قالت روسيا إن قواتها الجوية ستقدم الدعم “الأكثر فعالية” لقوات بشار الأسد، حتى لا تسقط مدينة حلب الاستراتيجية شمالي سوريا، والمنطقة المحيطة بها في أيدي من أطلقت عليهم “الإرهابيين”.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنلندي تيمو سويني، الاثنين: إن “ما يحدث في حلب وحولها الآن هو ما حذرنا الأمريكيين منه مسبقاً، وهم يعلمون أننا سندعم الجيش السوري بأكثر الطرق فعالية من الجو حتى لا نسمح للإرهابيين بالاستيلاء على هذه الأراضي”.
وكثف طيران نظام بشار الأسد، والطيران الروسي، غاراته على مدن حلب وأريافها خلال الأيام الأخيرة، مرتكباً عدة مجازر وموقعاً عشرات القتلى والجرحى، وتقول تقارير إن محافظتي حلب وإدلب شمالي سوريا تتعرضان يومياً لنحو 300 غارة جوية.
وأكد لافروف أن “واشنطن تطلب من روسيا والقيادة السورية تأجيل توجيه غارات جوية إلى الإرهابيين في سوريا، لأن المواقع الجغرافية للمعارضين الأشرار والأخيار مختلطة”.
في الوقت نفسه، ذكر أن موسكو “ما زالت مستعدة لتنسيق العمليات القتالية مع الطيران الأمريكي ضد الإرهابيين في سوريا، لكنها لن تقبل محاولات إبطاء عملية وضع آلية لمثل هذا التنسيق الهادفة إلى إعطاء المعارضة المسلحة في سوريا وقتاً لاستعادة قدراتها واستئناف الهجمات”.
وكان اتفاق هدنة تم التوصل إليه في مناطق عدة من سوريا، بينها حلب، في نهاية فبراير/شباط، انهار بعد نحو شهرين من دخوله حيز التنفيذ في المدينة، وأوقع 300 قتيل خلال أسبوعين؛ ما دفع راعيي الاتفاق؛ الولايات المتحدة وروسيا، إلى الضغط من أجل فرض اتفاقات تهدئة، ما لبثت أن سقطت بدورها.