وقع رئيسا مجلسي الامة الكويتي والنواب العراقي اليوم على توقيع برتوكول مشترك عبارة عن مذكرة تفاهم وتبادل خبرات وتفعيل لجان الصداقة.
وقال رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري ‘ اننا نقرأ ونعي جيدا اختيار دولة الكويت المحطة الاولى لزيارة رئيس مجلس النواب العراقي على راس وفد يمثل كل الوان الطيف العراقي والأحزاب السياسية وكافة الشرائح’.
ووصف الغانم المباحثات مع الجانب العراقي بالايجابية مؤكدا ان هناك مصلحة مشتركة وحرص على الامن في الكويت والعراق ‘ فالإرهاب لا دين له ولا هوية وما يواجه العراق من تحديات الان سيكون له انعكاس وتأثير مباشر علينا في الكويت’.
وأضاف ‘ان ما يحتم على الحكماء والعقلاء توحيد الجهود لمواجهة ومحاربة هذا الخطر المشترك’.
وقال ‘نحن بعد هذه المباحثات والاجتماعات فإننا اكثر علما بالتفاصيل داخل العراق ومدى تأثيرها على الكويت ‘ مشيرا الى انه والوفد العراقي الزائر تشرفا بلقاء سمو امير البلاد رعاه الله واستمعا الى نصائحه وتوجيهاته التي نسعى الى تحويلها الى واقع ملموس.
وأعلن الغانم عن توقيع برتوكول مشترك بين مجلس الامة الكويتي ومجلس النواب العراقي عبارة عن مذكرة تفاهم وتبادل خبرات وتفعيل لجان الصداقة بهدف حل القضايا والأمور العالقة والاتفاق على توحيد الجهود في المحافل الدولية والإقليمية لمواجهة الخطر المشترك الذي يهدد الامن الكويتي والعراقي.
من جانبه اعرب رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري عن سعادته بلقاء رئيس وأعضاء مجلس الامة الكويتي وترؤسه وفدا نيابيا يمثل هموم وتطلعات الشعب العراقي والكتل السياسية البارزة في مجلس النواب العراقي.
وأضاف انه تم التطرق خلال اللقاءات العديدة التي تمت ‘الى انه يربطنا مصير وهم مشترك واحد ووشائج لابد من تعميقها واستثمارها في مواجهة التحديات التي تواجه البلدين الشقيقين والمنطقة برمتها’.
وقال الجبوري’ نحن واثقون بقدرتنا على مواجهة التحديات فالشعب العراقي مقبل على بناء منظومة مؤسساتية قائمة على احترام الانسان ومؤسسات الدولة’.
وتابع بالقول ان مجلس النواب العراقي استطاع انجاز التشكيلة الحكومية في وقت قياسي بكافة الوزارات المختصة لاسيما الوزارات الامنية إلا اننا نحتاج في الفترة المقبلة الى تعاون دولي وانطلاقة عربية.
وأكد الجبوري ‘ان الكويت هي الدولة التي نستطيع ان نركن اليها وان نستمد منها العون في مواجهة كل التحديات باعتبارها نقطة الانطلاق الاولى التي ارتأى مجلس النواب العراقي ان يلج من خلالها الى المنظومة العربية وان تكون ضمن اطار خيمة الدول العربية والإسلامية ‘.
وأشار الى وجود رغبة حقيقية في بناء علاقات وأواصر مشتركة مع مجلس الامة الكويتي سواء من خلال اللجان المشتركة كلجان صداقة او ابرام مذكرات تفاهم قائمة على اساس احترام البعض للبعض الاخر والتعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة.