أشار استطلاع جديد على الانترنت لرويترز ابسوس إلى أن استخدام السجائر الالكترونية وأجهزة التدخين الالكترونية الأخرى تباطأ في الولايات المتحدة مع تشكك عدد أكبر من الأمريكيين في مدى سلامتها.
وأظهر الاستطلاع استخدام نحو 10% من بين 9766 بالغاً تم استطلاع أرائهم فيما بين 19 أبريل (نيسان) و16 مايو (أيار) هذه الأجهزة وهي نفس النسبة المئوية التي كانت في استطلاع مماثل لرويترز/ابسوس في مايو (أيار) 2015. ولكن هذا العام عبرت نسبة مئوية متزايدة من المشاركين عن مواقف سلبية تجاه السجائر الالكترونية.
استطلاع رأي
وقال 47% ممن شملهم الاستطلاع إن التدخين الالكتروني ليس صحياً بشكل أكبر من تدخين السجائر التقليدية بالمقارنة مع 38% أبدوا نفس الرأي قبل عام. وقال 43% إنهم لا يعتقدون أن التدخين الالكتروني يمكن أن يساعد الناس على الإقلاع عن التدخين بالمقارنة مع 39% قالوا نفس الرأي في 2015.
ويقول أغلب المشاركين -66%- إن التدخين الالكتروني يمكن أن يكون إدماناً مقابل 61% في 2015. وبالإضافة إلى ذلك قال 49% هذا العام إن التدخين الالكتروني يمكن أن يكون له نفس تأثير التدخين السلبي للسجائر التقليدية بالمقارنة مع 42% العام الماضي.
وقد يؤثر هذا القلق المتزايد من تلك الأجهزة على مبيعاتها البطيئة بالفعل ولاسيما بالنسبة لشركات السجائر الالكترونية الأصغر. وفقدت كثير من هذه الشركات نصيبها في السوق لصالح شركات التبغ الكبيرة مثل التريا ورينولدز أمريكان. ومن غير المتوقع استمرار بعض هذه الشركات في التواجد بعد القواعد الجديدة التي وضعتها الولايات المتحدة لتنظيم سوق السجائر الالكترونية.
انقسام في الاوساط الصحية
وزاد استخدام السجائر الالكترونية بشكل سريع خلال السنوات العشر الأخيرة مع توقع وصول مبيعاتها في الولايات المتحدة إلى 4.1 مليار دولار في 2016، وذلك وفقاً لما قالته مؤسسة ويلس فارجو للسندات. ولكن المبيعات تراجعت 6% خلال الربع الأول من 2016.
ومازال هناك انقسام شديد في أوساط الرعاية الصحية بشأن أجهزة التدخين الالكترونية. ويشعر بعض خبراء الرعاية الصحية بقلق من قلة ما يُعرف عن الأخطار الصحية المحتملة لها. ويشعرون بقلق بشكل خاص من تزايد استخدام المراهقين للسجائر الالكترونية والخوف من احتمال أن يؤدي ذلك إلى ظهور جيل جديد متعلق بالنيكوتين.
وأصدرت الإدارة الأمريكية للأغذية والعقاقير أولى قواعدها لتنظيم استخدام السجائر الالكترونية في وقت سابق من الشهر الجاري وحظرت بيعها والإعلان عنها للقُصر وألزمت الشركات التي تقوم بتصنيعها بإخضاع منتجاتها للموافقة.