تحاول شركة روسية الاستفادة من العلاقة الفاترة بين موسكو وواشنطن عبر إنتاج آيس كريم (بوظة) باسم ليتل أوباما (أوباما الصغير) فيما أثار غضب مسؤولين أمريكيين.
وتظهر على غلاف المنتج المزين بالشيكولاتة والمسمى باللغة الروسية “أوبامكا” صورة فتى أفريقي مبتسم يضع قرطا في أذنه ويمسك بالآيس كريم.
وفي ظل علاقات بلغت أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم عام 2014 وتدخلها عسكريا في سورية دأبت وسائل الإعلام الرسمية الروسية وناشطون مؤيدون للكرملين على انتقاد الرئيس الأميركي باراك أوباما والسخرية منه بطرق وصفها مسؤولون أميركيون بالعنصرية والمهينة.
وقالت شركة سلافيتسا المنتجة للآيس كريم في بيان إن المنتج جزء من حملة موجهة للأطفال وتظهر شخصيات “مبهجة”.
وقالت الشركة “بأشكال ونكهات مختلفة.. يرمز الآيس كريم إلى الأعراق البشرية الرئيسية على كوكبنا” مضيفة أن صورة الفتى مستوحاة من فيلم سوفيتي.
وأضافت “أسماء الآيس كريم يجب أن تكون بارزة. بالنسبة لأصحاب الخيال الواسع من الممكن أن تتبادر تلميحات مختلفة إلى الأذهان.. لكن هذا المنتج للأطفال وهو بعيد تمام البعد عن السياسة.”
وقال مسؤول أميركي رفض ذكر اسمه نظرا لحساسية الموضوع لرويترز إنه يرى الآيس كريم جزءا من نمط مزعج.
وأضاف “في حين أنني لم أر هذا المنتج المطروح للبيع.. نحن محبطون من النزعة المعادية لأميركا التي يقودها الإعلام والتي أصبحت سائدة في روسيا في الأعوام القليلة الماضية.. لا سيما عندما تتخذ منحى ينطوي على تمييز أو عنصرية.”