الحقيقة – الأنباء
أكدت مصادر أمنية ميدانية ان الجثة التي تم العثور عليها فجر أمس في سكراب أمغرة تعود للطفل المفقود عبدالعزيز العازمي، وأنه يمكن الجزم بأن الأمر انتهى.
وأضافت المصادر ان الدشداشة التي تم العثور عليها يوم امس الاول تعود للطفل كما تبين من معاينة الملابس التي وجدت على الطفل بأنها تعود إليه، وتعرفت عليها أسرته.
وردا على سؤال حول سيناريو الوفاة قال مصدر امني على صلة بالتحقيقات ان هناك عدة احتمالات والارجح ان الطفل ذهب إلى سكراب أمغرة ودخل إلى حوطة ومن ثم بدأ يشعر بالعطش والجوع فخرج مرة أخرى ونظرا لحرارة الشمس اضطر إلى الاختباء أسفل سيارة هربا من أشعتها الحارقة، كما اضطر وحسب التحليل الاولي إلى نزع ملابسه تجنبا للحرارة الشديدة، مشيرا الى ان ما سبق ذكره سيناريو قائم وقابل للصحة أو العكس.
وأضافت المصادر: انه من خلال معاينة الجثة فإنها تتطابق مع الطفل من جهة الطول والشكل العام. مشيراً إلى أن تقرير تحليل الـ «DNA» حسم الأمر عصر أمس.
وكانت عمليات الداخلية قد أبلغت من مواطن في ساعة متأخرة من مساء يوم أمس الاول عن جثة ملقاة في منطقة أمغرة، وعلى الفور توجه رجال المباحث الجنائية الأدلة والطب الشرعي الى جانب مدير أمن محافظة الجهراء اللواء علي ماضي وتم رفع الجثة الى الطب الشرعي.
ومضى المصدر بالقول حول الاحتمال الثاني ان الطفل استدرج الى هذه المنطقة خصوصا وان الوصول اليها يحتاج الى تجاوز شارع رئيسي وبالتالي يظل هذا الافتراض قائما وينطوي على شيء من المعقولية والمنطقية.
وردا على سؤال حول فرضية تعرض الطفل للاعتداء قال المصدر: هذه الفرضية أيضا واردة ولكن حتى هذه اللحظة فإن الاحتمال الاول هو الارجح.
ليس مستقراً نفسياً
ولكن ما هي خطوات الداخلية اللاحقة؟ هذا السؤال وجهته «الأنباء» الى المصدر الوثيق الصلة بالتحقيقات حيث قال كل احتمال من الاحتمالات السابق ذكرها له خطة عمل، ففي حالة الجزم بأن الوفاة نتيجة العطش وهو ما سيجزم به الطب الشرعي فإن الأمر سيقتصر على تسجيل وفاة طبيعية، ولكن سوف نجري تحقيقات بشأن اشخاص او شخص اصطحبه الى المنطقة وسوف نخضع هذا الشخص للتحقيقات لمعرفة اسباب ذلك.
واردف المصدر بالقول: فرضية اصطحاب اشخاص او شخص للطفل واردة، ولكن احتمال ذهابه من تلقاء نفسه ايضا وراد نظرا لأن الطفل ليس مستقرا نفسيا.
تمشيط الأماكن الصحراوية
وقال المصدر بشأن الاحتمالية الثانية اي تعرض الطفل للاختطاف ورغم انها فرضية بعيدة الى حد ما ولكنها واردة وغير بعيدة وسوف تجرى تحقيقات بشأنها، ولن يهدأ للداخلية بال الا بضبط الجاني اوالجناة.
واكد ان الجناة في هذه الحالة سيواجهون تهما تتعلق بالخطف والاعتداء على قاصر وعقوبتها الإعدام.
يذكر أن حالة من الاستنفار الأمني والاهتمام اللافت من قبل جميع قطاعات وزارة الداخلية بحثا عن الطفل، حيث صدرت تعليمات من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الى عموم اجهزة الداخلية بمواصلة البحث والتعاون فيما بينها للعثور عليه، وعليه قامت المباحث الجنائية بتخصيص قوة من كل محافظة مهمتها البحث وتجميع أي معلومات يمكن ان تقود للعثور على الطفل.
كما قامت إدارة الطيران العمودي بعمليات تمشيط واسعة في أماكن صحراوية الى ان تم العثور على الجثة التي يرجح بنسبة تصل إلى 95% أنها للطفل.
