بدأ أطباء القلب في مستشفى “نا هومولتسه” في براغ، العمل بطريقة جديدة في علاج ضغط الدم المرتفع عن طريق استخدام الكحول المجفف، الأمر الذي يشكل فرصة جديدة بالنسبة للمرضى الذين لا يملكون “الأجسام السباتية”.
وتعتبر “الأجسام السباتية” تجمّعاً لمجموعة من المستقبلات الكيماوية وعدد من الخلايا الداعمة والموجودة على جانبَي الرقبة بالقرب من تشعّب الشريان السباتي الأصلي إلى الشريان السباتي الباطن والشريان السباتي الظاهر.
ويأتي العمل بهذه الطريقة الجديدة بعد نجاح نفس المستشفى قبل عدة أشهر بابتكار طريقة جديدة أيضا في علاج ضغط الدم المرتفع عن طريق تأثير الموجات ما فوق الصوتية على الجسم السباتي.
رئيس قسم القلبية في المشفى، البروفيسور بيتر نيوجيل، أكد أنّ هذه الطريقة في العلاج مخصّصة للناس الذين يعانون من ضغط دم مرتفع بشكل كبير، والذين لم تعد الأدوية تساعدهم، مؤكدا أنّ ضغط الدم ينخفض بعد هذه الطريقة وأيضاً بعد الأدوية التي يتناولها المريض.
وأشار إلى أنه لا يتم من خلال العلاج بهذه الطريقة استخدام أي طاقة عن طريق القسطرة ولا الموجات فوق الصوتية كما كان يحدث سابقا، وإنما يتم وضع كحول مجفف حول أوردة الكليتين بهدف الحد من نشاط الألياف العصبية.
ولفت إلى وجود أعصاب مهمة حول الأوردة الخاصة بالكليتين، وتعد جزءا مما يسمى بالجهاز العصبي المستقل، والتي تساهم في تنظيم ضغط الدم إما مباشرة أو بشكل غير مباشر.
ورأى البروفسور أنّ الطرق التي كانت تتبع حتى الآن، وهي العمل بأنظمة القسطرة لم تكن دائما فعالة فنيا ولم تظهر فعالية جدية، مشيرا إلى أنّ الهدف من أي تدخل طبي في هذه المنطقة من الجسم هو التأثير على جميع مكونات ما يسمى بالجهاز العصبي المستقل الذي يتواجد عند أوردة الكليتين.
وأوضح أنّ الجهاز الخاص بهذه العملية يمتلك إبرة ميكروبية يتم عن طريقها ومن خلال جدران أوردة الكليتين إيصال الكحول المركز بنسبة 90% إلى المنطقة التي تتواجد فيها الألياف العصبية بهدف تعكير عملها للقيام بتخفيض ضغط الدم.