الرئيسية / محليات / “التربية”: “النادي الصحي” المدرسي يكافح السمنة

“التربية”: “النادي الصحي” المدرسي يكافح السمنة

أكدت وزارة التربية أهمية الفعاليات والندوات التثقيفية التي يقدمها النادي الصحي المدرسي في توعية طلاب وطالبات المرحلة الثانوية من مخاطر السمنة والأمراض المترتبة عليها بما يسهم في الحفاظ على صحتهم.

وقال وكيل الوزارة المساعد للتنمية التربوية والأنشطة فيصل المقصيد لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الاثنين إن (التربية) عمدت إلى إنشاء النادي الصحي المدرسي بمدارس المرحلة الثانوية بهدف توفير كل أوجه الرعاية التربوية والصحية للطلاب من خلال إبرام اتفاقيات مع العديد من الجهات ذات الصلة.

وأضاف المقصيد أن وزارة التربية أجرت أخيرا استقصاء شاملا على طلاب المدارس ولمست وجود حالات تعاني مرض السمنة التي تحتاج إلى تدخل وبرامج توعوية للقضاء عليه حفاظا على صحة الطلاب انطلاقا من مبدأ أن العقل السليم في الجسم السليم.

وأفاد بأن قطاع (التنمية التربوية والأنشطة) حرص على تنظيم العديد من الفعاليات والندوات التوعوية والتثقيفية بالتعاون مع وزارة الصحة والقطاعات المتخصصة بوزارة التربية بما يصب في مصلحة الطلاب.

وذكر أن هناك العديد من اتفاقيات التعاون التي أبرمتها الوزارة مع العديد من الجهات أبرزها التعاون مع مركز صباح الأحمد للموهبة والإبداع والهيئة العامة للرياضة ووزارة الدولة لشؤون الشباب والنادي العلمي الكويتي.

من جانبه قال اختصاصي (التربية الصحية) في وزارة التربية الدكتور محمد الخليفة ل(كونا) إن النادي الصحي المدرسي يهدف من خلال فعالياته التوعوية إلى معالجة أسباب السمنة التي تصيب الطلاب في مرحلة عمرية مبكرة وتثقيفهم بخطورة التغذية غير الصحية التي تتسبب في الإصابة بأمراض مزمنة غير معدية.

وأضاف الخليفة أن من أهداف النادي العمل على تقليل نسبة الإصابة بالسمنة بين الطلاب لاسيما بعد تصنيف المنظمات الصحية العالمية دولة الكويت من الدول الأكثر إرتفاعا في نسبة الإصابة بهذا المرض.

وأوضح أن الفعاليات التي ينظمها النادي تهدف أيضا إلى التوعية بأهمية ممارسة الرياضة ورفع مستوى اللياقة البدنية لدى الطلاب وانعكاس ذلك على كل الجوانب الاجتماعية والنفسية والعقلية لديهم.

وأشار إلى أنه تم اجراء دراسة ميدانية أولية على عينة عشوائية بلغت 40 طالبا من طلاب المرحلة الثانوية من المصابين بمرض السمنة مبينا أنها “عكست مؤشرات ايجابية في مدى استجابة هؤلاء الطلاب لضرورة انقاص أوزانهم واتباع أنظمة غذائية صحية تسهم في توفير الإطار الصحي السليم لهم”.

وذكر أن المرحلة الأولى من هذه الدراسة المرتقب تعميمها على جميع المراحل الدراسية استغرقت نحو شهرين في عرض برنامجها التثقيفي الذي يحض على التخلص من الوزن الزائد من دون الشعور بالحرمان الغذائي أو الإرهاق جراء إتباع حمية غذائية قاسية.

وأفاد بأن الدراسة خلصت إلى أن “السبب الرئيس في إصابة الطلاب هو الإقبال على ممارسة الألعاب الإلكترونية لفترات طويلة ما يؤدي إلى الإصابة بالخمول البدني وزيادة الرغبة في تناول الطعام”.

وقال الخليفة إن “من أبرز الأسباب التي أدت إلى احتلال الكويت المركز الأول عربيا والثاني عالميا في مؤشرات الإصابة بمرض السمنة هو غياب التوعية بشأن العادات الغذائية الصحية”.

وأوضح أن “نسبة انتشار زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال الذكور في الكويت بلغت 4ر60 في المئة مقابل 4ر41 في المئة لدى الإناث” وفقا لإحصائيات الاتحاد العالمي للسمنة لعام 2015.

وذكر أن منظمة الصحة العالمية أجرت أيضا دراسة شملت 6574 طفلا يمثلون 244 مدرسة من مختلف المراحل الدراسية أظهرت أن “نسبة الإصابة بالسمنة بين المرحلة العمرية 6 و18 عاما بلغت 5ر30 في المئة مقابل 6ر21 في المئة يعانون زيادة الوزن”.

وشدد على أن “معالجة مرض السمنة أو غيره من الأمراض المزمنة غير المعدية يجب أن تبدأ في مرحلة عمرية مبكرة بما يسهم في خلق جيل يتمتع بالوعي الصحي والسلوك الغذائي السليم”.

ولفت إلى ضرورة توعية أولياء أمور الطلاب بأهمية التغذية السليمة والعادات الصحية لأبنائهم ودور الرياضة في الحد من الإصابة بالسمنة.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*