البلاغ رقم 84 /2016 شبهة جنائية
ورد بلاغ من قبل مواطن يفيد بوجود جثة في منطقة سكراب البلدية وعلى الفور تم الانتقال إلى موقع البلاغ وهناك تمت مشاهدة الجثة وهي منتفخة ومتآكلة من الأسفل ولون الجلد أسود وغير واضحة المعالم و القتيل مستلق على البطن وعليه تم الاتصال على السيد وكيل النيابة محمد العنزي الذي قيدها جناية تحت رقم 84 /2016 جنايات «سعد العبدالله» وتم إبلاغ الأدلة الجنائية والطب الشرعي.
الشقيقان افترقا وفشل العائد في إبلاغ ذويه عن مكان شقيقه
تابعت «الانباء» منذ ساعات الصباح الاولى يوم أمس وعبر حسابها على تويتر العثور على جثة في سكراب أمغرة ورغم تواتر معلومات عن أن الجثة تعود بنسبة كبيرة إلى الطفل المفقود إلى أننا رفضنا نشر ذلك صراحة قبل التأكد تماما، في حين أكد مصدر أمني على أن الجثة تعود بنسبة تفوق 95٪ إلى الطفل المفقود.
وقال المصدر في اتصال هاتفي مع «الانباء» وبشكل جازم: الامر قضي والموضوع مجرد ساعات حتى يخرج التقرير الطب الشرعي.
هذا وافاد المصدر بأن الطفل من الارجح أن يكون قد خرج برفقة شقيقه والاخير يعاني من الاضطراب النفسي مثله مثل شقيقه تماما واتجه الطفل المفقود إلى السكراب وعاد الشقيق الى المنزل ولم يستطع أن يبلغ اسرته لاضطرابه، منوها إلى أن التحقيقات كشفت أن الطفل المتوفى كان بحوزته زجاجة ماء ونفدت منه جراء سكب جزء منها على جسمه والجزء الاخر شرب منه.
«الأدلة الجنائية» تعكف على إجراء الفحص
ذكرت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية عن تمكن اجهزة الامن بالوزارة وبمساعدة عدد من المواطنين من العثور فجر أمس على جثة في حوطة سكراب للمعادن بمنطقة أمغرة جنوب الجهراء.
وتعكف حاليا اجهزة الادلة الجنائية على إجراء الفحص الأولي للكشف عن هوية الجثة التي عثر عليها في الموقع، وذكرت الادارة انه سيتم الافصاح عن أي تفاصيل بعد انتهاء الاجهزة الأمنية المعنية من عملها.
بحث بالطائرات الشراعية والفرق المتطوعة
لليوم الرابع على التوالي، جابت مجموعات شبابية المناطق بحثا عن الطفل عبدالعزيز العازمي الذي أصبح حديث الشارع واستخدمت يوم امس الطائرات الشراعية في إحدى المحاولات التي قد تكون سببا في العثور على اي شيء يدل عليه، بعد المحاولات التي خرج بها رجال الأثر ولم يعثروا عليه، وقال احد الشباب وهو عبدالله السعيدي انه حاول مع الجموع ان يحصلوا على الشاب حيث أصاب الحزن أهالي الجهراء بسبب اختفائه وهذا ليس بالشيء الكبير بحق أسرة تحتاج منا للفزعة.
وقال فيصل العنزي وهو احد المشاركين في البحث عن الطفل عبدالعزيز، مازلنا نأمل ان نعثر على المفقود لأنه غير مدرك تصرفاته، وهذا سبب بأن يكون في مكان لا يعلم به احد.
وقال العنزي اننا نشكر الجميع والفرق المتطوعة الذين شاركوا في البحث ونأمل ان تنتهي هذه الحملات بالعثور على عبدالعزيز.
الدفن بعد صلاة عصر اليوم الأربعاء في مقبرة الصليبخات
إلى ذلك أعلنت أسرة الطفل عبد العزيز العازمي، رحمه الله، أن جثمانه سيوارى الثرى بعد صلاة عصر اليوم الأربعاء في مقبرة الصليبخات، على أن يكون العزاء بعد صلاة العشاء للرجال في: القيروان ق1 ش 116 م 10، وللنساء في: سعد العبدالله ق 4 ش 431 م 26.