلّب عليها بفارق نقطتين مئويتين.
قال جيم مانلي، المُساعد السابق لأعضاء مجلس الشيوخ هاري رايد وإدوارد كينيدي، “سيكون من المثير أن نرى مقدار الوقت الذي سيقضيه في محاولة تسليط الضوء على الخلافات معها بشأن السياسة مقابل … قذف الهجمات الشخصية”. وأضاف “بحلول الوقت الذي ستنتهي به هذه الحملة، أنا متأكد تماماً أن الجميع في هذه البلاد سيكون قد سئم تماماً من السياسة”.
“الاقتصادية”

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*