الرئيسية / محليات / مدير ‘الزراعة’: نطمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي بقطاع الثروة الحيوانية

مدير ‘الزراعة’: نطمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي بقطاع الثروة الحيوانية

عرض وفد دولة الكويت في المؤتمر الاقليمي الثالث والثلاثين لبلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) ما تبذله الكويت من جهود شاملة على مختلف المستويات لتعزيز الأمن الغذائي عن طريق تنمية الثروات الطبيعية والبشرية وتحديث الادارة والنظم الانتاجية.
جاء ذلك في مداخلات وفد دولة الكويت برئاسة رئيس مجلس ادارة والمدير العام للهيئة العامة للزراعة والثروة الحيوانية والسمكية المهندس فيصل الحساوي ومشاركة مندوب الكويت الدائم لدى (فاو) يوسف جحيل والمندوب المناوب الشيخة منار الصباح في مناقشات اجتماع كبار المسؤولين التي يديرها المدير العام المساعد والمدير الاقليمي لمنظمة (فاو) عبد السلام ولد أحمد.
وتناول المندوب الكويتي الدائم لدى (فاو) يوسف جحيل مرحبا برئاسة لبنان للدورة الحالية التحديات العديدة التي تواجه قطاع الثروة الحيوانية في الكويت كسائر القطاعات الزراعية وأبرز ‘أسبابها المتصلة بالظروف البيئية الصحراوية القاسية من الجفاف وندرة المياه والتربة المتدنية’.
وأكد جحيل سعي الدولة رغم التحديات الى تطوير هذا القطاع بمواكبة أحدث التقنيات لتعزيز الانتاج وتحصين الثروة الحيوانية التي تلبي أكثر من 30 في المائة من الاحتياجات الحالية من الألبان ومشتقاتها واللحوم الطازجة وغيرها اذ ‘تطمح الكويت لبلوغ نسبة الاكتفاء الذاتي’ في هذا القطاع.
وأشار الى جهود الكويت من خلال الهيئة العامة للزراعة منذ عقود على استيراد وتربية أرقى أنواع وفصائل وسلالات الماشية من أبقار وأغنام وماعز وابل وخيول لتأمين مختلف احتياجات البلاد على النحو الأفضل مع حرص الشديد على سلامة هذه الموارد مما يعتريها مخاطر التوريد واحتمالات انتقال الأمراض والفيروسات الفتاكة.
وقال ان الكويت تعول في هذا المضمار على دعم الوكالات الدولية المتخصصة كالمنظمة العالمية للصحة الحيوانية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (فاو) التي أنشئت منذ سنوات نظاما عالميا للوقاية من طوارىء الأمراض الحيوانية العابرة للحدود مطالبا بأن ‘توفير أحدث المعارف والتقنيات في مجال الصحة والانتاج الحيواني ونظم الرعي المتطورة بما يتناسب مع ظروفنا البيئية والطبيعية’.
وشدد في هذا السياق على دور المكتب الاقليمي وشبه الاقليمي للشرق الأدنى وكذلك المكتب القطري للشراكة والاتصال المزمع انشاؤه في الكويت في اطار اتفاقية صياغة برنامج الشراكة للتنمية الزراعية بين الكويت والمنظمة.
وحول مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية ومبادرة ‘النمو الأزرق’ لفت الى ما تشكله الثروة السمكية في الكويت كاحدى أهم الثروات المائية الحية للبلاد أهم المصادر الغذائية للسكان ما في ذلك مصايد الأسماك الطبيعية والمزارع السمكية.
وقال في هذا الصدد أن الكويت بصدد تنفيذ عديد من المشروعات المتصلة بالثروة السمكية وبمبادرة ‘النمو الأزرق’ ذات الأهمية المركزية للدولة التي تعول على المنظمة عبر مكاتبها الاقليمي وشبه الاقليمي والقطري في تأمين الخبرات اللازمة لتنمية وتطوير القطاع لتحقيق القفزة النوعية المستهدفة في ادارة الثروة السمكية التي تعد من مقومات الأمن الغذائي الوطني.
وفي هذا السياق طالب مندوب الكويت لدى منظمة الفاو بمتابعة التغيرات المناخية والتلوث في منطقة الخليج لاسيما الكويت باعتبارها أهم حاضنة في الاقليم لتكاثر الكائنات البحرية وبالتحديد الروبيان حيث ‘يمثل جون الكويت قلب الثروة السمكية في منطقة شمال الخليج’.
وفي هذا الصدد شدد المندوب الدائم على حاجة الكويت للخبرات اللازمة لمكافحة التلوث البيئي في المنطقة التي تتعرض سنويا لحالات كبيرة من ‘نفوق الأسماك’ الذي يمثل ظاهرة مزمنة بالنسبة لقطاع الأسماك.
وحول تمكين صغار المزارعين من كلا الجنسين في الاقليم أوضح أن دولة الكويت توفر الأطر التشريعية لقطاع الأغذية والزراعة عبر القوانين واللوائح المنظمة ومنها نظام العلاقة بين الهيئة العامة وأصحاب الحيازات بما يكفل حقوق المزارعين – دون تمييز – في تملك الأراضي واستغلالها بما يدعم الأمن الغذائي الوطني.
وقال المهندس يوسف جحيل ‘اننا نفتخر بقيادة النساء لعديد من المزارع وباسهامهن ودورهن الفعال في تعزيز ودعم الانتاج الغذائي والزراعي والسمكي للبلاد حيث يوجد قرابة ألفي مزرعة تتراوح مساحاتها بين 50 و 100 ألف متر مربع حيث يعمل مزارعون من كلا الجنسين بجانب صغار المربين في المزارع السمكية والدواجن والماشية يحظون بنفس الامتيازات التي يمنحها القانون لمن يسهم في دعم الأمن الغذائي الوطني’.
وأضاف ب’الرغم من التقدم المحرز في كافة القطاعات فان الكويت مازلت بحاجة الى خبرات المنظمة للمساعدة في تمكين المزارعين لاسيما صغار المزارعين من الشباب من كلا الجنسين واستثمار طاقاتهم في تحقيق الأمن الغذائي ومساعدتهم في تسويق منتجاتهم ما يعزز من مستوى معيشتهم ويزيد فرص العمل’.
وأشار في هذا السياق الى أن دولة الكويت ومن خلال الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية ‘بصدد اعادة النظر في نظام العلاقات مع المزارعين بما يسهم في مواكبة التطورات الزراعية الحديثة في البلدان المتقدمة لتأمين الدعم المباشر وغير المباشر للمزارعين من كلا الجنسين’.
وتختتم يوم غد الاربعاء مناقشات اجتماع كبار المسؤولين الذي تمثل الجانب الأول من أعمال المؤتمر الاقليمي الثالث والثلاثين تمهيدا للاجتماع الوزاري على مدى يومي 12 و 13 من مايو الجاري لوزراء وممثلي حكومات دول الاقليم برئاسة وزير الزراعة اللبناني أكرم شهيب ومشاركة وزير الأشغال ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة الدكتور علي صالح العمير ممثلا لدولة الكويت.
وينعقد المؤتمر الاقليمي لمجموعة بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا التي تضم 26 دولة من أعضاء منظمة الأغذية والزراعة (فاو) مرة كل عامين لضمان فعالية عمل المنظمة في خدمة الدول الأعضاء والمجتمعات الاقتصادية الاقليمية ويتولى وضع أولويات العمل والميزانيات للسنتين التاليتين.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*