هنأت جمعية المعلمين الكويتية د . بدر العيسى بمناسبة اختياره وزيرا للتربية ووزيرا للتعليم العالي معربة عن تقديرها لهذا الاستحقاق , وثقتها في المضي قدما للنهوض والارتقاء بمسيرتنا التعليمية , وبمعالجة همومها وقضاياها وتركتها الثقيلة , وفي السعي الجاد للمحافظة على حقوق المعلمين وتعزيز مكتسباتهم , مشيدة في الوقت نفسه بالجهود الطيبة التي بذلها الوزير السابق بالوكالة د . عبدالمحسن المدعج , وتحمل مسؤوليات ومهام الوزارة الجسام بالرغم من مهامه الأخرى الواسعة كنائب لرئيس مجلس الوزراء ووزير للتجارة والصناعة , وما شهده عهده القصير من إصدار قرارات حاسمة في معالجة العديد من القضايا التربوية وأبرزها حسم قضية الأعمال الممتاز .
وأكدت الجمعية في بيان لها وقوفها الكامل إلى جانب الوزير د . العيسى مشيرة أن أمامه الكثير من التحديات والمنعطفات الصعبة التي سيكون قادرا على تجاوزها – إن شاء الله تعالى – وخاصة في دعم واستكمال المشاريع والسياسات والخطط المستوفية والمدروسة, وفي ضرورة وأهمية معالجة الملفات العالقة ومن أبرزها قضية الوظائف الإشرافية والترفيع الوظيفي , وما يتعلق ببعض القضايا المعنية بمشاكل المعلمين والإدارات المدرسية الميدانية , إلى جانب ما يتعلق بالأوضاع الصعبة التي يعاني منها المعلمون البدون , والقضية الإنسانية للأطفال البدون بحرمانهم من التعليم في المدارس الخاصة لعدم حصولهم على شهادات الميلاد .
وأضافت الجمعية في بيانها أن ثقتها كبيرة بالوزير د . العيسى في تحمل المسؤوليات الجسام وقيادة دفة الوزارة بالشكل المنشود , وبما يؤمن لها حالة الاستقرار القيادي المنشودة , وضمان تهيئة الأجواء التربوية المناسبة لأهل الميدان لأداء رسالتهم على الوجه المنشود وبما يتوافق مع التطلعات المنشودة , مؤكدة على ضرورة أن تكون الرؤى واضحة وتتوافق مع المتطلبات واحتياجات الواقع التربوي , وأن تكون القرارات مبنية على أسس وقواعد ثابتة ومتكاملة يراعى فيها بالدرجة الأولى رأي واستشارة أهل الميدان .
واختتمت جمعية المعلمين بيانها مؤكدة حرصها الكامل في تعزيز كافة مجالات التشاور والتفاهم من أجل تحقيق الأهداف والتطلعات المنشودة والمضي قدما في معالجة القضايا المتراكمة والملفات العالقة , وإنها لن تتردد في بيان موقفها الواضح والصريح والمعبر عن رأي أهل الميدان في أية خطوة أو قرار تربوي يتخذه إن كان إيجابيا أو محل جدل وخلاف .
وكان مصدر مسؤول في الجمعية قد نفى تماما ما تناقلته بعض وسائل التواصل الاجتماعي من وجود تحفظ واستياء من قبل الجمعية على اختيار د . العيسى لانتمائه الفكري , مشيرا أن الجمعية لا تتعامل مع القيادات التربية بشخوصهم وانتماءاتهم الفكرية , وهي تكن لهم كل التقدير والاحترام , وإنما تتعامل معهم بممارساتهم وخططهم وقراراتهم التربوية , وإنها حريصة كل الحرص على التعامل بشفافية كاملة مع كافة القيادات التربوية , وهذا كان نهجها مع كافة الوزراء السابقين , وفي حرصها الكامل في تقديم كل أشكال التعاون والنصح , وفي التعبير الواضح والصريح تجاه أي قرار إيجابي يستحق الإشادة أو قرار محل جدل يحتاج إلى إعادة النظر فيه .