الرئيسية / اقتصاد / واشنطن: 4 مليارات دينار ليبي طبعت في روسيا.. مزورة

واشنطن: 4 مليارات دينار ليبي طبعت في روسيا.. مزورة

(روسيا اليوم)- تدخلت السفارة الأمريكية في ليبيا في خلاف نشب بين المصرفين المركزيين المتنافسين في البلاد حول 4 مليارات دينار ليبي مطبوعة في روسيا.
وأصرت السفارة على أن الأوراق النقدية التي طبعتها شركة أجنبية، تلبية لطلب البنك المركزي «الموازي»، الذي يتخذ من البيضاء مقرا له، تعد مزورة. وأكدت السفارة أن مصرف ليبيا المركزي ومقره في طرابلس هو المؤسسة المصرفية الوطنية الوحيدة، التي تعمل تحت إشراف وإدارة حكومة الوفاق الوطني.
وجاء في بيان أصدرته السفارة، اليوم الخميس، أنها تلقت يوم الإثنين الماضي رسالة رسمية من المجلس الرئاسي الليبي، جاء فيه بأن علي الحبري «رئيس البنك المركزي في البيضاء»، «قد عمد مدعيا التصرف بصفة محافظ مصرف ليبيا المركزي، إلى إبرام اتفاق مع شركة دولية لطباعة وتسليم كمية كبيرة من الأوراق النقدية الليبية».
وتابعت السفارة، أن «الولايات المتحدة توافق المجلس الرئاسي وجهة نظره بأن هذه الأوراق النقدية ستكون مزورة، ويمكن أن تقوض الثقة الممنوحة للعملة الليبية، وكذلك قدرة مصرف ليبيا المركزي على إدارة السياسة النقدية بشكل فعال لتمكين الانتعاش الاقتصادي».
وتصر طرابلس على أن مساعي محافظ البنك المعين من قبل مجلس النواب في طبرق، علي الحبري، لطباعة 4 مليارات دينار لدى شركة روسية ستتسبب في إغراق البلاد بالعملات المتضاربة غير القابلة للتبديل في البنوك.
وكانت وسائل إعلام قد ذكرت أن الحبري استعان بلصين متخصصين في اختراق الخزن المحصنة لفتح خزائن المصرف التجاري بالبيضاء، من أجل الاستيلاء على وديعة للمصرف المركزي بقيمة 184 مليون دولار، بعد أن رفض البنك المركزي في طرابلس تقديم منافسه في البيضاء الشفرة الضرورية لفتح الخزنة المقفلة.
وأعربت السفارة الأمريكية في بيانها عن قلقها البالغ من هذه الأنباء، ودانت «محاولة بعض الأطراف اقتحام مرافق مصرف ليبيا المركزي المؤمنة بما في ذلك خطط لثقب خزائن مصرف ليبيا المركزي، والتحايل للالتفاف على سيطرة مصرف ليبيا المركزي على الموارد المالية الليبية».
وتابعت أن الولايات المتحدة بالتعاون مع حكومة الوفاق الوطني والمجتمع الدولي تهدف إلى ضمان ألا يتم تحويل ثروة ليبيا لأي أغراض احتيالية أو فاسدة.
من جانبه، اعتبر علي الحبري بيان السفارة الأمريكية «تدخلا سافرا في شؤون الدولة الليبية».

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*