فيما أدى طلبة الصف الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي امس اختبار مادة اللغة العربية، أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى أن الاختبارات تمر بسلام وفق الخطة الموضوعة بالتنسيق مع اللجان العاملة والإدارات المدرسية، مشيرا الى انه من المؤكد ان هناك حالات غش تضبط وإن شاء الله تنتهي بأقل عدد من الحالات، متمنيا التوفيق والنجاح لجميع ابنائنا الطلبة.
جاء ذلك في تصريح ادلى به العيسى للصحافيين خلال حضوره الاحتفال بيوم الباحث والذي اقيم صباح امس برعاية رئيس مجلس الأمة.
وتقدم العيسى بالتهنئة لقطاع التنمية والأنشطة التربوية على هذا الجهد والأنشطة التي قاموا بها من اجل ظهور هذه الاحتفالية بالصورة التي تليق بالباحث، كما هنأ المكرمين من المتقاعدين في الخدمات الاجتماعية والنفسية، متمنيا لهم حياة جديدة مفعمة بالنشاط.
وأضاف أن هذه الاحتفالية ليست غريبة على وزارة التربية بأن تكرم من خدم الوزارة سنوات عديدة ونحن دائما نقف معهم تقديرا لما قدموه في خدمة المنظومة التربوية.
وعن الكادر الوظيفي للعاملين في هذا الحقل أكد العيسى «بعثنا مذكرة إلى ديوان الخدمة المدنية للنظر في ترقياتهم ومناصبهم الإشرافية أسوة بالهيئة التعليمية، وإن شاء الله ترد الموافقة ويتم تحسين مستواهم الوظيفي، وهي تعالج كل أوضاعهم»، مبينا أن تقاعدهم يبدأ من 34 سنة كبقية المهن الأخرى في الوزارة.
من جانبه، أكد الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة في وزارة التربية فيصل المقصيد حرص الوزارة على إزالة جميع الصعوبات والعوائق التي قد تواجه الباحثين الاجتماعيين والنفسيين.
وأشار الى ان عدد الباحثين الاجتماعيين والنفسيين في الإدارة ومختلف المدارس بلغ 2205 مقسمة على 566 باحثا من الذكور و1639 باحثة من الاناث.
وقال: ان الهدف العام من وجود الباحث الاجتماعي في المدارس هو العمل على تنمية شخصية التلاميذ نموا متكاملا ومستمرا في أبعاده الجسمية والعقلية والاجتماعية، اضافة الى دور الباحث النفسي والذي لا يقل أهمية عن البحث والعلاج لمكامن الخلل ودراسة الحالة التي امامه دراسة مستفيضة.
واكد المقصيد ان دور الباحث بشكل عام في المدارس لا يقل أهمية عن دور المعلم، فكلاهما يخدمان الطلاب ويعملان على تنميته والحفاظ على مستقبله التعليمي، مشددا على حرص الوزارة على الدفع نحو حصول الباحث على كامل حقوقه وفق الاطر القانونية والمشروعة.
وذكر ان وزارتي التربية والتعليم العالي أولتا أهمية بالغة لتعزيز الكوادر الوطنية الكويتية وغير الكويتية لتوفير الكمية والنوعية المناسبة كي تتواجد بشكل مباشر مع ابنائنا الطلاب.
من جهته، قال مدير ادارة الخدمات الاجتماعية والنفسية فيصل الاستاذ في كلمه له على هامش الاحتفال: ان قطاع التنمية التربوية والأنشطة ممثلا بإدارة الخدمات الاجتماعية والنفسية يضع نصب عينيه مسؤولية العناية بالنشء والسعي نحو تقديم افضل مستوى للخدمة الاجتماعية والنفسية المدرسية، والذي يأتي انسجاما مع الهدف الشامل لوزارة التربية في تعزيز هوية الأبناء لوطنهم والمحافظة عليه وتغليب روح الولاء من خلال الوقوف على مشكلات المجتمع المدرسي والطلابي ومواجهتها بالمشاريع والبرامج الهادفة.
وأضاف الاستاذ: لقد تبنينا استراتيجية واضحة المعالم ركزت على النهوض بالدور المهني والفني للباحث من خلال تطوير وتحديث وتغيير آلية العمل لتواكب الحاضر ومستجداته المختلفة، مشيرا الى ان الوقت قد حان ليعمل الباحث الاجتماعي والنفسي بمدرسته من خلال فرق عمل يتم إنشاؤها ضمن اهداف محددة لتواجه المشكلات والظواهر الطلابية المختلفة ليكون الباحث مخططا وموجها لهذه الفرق ويتم تصنيفها كفرق وقائية وإنمائية وعلاجية.
وبين الاستاذ حرص الإدارة على إشراك ولي الأمر في العملية التعليمية التربوية باعتباره شريكا اساسيا مع المدرسة، وذلك من خلال تفعيل مجالس الآباء والمعلمين بالمدارس، ثم الانتقال الى إنشاء مجالس الآباء والمعلمين بالمدارس، ثم الانتقال الى إنشاء مجالس الآباء والمعلمين بالحي السكني.
وأشار الاستاذ الى اتجاه الإدارة نحو التجديد والتغيير في وضع الحلول ودفع المهنة نحو التخصص والتوطين وتفعيل الصوت الرسمي لمدارس طلبة الكويت من خلال مجالس الطلاب الموحدة للمرحلة الثانوية ومن ثم الانتقال منها الى المجلس الأعلى للطلبة «بنين وبنات» على مستوى مدارس وزارة التربية.
ولفت الاستاذ الى ان الإدارة تتجه نحو اصدار رخصة للباحث الاجتماعي والنفسي بموجبها نحقق نقلة فنية للمهنة بدلا من تصنيفها الحالي كمهنة ادارية، وذلك بالتعاون مع جامعة الكويت وديوان الخدمة الاجتماعية والجمعية الكويتية للخدمة الاجتماعية.