أحاسيسٌ بَدَأت بالآه ، وانتهت بها ، وبينهما كان الاختناق
******************
آهٍ على اللحظات حين تمرُّ باكيةً وشاكيةً تُجرِّعُني الحنينْ
وتهدُّ إحساسي بمعنى الشعرِ، معنى الحب ، حين يصيرُ مطرودًا ببابِ الأمنياتْ
ويعودُ محمولًا على ظهرِ الهجيرْ
آهٍ عليها عندما تقتادني قسرًا لأرشفَ أدمُعي عِندَ ارتحال العُمرِ
في لونِ الغروبْ!
وأضيعُ وحدي لا أرى
غيرَ انحِسارِ النورِ عن وجه القَمَرْ
وأتوه ثم أتوهُ في دُنيا تُخدِرُني بأطيافِ الأملْ
دُنيا تُعانِدُ بوحَ قافيتي،وتلتَهِمُ الكلامْ
آهٍ عليها عندما يتحدثُ الجرحُ العميقُ بأضلعي وبصوتِ حُزْنِيْ!!
وبصوتِ صمتي عندما يبكي ويبكي
آهٍ على جناتِ عُمري عندما ذَبُلَتْ ببيدِ المُبْكِياتْ !
كانت ترشُّ جوانحي بالزيفِ
تُثقِلُني بألوان الشَّجَنْ !
فأبوحُ رُغمَ الصمتِ رُغمَ الخوفِ
بالذِكرى وأستجدي الألمْ!
آهٍ علن نفسي التي ضيعتُها من قبل أن تُروى بِدَمعِ الصفوِّ أغلى الأمنياتْ
آهٍ على الدنيا التي مرَّت ولم تكتبْ حكايةَ طيبتي للعابرينْ
ومضتْ تُنازِعني بقايا العُمرِ بعدَ روايتي الأولى ، ودونَ صبابتي الأولى، وبينَ تناثُرِ الآهاتِ حولي
آهٍ على كلماتِ نبض الروحِ كم باتت بلا قلبٍ يُعلِمُها السَّهَرْ !
لم تلمحِ الإحساسَ حيًا
لم تُهامِس رقةَالوردِ وَحبَّاتِ المَطَرْ
عاشَتْ كَسِيرةَ عَيْشِهاالمغمورِ في
شُحِّ الهوى،المرويِّ من قَطْرِ الرِمالْ
عادت محطمةًترددُ زَفرَةَ الموجوعِ في ترنيمةٍ مخنوقةٍ بينَ الضلوعْ
ما عاد يُرضيها السُكونُ ولا التَّأَوُهُ بالدُموعْ !
ما عادَ يُسعِدُهاالهوى!
كيفَ الهوى الورديُّ في غدها يُمَزِّقُ طُهْرُهُ عِندَ الأُفولْ ؟
بل كيف يُجْمَعُ طيفُهُ المطرودَ من خُضرِ الحقولْ ؟
لا وقتَ للآهاتِ واللحظاتِ لا
غيثٌ لِتَنْبُتَ جنتي بين الفصولْ!
لا وقتَ للحُلُمِ الذي جَنَّاتُهُ موتُ الزهورْ !
لا شِعرَ من بعدِ الذُبُولْ !
لا حِسَّ من بعدِ الذُبُولْ!
أميرة محمد صبياني