الرئيسية / عربي وعالمي / .. وعادت مشاورات السلام اليمنية

.. وعادت مشاورات السلام اليمنية

نجحت جهود الامم المتحدة بالتنسيق مع دول خليجية في كسر الجمود الذي اعترى مشاورات السلام اليمنية في الكويت ليعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من العاصمة القطرية الدوحة اليوم السبت العدول عن قرار تعليق المشاورات.
وفور إعلان وفد الحكومة اليمنية تعليق مشاركته يوم الثلاثاء الماضي لم تهدأ وتيرة الجهود الإقليمية والدولية لإنقاذ مشاورات الكويت الى ان علا اليوم صوت السلام والحوار السلمي فوق صوت الصراع والخلاف.
وجاء هذا الإعلان ليحيي تطلعات وامال المجتمع الدولي ولاسيما الشعب اليمني ودول المنطقة في التوصل الى حل سياسي وشامل يجنب الشعب اليمني ويلات الحروب.
وفي هذا السياق دعا مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الأطراف المعنية الى الاستفادة من هذه الفرصة “التاريخية” وتوحيد الجهود لضمان أمن الوطن والمواطن مشيرا الى ان الرئيس اليمني حث وفده الى المشاورات على بذل اقصى الجهود للتوصل الى حل سياسي شامل.
وقال ان “المجتمع الدولي متحد في موقفه ومصر على مساعدة اليمنيين في تخطي هذه المرحلة الصعبة والتوصل الى مسار سلمي شامل”.
وأضاف “ان اليمن يشهد حاليا دعما دوليا لم يعرفه من قبل ونأمل ان تستفيد الأطراف من هذه الفرصة التاريخية وان يوحدوا الجهود لضمان أمن الوطن والمواطن.” واعرب المبعوث عن شكره للرئيس هادي على تعاونه مع جهود الأمم المتحدة و دعمه المستمر للتوصل الى حل سلمي كما شكر أمير دولة قطر على كل جهوده الداعمة لمسار السلام في اليمن. وأشار الى انه عقد لقاء ثنائيا صباح اليوم مع ممثلي وفد أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام ضمن مشاورات السلام اليمنية على أن يعود غدا لمتابعة الجلسات مع الطرفين.
وكان الرئيس اليمني قد أعلن خلال لقائه امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والامين العام للامم المتحدة بان كي مون موافقته على استئناف الوفد الحكومي مشاركته في مشاورات الكويت بعد ان قدمت الامم المتحدة ضمانا بالالتزام بقرار مجلس الامن الدولي رقم 2216.
بعد ذلك تلقى سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح اتصالا هاتفيا من الرئيس اليمني جرى خلاله استعراض تطورات المشاورات بين الأطراف اليمنية مؤكدا الحرص على مواصلة هذه المشاورات وصولا للحل التوافقي الذي يحقق الأمن والاستقرار لليمن.
وأعرب عن شكره وتقديره لسمو امير البلاد على استضافة ورعاية الكويت هذه المشاورات فيما اكد سموه حرص دولة الكويت على نجاح هذه المشاورات بما يحقق الامن والاستقرار لليمن الشقيق وسلامة ابنائه.
من جهته اعرب الامين العام للامم المتحدة عن شكره لامير قطر على المساعي الحميدة التي بذلها وأدت الى اقناع الرئيس اليمني بعودة وفد الحكومة الى مشاورات الكويت.
من جانبه اشار رئيس الوفد الحكومي رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي في تصريح له عقب لقاء الدوحة الى وجود ضمانات إقليمية ودولية بالإلتزام بالنقاط الست التي طالب بها وفد الحكومة موضحا ان عودة الوفد للمشاورات تمثل الفرصة الاخيرة.
وقال ان قرار العودة للمشاورات يمثل تأكيدا للشعب وللمجتمع الدولي على ان الحكومة مع السلام داعيا الطرف الاخر الى استغلال هذه الفرصة وعدم تفويتها.
وشدد على ان ” النقاط الست للحوار هي محل اجماع اممي وإقليمي ودولي” معربا عن تقديره للجهود “الحثيثة” التي بذلتها الكويت وقطر من اجل دعم مسار السلام في اليمن.
وكان وفد حكومة اليمنية قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي تعليق مشاركته في المشاورات احتجاجا على “رفض وفدي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام الالتزام بالمرجعيات والشرعية والانسحاب وتسليم السلاح والتدابير الأمنية المتعلقة بها خلافا للالتزامات والمطالب التي فرضها عليهم قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216”.
واشترط الوفد عودته للمشاورات تقديم وثيقة تتضمن موافقة الوفدين على ثوابت البنود الستة للحوار والتي تتمثل في القرار 2216 والمبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وبالاعتراف الكامل بالشرعية وكذلك الالتزام بأجندة مشاورات (بيل) والنقاط الخمس التي تحدد في ضوئها جدول الأعمال والاطار العام للمشاورات ومهام اللجان. واكد في الوقت ذاته انه باق في الكويت عدة ايام الى ان يجري تقديم ضمانات بالالتزام بثوابت الحوار وكذلك لاتاحة فرصة جديدة للمبعوث الاممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد لمواصلة جهوده لإلزام وفد انصار الله والمؤتمر الشعبي العام بالمرجعيات المتفق عليها.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*