في مبادرة نبيلة، يتجه الطبيب المغربي، زهير الهنا، إلى افتتاح أول عيادة في بلاده لعلاج الفقراء بشكل مجاني، بعدما حصل على رخصة من السلطات.
ويرتقب أن تقدم العيادة خدمات العلاج للمحتاجين واللاجئين السوريين ومهاجري إفريقيا جنوب الصحراء في مدينة الدار البيضاء ممن لا يستطيعون دفع التكاليف المالية.
وقال الدكتور الهنا، في اتصال مع «سكاي نيوز عربية» إن الطب بالنسبة إليه مهمة نبيلة قبل كل شيء، مضيفا أنه لا يحصر مهنته في الجانب المادي».
ولدى سؤاله عن الدخل الذي يعيش به أجاب «أجري عمليات جراحية في مصحات أخرى لأناس بإمكانهم الدفع وأتقاضى مقابلا، أما العيادة المجانية فأقدم بها الخدمات للمعوزين».
وسبق للطبيب الهنا أن سافر إلى غزة لمساعدة ضحايا الحرب كما شارك في مهمة طبية على الأراضي السورية وأفغانستان وإثيوبيا والكونغو.
وأشاد الهنا بجهود متبرعين قدموا نصيبا من المال لشراء مستلزمات الجراحة والعلاج في العيادة «على الإنسان أن يتخطى الصعوبات، ولا يتركها تثنيه عن القيام بما يراه واجبا».
ويأمل الهنا أن يكون ما قام به رسالة للشباب الناشئ «على شبابنا أن يلتفت إلى الأمور الإنسانية ولا يغرق في دوامة القروض والأمور المادية».
ويقول الدكتور الهنا إنه راض عن حياته «الزهيدة»، وإن لم يغير سيارته منذ عشر سنوات ولا زال يسكن في شقة، فيما كان بوسعه أن يراكم أموالا كثيرة.
وحظي الطبيب بإشادة على منصات التواصل الاجتماعي في المغرب، إذ أبدى متابعون إعجابا بانتصاره للإنسانية في ظل زحف الاعتبارات المادية على الحياة المعاصرة.