نفى مدير إدارة العمالة المنزلية محمد العجمي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تعرض عاملات زيمبابويات للاعتداء الجنسي في الكويت، مؤكداً وجود وثائق من سفارة بلدهن توضح أن حملهن كان قبل قدومهن إلى الكويت.
زار وفد من الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان ضم كلاً من رئيس مجلس الإدارة خالد العجمي ونائبه فايز السلطاني وأمين السر حسن العتيبي مقر الإدارة العامة لشؤون الإقامة، وكان في استقبالهم مدير عام شؤون الإقامة اللواء طلال معرفي.
ورحّب اللواء معرفي بالوفد الزائر، وتمت مناقشة العديد من القضايا المتعقلة بحقوق العمال في الكويت أبرزها قضية العاملات الزيمبابويات في الكويت، حيث أشار اللواء معرفي إلى أن هناك أشخاصاً يتم إجراء التحقيقات معهم لمعرفة ملابسات القضية، وسيتم اتخاذ إجراءات رادعة لمحاسبة المتورطين في القضية وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.
وأكد أن هناك تنسيقاً مع السفارة الزيمبابوية في هذه القضية، بعد أن تم معاملة الضحايا بشكل إنساني ولائق، حيث تم وضعهن في دار الإيواء للعمالة الوافدة، قائلاً «تم ترحيل البعض منهن طواعية إلى بلادهن عن طريق «نظام التخارج» وهو نظام جديد في الوزارة يسمح بعودة العمال إلى الكويت مرة أخرى في حال رغبوا في ذلك».
وأضاف أن الكويت تُعد مركزًا للعمل الإنساني في ظل القيادة الإنسانية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وهي حريصة أن تراعي، من خلال القوانين الوطنية، مكافحة الاتجار بالبشر والمحافظة على حقوق العمالة المنزلية وتوفير الحماية الكريمة لها.
وأعرب معرفي عن تعاونه مع الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان وكل منظمات المجتمع المدني لتذليل الصعوبات أمامهم وبما يساهم في حماية حقوق الإنسان في المجتمع.
وأكد وفد الجمعية أنها تقوم حالياً بتنفيذ مشروع «معاً» لتوعية العمالة المهاجرة بحقوقها في الكويت والذي جاء ليساند ويؤيد هذه الجهود المبذولة باتجاه تعزيز سمعة الكويت في المحافل الدولية في حماية حقوق العمال، وسيساهم بشكل كبير في إيجاد بنية معرفية لدى العمال من خلال رفع الوعي بحقوقهم باستخدام اللغات التي يستخدمونها وتقديم الاستشارات القانونية لهم بما يسهم في تعزيز حقوق الإنسان في الكويت.
وأشار وفد الجمعية إلى أنه تم خلال اللقاء الاستفسار من مدير إدارة العمالة المنزلية محمد العجمي عن موضوع الاعتداء الجنسي الذي تناقلته وسائل إعلام مختلفة، لكن العجمي أشار إلى بطلان هذا الكلام وقام بعرض وثائق من السفارة الزيمبابوية «تحتفظ الجمعية بنسخة منها» تؤكد أن الحمل كان قبل وصولهن إلى الكويت، فالعاملات في الأصل متزوجات.
ودعا العجمى وسائل الإعلام المختلفة ومنظمات المجتمع المدني إلى تحرّي المصداقية في مثل هذه الأمور التي تسيء للضحية بشكل أساسي، وقال: «باب الإدارة مفتوح للجميع لمن يريد الاطلاع بشفافية على كل المعلومات والوثائق».
على صعيد آخر تم خلال الزيارة مناقشة أوضاع السوريين المقيمين حيث دعت الجمعية إلى معاملتهم معاملة خاصة نتيجة للحرب الدائرة في بلادهم.