تحدث مرجع ديني شيعي عن استعداد إيران لبناء “قواعد عسكرية قرب الحدود السعودية بإشراف الحرس الثوري” الإيراني.
وأوضح الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان، السيد محمد علي الحسيني، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية، الخميس، أن لديه “معلومات مؤكدة وموثقة” من عدة مصادر متابعة عن كثب للشأن العراقي والإيراني؛ بأن الخطة الإيرانية تهدف إلى “التحرك باتجاه حدود السعودية من جهة العراق، خصوصاً وأن المعلومات الواردة من هناك تشير إلى استعدادات لبناء قواعد ومعسكرات قرب الحدود مع المملكة”.
وستكون هذه القواعد تحت إشراف وتوجيه مباشر من الحرس الثوري الإيراني، وذلك بالتزامن مع تحرك باتجاه الكويت، بحسب ذات المصدر.
والسيد محمد علي الحسيني رجل دين شيعي لبناني، الأمين العام لـ”المجلس الإسلامي العربي”، الذي يعتبر “المرجعية السياسية للشيعة العرب في موازاة ولاية الفقيه التي يفرضها النظام الإيراني ويتبناها حزب الله اللبناني”.
وأضاف الحسيني: إن “المعركة الدائرة في الفلوجة هي استعراض عسكري كبير من قبل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، حيث استدعى فيها مليشيات من البحرين، والسعودية، ولبنان، وأفغانستان، في وقت يُصرّح فيه وزير خارجية العراق بأن سليماني هو مستشار عسكري لبغداد؛ للتغطية على دوره المفضوح والمشبوه في العراق، الذي هو بالأساس موجه ضد الأمة العربية کلها”.
وقال: “اليوم تنطلق دعوات صريحة وفجّة من قادة ومسؤولين في نظام ولاية الفقيه تطالب بتأسيس الحرس الثوري العراقي بعد أن صار لهذا الحرس تواجد مباشر ورسمي في العراق، في ظل حکومات هزيلة عميلة ليس بإمكانها أن تُقدم على أية خطوة مضادة للنفوذ الإيراني مهما كانت صغيرة”.
وأضاف المرجع الشيعي: “للأسف يتم هذا وسط صمت وتجاهل عربي مفضوح، ولذلك ينبغي طرح سؤال حول حدود طموح الولي الفقيه في إيران واقتصاره على العراق أم لا”.
وشدد على أن “استهداف العراق هو مرتكز أساسي للمشروع الإيراني في المنطقة العربية، والذي يتم تطبيقه حالياً في المنطقة على قدم وساق، ويأتي للثقل والمكانة المميزة التي كان يحتلها هذا البلد على الخارطة السياسية العربية”.
وتابع الحسيني: إن “الأحداث والتطورات القادمة ستكون أشد وأسوأ على أمننا القومي العربي لو لم نقف بوجه مخطط الولي الفقيه ونفشل مؤامراته، لا سيما عبر دعم الداخل العراقي، وخاصة المشروع الوطني العراقي المنبثق عن مؤتمر المعارضة العراقية في باريس، والتحرك الخارجي من خلال جبهة عريضة تضع فضح وكشف مشروع نظام ولاية الفقيه ضمن أولوياتها”.