استعادت القوات العراقية السيطرة على ناحية الصقلاوية، التي تقع على بعد 12 كيلومترا شمال مدينة الفلوجة، حيث يوجد معقل تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب مصادر أمنية.
وقال مدير ناحية الصقلاوية، جاسم المحمدي، إن قوات من الجيش والشرطة تدعمها فصائل من الحشد الشعبي دخلت المركز بعد معارك عنيفة مع مسلحي التنظيم.
ولم تبق سوى جيوب قليلة من مسلحي التنظيم، الذي شن هجمات انتحارية بسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة، بحسب المحمدي.
وتحظى الصقلاوية بأهمية استراتيجية للتنظيم من ناحية الإمداد، كونها الرابط بين الفلوجة وجزيرة الخالدية التي تمتد إلى صحراء الأنبار التي لازال التنظيم يسيطر عليها وصولا إلى الشرقاط، ومن ثم مدينة الموصل.
وتشن القوات العراقية عملية عسكرية منذ أيام بهدف استعادة السيطرة على معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في الفلوجة.
وقد اقتربت القوات العراقية قبل أيام إلى أحياء مدينة الفلوجة، وقالت إنها سيطرت على منطقة النعيمية الواقعة على بعد 14 كليومترا الى الجنوب من المدينة، وتقدمت نحو حي الشهداء الملاصق لها.
لكن هذه القوات تعرضت لهجمات مضادة من مسلحي التنظيم الذي يستخدم سلسلة أنفاق وسواتر ترابية.
وقال المحمدي إنه جرى إجلاء أكثر من 5000 آلاف مواطن من أهالي ناحية الصقلاوية إلى مخيمات النازحين في عامرية الفلوجة.
وفي غضون ذلك، قتل 11 – بينهم أفراد أمن – في هجمات وقعت السبت في العاصمة بغداد ومحافظة صلاح الدين، بحسب مصادر أمنية.
وقالت مصادر في بغداد إن تفجيرا انتحاريا استهدف حاجز تفتيش للجيش شمالي بغداد أسفر عن مقتل7 أشخاص وإصابة 14.
كما شن مسلحو تنظيم “الدولة الإسلامية” هجوما على حقلي علاس وعجيل النفطيين (31 كيلومترا شرق تكريت)، وهو ما أودى بحياة 4 أشخاص وإصابة 7 آخرين من أفراد الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، بحسب ضابط في قيادة عمليات صلاح الدين.