اختتم سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء اليوم الاربعاء زيارة رسمية الى جمهورية كوريا شهدت توقيع عدد من الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية والتنموية بين الجانبين.
وذكر بيان مشترك بين دولة الكويت وجمهورية كوريا ان سمو الشيخ جابر المبارك التقى خلال الزيارة التي استمرت من 8 الى 11 مايو برئيسة جمهورية كوريا بارك هيه حيث سلم فخامتها رسالة خطية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه تتعلق بالعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها في شتى المجالات.
كما بحث سمو الشيخ جابر المبارك مع رئيس الوزراء الكوري هوانغ كيو آن سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز آفاق التعاون في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي تخدم مصالح الشعبين الصديقين.
وفيما يلي نص البيان :
بيان صحفي مشترك بين دولة الكويت وجمهورية كوريا بمناسبة الزيارة الرسمية لسمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء خلال الفترة من 8 – 11 مايو 2016 :
1 – تلبية لدعوة كريمة من حكومة كوريا وفي إطار علاقات الصداقة والتعاون بين دولة الكويت وجمهورية كوريا والرغبة في تعزيزها وتنميتها قام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح بزيارة رسمية لجمهورية كوريا خلال الفترة من 8 – 11 مايو على رأس وفد رفيع المستوى.
2 – قام سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح والوفد المرافق له بمقابلة فخامة بارك كون هيه رئيسة جمهورية كوريا.
3 – عقدت خلال الزيارة مباحثات ثنائية رسمية حيث ترأس الجانب الكويتي سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح في حين ترأس الجانب الكوري دولة رئيس الوزراء هوانغ كيو آن.
4 – أولى الجانب الكوري أهميه خاصة لزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء لجمهورية كوريا مؤكدا أنها تجسد فرصة قيمة لتنشيط جهود تعزيز التعاون بين البلدين.
5 – أشاد الجانبان بنتائج الزيارة الرسمية لفخامة بارك كون هيه رئيسة جمهوريا كوريا إلى دولة الكويت وما تمخض عنها من نتائج عززت العلاقات الثنائية وأسهمت في دفع أواصر هذه العلاقات كما أعرب الجانبان عن إرتياحهما لتطور تلك العلاقات مؤكدين عزمهما واستعدادهما الكامل لتعزيزها لما فيه خدمة المصالح المشتركة لكلا الشعبين والبلدين الصديقين. ومن أجل تطوير العلاقات الاقتصادية إتفق الجانبان على فتح آفاق جديدة للتعاون بينهما من شأنها زيادة حجم الاستثمار وتعزيز التبادل التجاري.
وقد تطرق الجانبان خلال الزيارة الى المجالات التالية:
أولا : التعاون الثنائي المشترك:
1 – عرضت دولة الكويت تصوراتها لما تقوم به من جهود لتفعيل حركة الإقتصاد الكويتي وتنويع مصادره كما قدمت شرحا للخطط التنموية قصيرة المدى 2020 وطويلة المدى 2035 وأعربت عن أملها بأن يكون للجانب الكوري دورا فعالا ومتميزا في تنفيذ هاتين الخطتين وذلك لما وصلت إليه جمهورية كوريا من تقدم تكنولوجي وعلمي رفيع المستوى.
2 – رحب الجانبان بما تم تحقيقه من إنجازات متميزة في المنتديين الإقتصاديين بين دولة الكويت وجمهورية كوريا الذي عقد أولهما في مارس 2015 وثانيهما في نوفمبر 2015 حيث إتفق الجانبان على ضرورة إستمرار إنعقاد هذا المنتدى كونه يوفر فرص عديدة ومواتية للقطاع الخاص في البلدين للتواصل والتباحث في المجالات الإقتصادية والتجارية والإستثمارية المشتركة.
3 – أكد الجانبان أن اللجنة المشتركة التي يترأسها وزيري المالية في كلا البلدين تعتبر الأداة الأساسية والوسيلة المثلى لتطوير العلاقات والدفع بها إلى آفاق أرحب واتفقا على تطويرها كوسيلة أساسية للتعاون بين البلدين كما إتفق الجانبان على بذل الجهود من أجل عقد الإجتماع الثاني للجنة الكورية – الكويتية المشتركة في المستقبل القريب لمتابعة أعمال اللجنة المشتركة الأولى التي عقدت في مارس 2007.
4 – أكد الجانبان أهمية زيادة وتطوير التجارة البينية والإستثمارات المتبادلة بين دولة الكويت وجمهورية كوريا بما يحقق المصالح المشتركة فضلا عن تعزيز التواصل بين الجهات الإقتصادية في البلدين بالإضافة إلى القطاع الخاص.
5 – اتفق الجانبان على بذل الجهود لزيادة الإستثمار بين البلدين وأكدت الكويت أنها عملت على تطوير قوانين وإجراءات من شأنها دفع الإستثمار الأجنبي وتعديل القوانين الضريبية القائمة الى وضع يساعد المستثمر الأجنبي بصورة كبيرة.
