الرئيسية / عربي وعالمي / جيش الاحتلال يواصل البحث عن أنفاق «ولو بثمن التصعيد العسكري مع غزة»

جيش الاحتلال يواصل البحث عن أنفاق «ولو بثمن التصعيد العسكري مع غزة»

التأمت الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية (كابينيت) على مدى 4 ساعات أمس لبحث «استمرار التوتر الأمني» على الحدود مع قطاع غزة، وسط تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أن إسرائيل ستواصل عمليات البحث عن «أنفاق هجومية» في القطاع حتى بثمن التصعيد العسكري. في الوقت ذاته، نقلت الإذاعة العبرية عن مصادر فلسطينية إنه تم التوصل إلى اتفاق تهدئة بوساطة مصرية يستند إلى اتفاق وقف النار بعد حرب عام 2014، موضحة أن المخابرات المصرية أجرت اتصالات مع حركتي «حماس و»الجهاد الإسلامي» للتأكد من التزامهما التهدئة.

وتزامن اجتماع الحكومة الإاسرائيلية مع تسريبات من مسودة تقرير سري وضعه «مراقب الدولة» القاضي المتقاعد إبراهام شبيرا عن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع صيف عام 2014 انتقد فيه أداء الحكومة المصغرة، واتهم رئيسها بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع موشيه يعالون ورئيس هيئة الأركان العامة سابقاً الجنرال بيني غانتس بإخفاء معلومات مهمة عن أعضاء الحكومة والتفرّد باتخاذ القرارات. ووفق المسودة، فإن الحكومة المصغرة لم تناقش قبل تلك الحرب خطر «الأنفاق الهجومية» التي حفرتها «حماس»، على رغم تحذيرات جهاز «شاباك» من وجودها، مضيفة أن المؤسسة العسكرية لم تكن في الجاهزية المطلوبة لشن الحرب، وأنها دامت وقتاً طويلاً عبثاً.

وأفادت تقارير صحافية بأن الحكومة المصغرة استمعت أمس من الجهات الأمنية المختلفة إلى استعراض عن نشاط الجيش الإسرائيلي بمحاذاة الشريط الحدودي بحثاً عن الأنفاق، وعن الراجمات التي أطلقتها «حماس» على قوات الجيش في اليومين الأخيرين، والتي رد عليها الطيران الحربي الإسرائيلي بقصف «أربعة مواقع تشكل بنى تحتية إرهابية لحماس جنوب القطاع»، كما أعلن الناطق باسم الجيش، مضيفاً أن الجيش يرى في النشاط الإرهابي تحت الأرض وفوقها انتهاكاً للسيادة، كما يرى في «حماس» مسؤولاً عنه. وتوعد بتدمير كل الأنفاق.

وذكرت الإذاعة أن القيادة العسكرية ترى في رصد الأنفاق من أجل تدميرها مصلحة عليا لها. ونقلت عن وزير الدفاع قوله إن البحث عن الأنفاق هو في رأس اهتمامات المؤسسة الأمنية، و»لن ندخر أي وسيلة لمواجهة هذه المشكلة على رغم تعقيداتها، والأمر يتطلب منا الصرامة والتحلي بالمسؤولية والرويّة». وأضاف أنه على رغم رصد نفقين «إلا أننا لا نوهم أنفسنا بأن حماس ستتعظ من تدميرنا الأنفاق ومقتل عمال كانوا يحفرونها». وأردف أن «وجهة إسرائيل ليست نحو التصعيد، لكن حماس ستواصل تحدينا لتحاول تشويش حياة سكان البلدات الإسرائيلية المجاورة، لكننا لن نقبل بهذه المحاولات». وأشارت أوساط عسكرية إلى أن 12 راجمة أطلقت على قواته من القطاع في اليومين الأخيرين بينما أطلقت 3 راجمات فقط طيلة العام الماضي.

في غضون ذلك، هاجمت أوساط نتانياهو «مراقب الدولة» على تقريره عن سلوك رئيس الحكومة ووزير دفاعه في الحرب الأخيرة على القطاع، واتهمته بأنه لا يفقه ما دار فعلاً على الأرض، وأن «رائحة انحياز سياسي تُشتم من تقرير غير مهني لإنسان غير مهني». واعتبرت أوساط يعالون التقرير «فضائحي وغير جدي وغير واقعي».

وردّ المراقب على التهجمات بدعوته رئيس الحكومة ووزير دفاعه إلى الرد المباشر على ما جاء في مسودة التقرير «التي اعتمدت معايير متشدّدة وحقائق تم التيقن من صحتها».

واستغل قادة المعارضة انتقادات المراقب لنتانياهو ويعالون ليصدروا بيانات دعته الإثنين إلى عدم التهرب من المسؤولية والرد بالحقائق على اتهامات المراقب. وقال وزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان إن القيادة الحالية للحكومة تتهرب من المسؤولية، وأنها ليست قادرة على اتخاذ قرارات وضمان أمن سكان إسرائيل. وقال زعيم المعارضة إسحق هرتسوغ أنه يجدر بنتانياهو ويعالون «الانشغال في كيفية هزم حماس لا هزم المراقب». ووصف الحكومة المصغرة بـ «الثرثارة التي تنشغل بشعارات رنانة تتوعد حماس بدلاً من اعتقال قادة الحركة».

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*