الاولى من نوعها.. المبارك يبدأ زيارة اليابان غدا

قال رئيس الجمعية اليابانية الكويتية ياسوشي كيمورا اليوم الثلاثاء ان زيارة سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء الكويتي إلى طوكيو ستسهم في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال كيمورا في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن “زيارة سمو الشيخ جابر المبارك تأتي في اعقاب زيارات متبادلة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى اليابان في عام 2012 وزيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للكويت في عام 2013 ومن شأنها ان تلعب بالتأكيد دورا مهما في زيادة تعزيز العلاقات الودية وبناء علاقة أقوى بين البلدين”.
ومن المقرر أن يصل سمو رئيس مجلس الوزراء إلى طوكيو غدا الأربعاء في زيارة تستغرق أربعة أيام تعد الأولى له منذ توليه منصبه فيما من المقرر أن يجتمع خلالها مع إمبراطور اليابان اكيهيتو ورئيس الوزراء شينزو أبي وعدد من الشخصيات البارزة في اليابان.
واضاف كيمورا الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة شركة مصافي النفط (جي اكس) اليابانية ووحدتها (جي اكس هولدينغز نيبون أويل) ان البلدين عملا منذ اقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1961 على تعميق العلاقات الودية لافتا الى الدور “الذي قامت به اليابان في تحرير الكويت وإعادة إعمارها عقب حرب الخليج في 1991 وما قدمته الكويت بعد ذلك ب20 عاما من دعم كبير في أعقاب كارثة تسونامي في مارس 2011 بتبرع قدره خمسة ملايين برميل من النفط الخام “.
وقال “كم اذهلني حجم التبرع الذي تجاوز الاستهلاك اليومي لليابان وقدرت قيمته بحوالي 45 مليار ين (425 مليون دولار أمريكي)”.
كما أعرب في هذا الصدد عن تقديره لدور سفير دولة الكويت لدى اليابان عبدالرحمن العتيبي في اعقاب تلك الكارثة وما قام به من أنشطة لمساعدة سكان المناطق المنكوبة التي هرع إليها فورا بعد هذه الكارثة لتقديم الطعام والضروريات اليومية واللوازم المدرسية ولعب الأطفال.
واضاف ان السفير العتيبي أقام ايضا سوقا خيرية في السفارة للتبرع بعائده إلى سكان المناطق المتضررة. وقال “لقد تأثرت بكلمات السفير لدى وصول اول شحنات المعونة من النفط الكويتي عندما قال في كلمته التي ألقاها في حفل اقيم في أكتوبر من تلك السنة لا يهم مقدار المساعدة التي نقدمها لليابان.. الأهم هو تضامن بلدي تجاه اليابان وشعبها “. واشار الى أن حجم تلك المساعدات المتبادلة الذي لا يمكن الوصول اليه بين عشية وضحاها جاءت نتيجة علاقات ودية قائمة منذ فترة طويلة مشيدا بالعلاقات الودية والراسخة بين اليابان والكويت.
كما اكد في هذا الصدد اهمية الاتصال المستمر وتبادل وجهات النظر للحفاظ على اواصر الصداقة بين الشعبين.
وأعرب كيمورا عن أمله في زيادة الشراكة الاقتصادية والتكنولوجية بين البلدين مشيدا في هذا الصدد بخطة الكويت الخمسية الطموحة للفترة (2015-2020) التي اطلقت في أبريل الماضي.
ولفت الى زيارة كل من وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية الكويتية هند الصبيح لليابان في أكتوبر 2014 والمدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد الصباح في مارس 2015 حيث اعربا عن تقديرهما للدور الذي قامت به الشركات اليابانية في تحسين البنية التحتية في الكويت.
وأشار الى توقيع البلدين اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي واتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار إضافة إلى قرار مجلس الوزراء الكويتي بوقف برنامج الاوفست الذي وصفه بأنه “طالما كان يمثل عقبة أمام الاستثمار الأجنبي في الكويت”.
واشاد بمناخ الاستثمار الذي عملت دولة الكويت على تحسينه في سبيل تنفيذ العديد من مشروعات البنية الأساسية العملاقة المدرجة في خطة التنمية معربا عن توقعه أن يحرز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين البلدين المزيد من التقدم.
واعرب كيمورا عن التزام الجمعية اليابانية الكويتية بالاستمرار في أن تكون جسرا للصداقة والتبادلات الثقافية بين البلدين مشيرا إلى ان الجمعية احيت العام الماضي الذكرى الخمسين لتأسيسها .