ومن جانبه أكد الجانب الكوري إلتزامه بتوفير أوضاع مثلى للاستثمار الأجنبي وبذل المزيد من الجهود لتوفير مناخ مناسب للتعاملات التجارية وأعرب الجانبان عن رغبتهما بتوسيع آفاق التعاون في العديد من المجالات الثقافية والتعليمية والصحية.
6 – أكد الجانبان على تشجيع الحوار بين السلطات في البلدين في مجال التجارة والإستثمار والسياسات الإقتصادية.
واتفق الجانبان على أن رؤية الكويت 2035 بموجب مبادرة حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح سوف تفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك من أجل تحقيق الشراكة الاقتصادية الاستيراتيجية.
كما نوه الجانب الكوري بأهمية دور دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في استقرار الاقتصاديات العالمية مشيرا الى اعتزازه بكونه شريك تجاري هام وحيوي لجمهورية كوريا.
7 – اتفق الجانبان على المساهمة في تشجيع التعاون في المجالات ذات المنافع المتبادلة وتشجيع التواصل بين الوزارات والجهات ذات الصلة بين البلدين.
8 – ثمن الجانبان التعاون المتزايد خاصة مجال بناء المدن الجديدة مع الإعتراف للأهمية الإستراتيجية لقطاع الطاقة والدور الذي يلعبه من أجل تحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية.
9 – توافقت وجهات نظر الجانبين على أن إستقرار أسعار النفط العالمية يمثل حجر الزاوية لنمو الإقتصاد العالمي وأعرب الجانب الكوري عن تقديره لحكومة الكويت لتأمين إستمرار الإمدادات النفطية وأعربت كوريا عن أملها في إستمرار البلدين في التعاون في قطاعي النفط والغاز.
كما أكد الجانبان أهمية السعي لتطوير العلاقات في مختلف القطاعات الاقتصادية وخاصة في مجال الطاقة والصناعة وغيرها من القطاعات الحيوية.
10 – اتفق الجانبان على مضاعفة الجهود المشتركة في المجالات الثقافية والمعلومات والتكنولوجيا والتعليم والبحوث العلمية والطيران المدني والصحة والإعلام والرياضة كما أكد الجانبان أهمية الدخول في مجالات جديدة للتعاون في مجال العلوم الطبية وتوفير الرعاية الصحية والتعاون في بناء المدن الجديدة.
11 – أكد الجانبان على التعاون في مجال الثقافة وتبادل الزيارات بين الشعبين من أجل زيادة التفاهم المتبادل لثقافة البلدين.
ثانيا : التعاون الإقليمي:
1 – استعرض الجانبان الأوضاع الراهنة وكانت وجهات النظر متطابقة وإتفق الجانبان على تقوية التعاون بينهما في الأمم المتحدة وفي غيرها من المنظمات الدولية بشأن القضايا التي تكون بها مواقف الجانبين متقاربة مثل تعزيز السلام والأمن العالميين.
2 – في هذا السياق ثمنت دولة الكويت دور جمهورية كوريا المحوري في تعزيز الأمن والسلم الدوليين مستذكرة بكل تقدير ارسال قواتها لتحرير دولة الكويت عام 1990 وأشار الجانبان بالنسبة للتعاون السياسي الى حرص الجانبين على تكثيف الحوار السياسي والمشاورات بينهما والتوسع في الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى.
وأكد الجانبان على تشجيعهما لتكثيف تبادل الزيارات البرلمانية بينهما كما إتفق الجانبان على مواصلة التشاور والتعاون الثنائي في إطار المحافل والمنظمات الدولية لتحقيق السلام والأمن والإستقرار على المستويين الإقليمي والدولي ولا سيما في منطقتي الشرق الأوسط وشمال شرق آسيا.
3 – وفيما يتعلق بإجراء كوريا الشمالية للتجارب النووية وإطلاق الصواريخ شجب الجانبان الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها كوريا الشمالية وأكدا دعمهما الكامل لتنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في هذا الشأن.
4 – أعرب الجانبان عن بالغ قلقهما بشأن الوضع الراهن في الشرق الأوسط لاسيما في العراق وسوريا واتفقا على استئناف المشاورات والتعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك في هذا الشأن.
كما أكدا عزمهما على الالتزام بمبادىء الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن في إدارة علاقات الدول في الشرق الأوسط.
وفي الختام أعرب الجانب الكوري عن جزيل امتنانه لاستضافة دولة الكويت لاجتماع مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية التي بدأت في 21 أبريل 2016 على اعتبارها مساهمة قيمة من جانب دولة الكويت لاحلال السلام والأمن بمنطقة الشرق الأوسط.
هذا وقد أعرب الجانبان عن ارتياحهما للنتائج المثمرة وروح التعاون البناء التي سادت مباحثاتهما والتي عكست العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين مؤكدين أهمية إستمرار وتواصل مثل هذه اللقاءات.
وقد وجه سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس وزراء دولة الكويت الدعوة لنظيره معالي رئيس وزراء كوريا السيد هوانغ كيو آن لزيارة دولة الكويت والذي أعرب عن قبولها وتلبيتها في وقت مناسب للطرفين.