كشفت وكيلة وزارة الأشغال م. عواطف الغنيم أن مشروع مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت الدولى يعد الأقل في التكلفة مقارنة بمطارات الخليج من نفس الدرجة class A.
وقالت الغنيم إن مقارنة الأسعار بين مطار الكويت الدولي و4 مطارات خليجية مجاورة أنشئت حديثاً أو يجري إنشاؤها تظهر أن تكلفة المتر المربع الواحد لمبنى الركاب الجديد هي 1864 ديناراً كويتياً، بينما تكلفة المتر المربع في المطارات الأربع الأخرى هي 1867 و1882و3023 و3246 ديناراً.
القيمة الإجمالية
وذكرت أن القيمة الإجمالية لتكلفة إنشاء مبنى الركاب الجديد بمطار الكويت تشمل التأثيث ونظام تحميل الحقائب والأنظمة الإلكترونية والأمنية، وهي أمور غير مشمولة في تكلفة بعض المطارات الخليجية المشار إليها.
واستشهدت الغنيم بما أوردته مجلة ميد الاقتصادية التي أكدت أن تكلفة إنشاء مبنى الركاب 2 البالغة 4.3 مليارات دولار تجعله بين المطارات الأقل سعراً في منطقة الخليج.
وأشارت إلى أن المبنى تم تصميمه من قبل أفضل المكاتب الاستشارية العالمية المتخصصة في تصميم المطارات على مستوى العالم وهو «فوستر +بارتنرز»، الذي صمم مطارات بكين وهونغ كونغ وستانفورد، ويقوم حالياً بتصميم مطار حمد بدولة قطر – المرحلة الثانية، وكذلك مطار المكسيك.
مساحة المشروع
وذكرت الغنيم أن مساحة مشروع مبنى الركاب الجديد تقدر بنحو 7 ملايين متر مربع، فيما مساحة بناء مبنى الركاب تقدر بـ700 ألف متر مربع، لافتة إلى أنه يحتوى على 51 بوابة ملاصقة للمبنى تستوعب كل أنواع الطائرات، بما فيها أكبر الأنواع على مستوى العالم وهي إيرباص A380 في آن واحد.
وأشارت إلى أن المبنى يضم 180 كاونتراً ويستوعب 25 مليون راكب سنوياً، وذلك حتى عام 2035 مع إمكانية التوسعة لتصل طاقته الاستيعابية إلى 50 مليون راكب سنوياً، مشيرة إلى أن مواقف السيارات تستوعب ما يزيد على 5 آلاف سيارة.
وأوضحت أن المقصود أن المبنى يحقق CLASS A طبقاً لمعايير IATA هو أنه يستوفي أعلى وأفضل معايير مستويات الخدمة بالمطارات على مستوى العالم من حيث حرية وانسيابية حركة الركاب بالمطار ومستوى الراحة المتميز والمساحات بين المسافرين، لضمان عدم التكدس، وكذلك عدم وجود تأخير في المواعيد المجدولة سلفاً.
توفير الطاقة
ولفتت إلى أن المبنى يحقق كذلك شهادة الـLEED GOLD لأول مرة على مستوى المنطقة الخليجية والعربية، وهي شهادة تمنح للمباني التي تحقق مستوى ريادة في مجالات متعددة، منها توفير الطاقة، فالمبنى الجديد مقامة على سطحه ألواح ضوئية توفر %9 من حجم الطاقة الاستهلاكية للمبنى من الكهرباء، كما يتمتع بالإضاءة الطبيعية إذ صمم لإدخال ضوء النهار إلى المبنى عبر مناور متعددة يبلغ عددها 8 آلاف منور.
وحول طرق الوصول إلى المطار، قالت الغنيم: يرتبط المطار الجديد بشبكة الطرق عبر طريق المقوع «صبحان» والطريق الدائرى السابع وطريق الملك فيصل من خلال طريق جديد يؤدي مباشرة إلى مبنى الركاب، وقد تم الأخذ بالاعتبار ربطه مستقبلاً مع شبكتي المترو والسكك الحديدية.
تدوير المياه
قالت م. عواطف الغنيم إن المبنى يتميز بإعادة تدوير المياه الرمادية الناتجة عن غسل الأيدي وإعادة استخدامها في أعمال الزراعة، كما سيتم تجميع مياه الأمطار واستخدامها في الزراعة، كذلك فضلاً عن تدوير الهواء واستخدامه في التبريد.