اتهمت محكمة فيدرالية أميركية، الجمعة 13 مايو/أيار 2016، مواطناً بعرقلة ممارسة الآخرين معتقداتهم الدينية، بعد أن اعتدى على سيدة مسلمة عام 2015 داخل طائرة وأزال حجابها.
وقالت المحكمة حسب ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، إن المتهم واسمه غيل باركر باين (37 سنة)، ارتكب جريمة تؤدي عادة إلى السجن لعام وغرامة مالية تقدر بـ100 ألف دولار.
وتعود القصة إلى السنة الماضية حينما كانت سيدة مسلمة محجبة داخل طائرة ما بين شيكاغو وألبوكيرك، أكبر مدن ولاية نيو مكسيكو الأميركية، “ولما رآه باين وقف من مقعده وذهب إلى جانبها غاضباً ليوعز لها بإزالة الغطاء الذي تضعه فوق رأسها”.
وعند امتناع السيدة عن الاستجابة لطلبه، صرخ الأميركي باين فيها قائلاً: “أزيليه.. هنا أميركا”، وأمام رفضها من جديد للأمر، أمسك بالحجاب من الخلف وسحبه من فوق رأسها بالعنف، قبل أن تقوم بإعادته بسرعة وترفع دعوى قضائية ضده.
وأقر المتهم، الجمعة 13 مايو/أيار، بعرقلته ممارسة السيدة معتقداتها الدينية قائلاً: “أعترف بأني أزلت بعنف حجاب السيدة (ك. أ)، وأقر بأن السلطات الأميركية يمكنها أن تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أني عرقلت عمداً حرية ممارستها معتقداتها الدينية”.
ومقابل إقراره بالذنب، من المنتظر أن تخفف المحكمة الفيدرالية الحكم ليقضي شهرين تحت الاحتجاز القضائي في منزله، بالإضافة إلى غرامة مالية.
وحسب بيان للمحكمة فإن “من حق كل الأميركيين مهما كانت دياناتهم ممارسة معتقداتهم بكل حرية من دون أي تمييز ولا عنف”، وأضاف أن استعمال العنف ضد الأشخاص بسبب دياناتهم “إهانة للقيم الأساسية لهذه الأمة”.