عندما يتعلق الأمر بالسلوك الاجتماعي هناك اختلافات واضحة بين النساء والرجال، منها ما كشفته دراسة جديدة عن اختلاف طريقة عمل الدماغ بين الرجل والمرأة في مواقف التعاون مع الآخرين. بينت الدراسة أن تعاون رجلين معاً أفضل من تعاون امرأتين، وأن تعاون المرأة والرجل جيد لكنه أقل جودة من التعاون بين ثنائي من الجنس نفسه.
اعتمدت الدراسة التي أجراها البروفيسور جوزيف بيكر من جامعة ستانفورد على مشاركة 222 شخصاً بينهم 110 امرأة. تم تقسيم المشاركين إلى ثنائيات: رجلان، أو امرأتان، أو رجل وامرأة.
طُلب من المشاركين التعاون مع الشركاء أمام الكومبيوتر دون أن يتحدث كل منهم إلى الآخر. وتم تكليف كل ثنائي بـ 40 محاولة للضغط على الزر إذا كان أقرب إليه من شريكه، وتم إخبار كل ثنائي من منهما استطاع الوصول إلى الزر أولاً والضغط عليه وإذا ما كان هو الأقرب فعلاً للزر.
خلال التجربة تم تصوير نشاط أدمغة المشاركين بالأشعة تحت الحمراء. وجدت النتائج أن ثنائي الذكور أفضل في التعاون والقيام بالضغط على الزر إذا كان الفرد أقرب من شركيه مقارنة بثنائي الإناث.
بيّن تصوير الدماغ أن ثنائيات الذكور أفضل من ثنائيات الإناث في توقيت ضغط الزر، وأن التعاون بين ثنائيات من نفس الجنس قد أظهر تماسكاً في أنشطة مناطق الدماغ، وأن التعاون بين ثنائي من رجل وامرأة جيد لكنه أقل.
يعتقد المشرف على أبحاث الدراسة أن النتائج التي توصل إليها يمكن أن تفيد في فهم كيفية التعاون المشترك وتعزيزه.