أكد مصدر أمني رفيع المستوى أن إشادة الخارجية الأميركية بالجهود التي بذلتها الكويت في مكافحة الإرهاب لم تنطلق من فراغ بل استندت إلى كم كبير جدا من المعلومات قدمتها الكويت للعديد من الدول الأوروبية فضلا عن الدول العربية والخليجية بشأن خلايا نائمة أو مخططات محتملة، مضيفا: لا أبالغ في القول إننا قدمنا معلومات «ثرية جدا» عن خلايا كانت سترتكب أعمال عنف شديدة ساهمت معلوماتنا حقا في الحيلولة دون وقوعها.
وكشف المصدر عن أن وزارة الداخلية تابعت جرائم إرهابية وقعت في بلدان أوروبية وتبين لها من التحقيقات أن لبعض منفذي الهجمات علاقات مع أشخاص في الكويت. ومضى المصدر بالقول: حتى نكون أكثر دقة عقب حادث إرهابي مروع شهدته إحدى الدول الأوروبية وحصد أرواح أبرياء، ضبطنا شخصين من غير محددي الجنسية كان لهما تواصل من نوع ما (رفض المصدر تحديده) مع منفذي العملية الإرهابية والمخططين.
وردا على سؤال حول إحكام السيطرة على الإرهاب محليا، قال المصدر: أستطيع الجزم بأن الأمور داخل الكويت تحت السيطرة، حيث يقوم الأمن الوقائي بدور جبار في توقيف أشخاص لديهم ميول أو أفكار متطرفة أو علاقات مريبة وهؤلاء يتم التحقيق معهم وتفحص أجهزتهم واتصالاتهم.
وتابع المصدر قائلا: قد يكتفي جهاز الأمن الوقائي بتوصيل رسالة من خلال الاستدعاء بأنهم تحت المراقبة، موضحا أن ما هو محل تخوف بالنسبة للكويت هو الإرهاب المستورد.
وأكد أن هناك إجراءات مشددة جدا ومراقبة من قبل أمن الدولة، مضيفا: عملية تفجير مسجد الإمام الصادق كان التنفيذ والتخطيط لها من الخارج وكان هناك خلل من قبل أحد المنافذ وحدثت المشكلة، وهذا هو مصدر التخوف الذي يشكل هاجسا لـ«الداخلية».