الرئيسية / كتاب وآراء / رغبات في أجساد ساخرة

رغبات في أجساد ساخرة

في كل بداية قصة سر ولكن نهاية سارة اللتي كانت تراها وتهرب منها كلما اقتربت منها لا برائتها ولا عقلها جعلانها تستطيع بأن تغير قدرها كان الخوف يسيطر عليها ولكنها قررت بأن تواجه قدرها خوفا على أسرتها وفي يوم من الأيام أتصل عليها رقم غريب لم تعرفه وأقفلت السماعة في وجهه ولم تنتبه له واخبرت والدها وأعتذر لى والدها ولم يرسل لها رسائل وصدق والدها وعده له ولم يكلمها لمدة يومين وفي اليوم الثالث أرسل لها رسالة يهددها فيها وقال لها في الرسالة بأنه لن يتوقف عن مطاردتها وأنه لن يمنعه شيء من الوصول لها شعرت بالخوف منه و تعجبت كيف عرف اسمها؟ وقالت لى والدها بأنها تريد سوا لأنها أفضل ولم يتوقف عن مطاردتها وأرسل لها رسالة يقول لها فيها انت تريدين أن تزيدي غضبي أكثر قرأت رسالته وشعرت وكأن أحدا وضع رأسها في بركان من النيران وكان ألف سؤال في قلبها؟ أرسلت له رد على رسالته من أنت ؟ وماذا تريد مني؟ أرسل لها رد على رسالتها أنا لا أحد يجرؤ على أن يتحداني وإذا لم تأتي برضاك سوف تأتي بالقوة
شعرت بأنها في فيلم رعب وقالت في داخلها انا لم أفعل شيء لى أحد لماذا يحدث هذا لى؟ وبعد أربع ايام دق جرس البيت في وقت متأخر وعندما فتحت الخادمة الباب لم تجد شيء ورأت ورقة مكتوب فيها أغراض خاصة لى سارة فتحت الدفتر رأت مكتوب فيه كل شيء عنها وعن أسرتها ومكتوب أيضا فيه إذا اقفلتي جوالك فهناك مليون طريقة للوصول لك ومثل ما وصلت لبيتك أستطيع بأن أصل إلى غرفتك شعرت بالخوف
كانت تتحدث معه لأنه كان يهددها بأنه سيسجن والدها بقضية مخدرات وكانت ترجوه لكي يتركهاويبتعد عنها فهي لم تتعرف على شاب ولم تكن تفكر هذا التفكير ولكنه لم يتركهاولم يبتعدعنها كان يجبرها بأن تتحدث مع أصدقائه في الجوال وكانت تفعل ما يطلب منها لأنه يهددها وطلب منها رؤيتها لمجرد بضع دقائق وأنه سيعتبرها أخته وقالت في داخلها سترجع حياتي مثل ذي قبل ذهبت وادعت بأنها ذاهبة الى الجامعة وذهبت إليهم وعندما وصلت شعرت بأن قلبها ليس معهالشدة خوفها وترددت كثيرا وهي تدق الجرس وفتح لها الباب أحدهم ودخلت البيت كان غريبا جدا وجلست تنظر له وهي تشعر بالخوف وتحاول إخفاء خوفها والغريب أشرطة الفيديو الكثيرة المتناثرة في كل مكان في البيت وعندما حاولت الخروج قال لها أحدهم (دخول الحمام ليس مثل خروج منه )واقفل عليها الغرفة حاولت الفرار منهم وحاولت إيقاظ قلوبهم القاسية ولكنها لم تستطع ولم ينصتوا لما تقوله وعلمت بأنهم لم يشعروا بها وذهبت إلى أقرب زاوية وسجدت إلى ربها وهي تبكي وتدعوا الله.
تناوبوا على اغتصابها ولم يرحموا ضعفها ولا خوفها على شرفها وفي هذه القصة نرى الحزن والتضحية من أجل الأسرة كان خوفها على والدها أكثر من خوفها على نفسها وليست كل من خسرت شرفها ليست شريفة وطاهرة فهناك قدر يكون أقوى من المرء مثل ما حدث لى سارة كانت تقاوم ولكن كل شيء كان أقوى منها.
ليست أجسادنا هي من تحدد عفتناوطهارتنا بل قلوبنا وأعمالنا هي من تحدد طهارتنا وعفت أجسادنا.
انتبهوا أيتها الفتيات لاتجعلن هناك اسرار في حياتكن يجهلها أبائكم لكي لا يحدث لكم مثل ما حدث لى سارة لا تحزن وتجعلن الخوف يدمر حياتكن، فالصمت في بعض الأوقات سيقتل الأمل في داخلنا ويجعلنا نكون فريسة يسهل الوصول لها.

سهله المدني

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*