تبرز انتهاكات حقوق الإنسان المتواصلة ضد أهل السنة في إيران حجم الظلم والاضطهاد الواقع عليهم من قبل النظام الحالي، وسط لا مبالاة من منظمات حقوق الإنسان الدولية وصمت مطبق من المجتمع الدولي.
ووفق مرصد “هرانا لحقوق الإنسان” في إيران، فإن عدد المشايخ المعتقلين داخل السجون الإيرانية يبلغ نحو 200 شخص؛ ما بين داعية وطالب وإمام وناشط، جميعهم من أهل السنة، وكأنه مكتوب على السنة في إيران أن يكونوا إما مشروع إعدام أو مشروع اعتقال.
نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا وسماً بعنوان #ايران_تستعد_لاعدام_30_داعية_سني، بعدما اقترب موعد تنفيذ حكم الإعدام بحق أكثر من 30 ناشطاً وداعية من أهل السنة في سنج رجائي بمدينة كرج الإيرانية، وفق ما ذكرت مصادر مقربة من عوائل الدعاة والمشايخ السنة.
– التهم: محاربة الله والإفساد
محكمة الثورة الإيرانية وجهت إليهم تهم محاربة الله والإفساد في الأرض، والعمل على إسقاط النظام والإخلال بالأمن القومي الإيراني؛ الأمر الذي نفاه المتهمون وفق ما ذكر مرصد “هرانا لحقوق الإنسان” الإيراني.
مسؤول السجن طالب السجناء بكتابة وصيتهم، أو كتابة رسالة “ندم وتوبة” لطلب العفو فلربما تكون آخر فرصة قبل تنفيذ حكم الإعدام في أي لحظة.
نشطاء السنة أكدوا أن تهمة الإفساد في الأرض أخطر تهمة توجه لأي معتقل سياسي في إيران؛ وذلك لأن المعارض للنظام يعتبر معارضاً لنظام ولاية الفقيه، ومن ثم يكون محارباً لله ورسوله ويصير الإعدام جائزاً بحقه وفق القوانين الإيرانية.
– أين العالم الإسلامي؟
وتساءل النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن سبب صمت العالم العربي والإسلامي تجاه أحكام الإعدامات الجائرة بحق الدعاة على يد النظام الإيراني.
المغرد الوراش تساءل عن موقف أصحاب مدرسة التقريب بين السنة والشيعة من الإعدامات، فقال: “وين اصحاب الشعارات البراقة في التقارب بين السنه والشيعه من قتل أهل السنه على الهويه في ايران والعراق وسوريا”.