أظهرت إحصائية حديثة للادارة العامة للأدلة الجنائية في وزارة الداخلية أن إجمالي عدد حالات الوفاة نتيجة حوادث السيارات في البلاد خلال السنوات الخمس الأخيرة حتى نهاية أبريل الماضي بلغ 2437 حالة.
وقالت الإحصائية التي حصلت ‘كونا’ على نسخة منها، إن سنة 2011 شهدت 493 حالة وفاة نتيجة حوادث السيارات، مقابل 454 في 2012، و 445 في 2013، و461 في 2014، و 429 في 2015، في حين سجل عام 2016، حتى 26 أبريل الماضي 155 حالة.
وبحسب الإحصائية وبالنسبة للمحافظات الست، فقد كانت محافظة الأحمدي الأكثر تسجيلاً لحالات الوفاة نتيجة حوادث السيارات هذا العام بواقع 53 حالة تليها الجهراء بـ 52 حالة ثم حولي 20 حالة، فالفروانية بـ 13 حالة، ثم العاصمة بـ، 12 حالة وفاة، فمبارك الكبير بواقع 5 حالات.
وكانت المحافظات نفسها بالترتيب سجلت النسب الأعلى بحالات الوفاة عام 2015، بواقع 167 حالة وفاة في الأحمدي، تليها الجهراء 122 حالة، ثم الفروانية 54، ثم حولي 31، تليها مبارك الكبير 28، فالعاصمة 27 حالة.
وفي عام 2014 سجلت الأحمدي 141 حالة، ثم الجهراء 116 حالة، تليها الفروانية 73 حالة، فالعاصمة 47، فحولي 44، ثم مبارك الكبير 40 حالة.
في سياق متصل، أظهرت إحصائية حديثة صادرة عن الإدارة العامة للمرور أن الشريحة العمرية الأكثر تسجيلاً لحالات الوفاة هي بين (21 و 30 سنة) عام 2015 .
وعن أبرز أسباب الحوادث، فقد سجل عام 2015 نحو 80 ألفاً و 827 حادثاً مرورياً، كان عدم الانتباه السبب الأكبر لها، وبنسبة 95 في المئة .
وقال المدير العام للادارة العامة للأدلة الجنائية بالإنابة العميد حماد العنزي، أمس، إن من أبرز أسباب ارتفاع نسبة حوادث السير في البلاد خلال السنوات الخمس الأخيرة عائد إلى عدم الانتباه وتحديداً بسبب استخدام الهواتف الذكية أو ماشابه خلال القيادة مما يشتت تركيز السائق على الطريق.
ودعا العنزي المواطنين والمقيمين الى ضرورة التقيد بقواعد المرور والقيادة ضماناً لسلامتهم ولأرواحهم وممتلكاتهم، مضيفاً أن الأرقام آنفة الذكر: ‘تعطي مؤشرات مقلقة بالنسبة لمرتادي الطريق من مواطنين ومقيمين’.
من جانبه أكد المدير العام للادارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني في وزارة الداخلية العميد عادل الحشاش، أن القضية المرورية تشغل رأس أولويات الوزارة لما يشكله قطاع المرور من شريان حيوي في البلاد لذا تبذل الوزارة جهداً كبيراً في ضمان أمن وسلامة مرتادي الطرق بشتى الوسائل ولاسيما إعلامياً.
وقال العميد الحشاش لـ’كونا’، إن معادلة قيادة آمنة على الطريق تقوم على عدة عناصر تتولى الوزارة إلى جانب الجهات الأخرى مهامها الموكلة إليها حيالها، ‘لكن يبقى العنصر الأول والأهم في هذه المعادلة هو العنصر البشري، وتحديداً قائدي المركبات، الذين نعول عليهم كل آمالنا في تطبيق القانون وضمان سلامة المرور حرصاً على الأرواح والممتلكات’.