تميزت مختلف الأعمال الرمضانية هذا العام من برامج ومسلسلات درامية وكوميدية برؤية إخراجية يمكن وصفها بأكثر من رائعة خصوصا على الصعيد المحلي والخليجي وذلك لوجود العديد من الأمور التي جعلت من إخراج الأعمال الرمضانية الأكثر تميزا وفي كل عام تأتي الأعمال الدرامية الخليجية خاصة بقيادة أسماء باتت معروفة لنقاد الدراما وكذلك لأغلب المشاهدين ممن أصبحوا يتتبعون أعمالا لمخرجين محددين لثقتهم برؤيتهم الإخراجية التي تمنحهم متعة المشاهدة ومن خلال تقريرنا التالي نرصد الأعمال الأكثر تميزا في الرؤية الإخراجية وأسباب تميزها.
وبعدما انتصف الشهر الكريم حصد المخرج محمد القفاص إبداعا جديدا خلاف ما حصده في العام الذي سبقه حيث سطر العديد من الأعمال الدرامية الناجحة وعلى رأسها مسلسل «زوارة خميس» الذي ظهر برؤية إخراجية جاذبة للمشاهد في الكويت وخارجها حتى أصبح القفاص اسما يرتبط بالأعمال الدرامية الناجحة وكذلك غالبا ما نجد اسمه خلف أعمال سندريلا الشاشة الخليجية القديرة سعاد عبدالله وفي هذا العام حضر الثنائي في مسلسل يحمل عنوان «ساق البامبو» يرصد أحداث رواية شهيرة تروي حقبة من زمن الكويت واحتاج القائمون على هذا العمل تصويره خارج الكويت لأمور تتعلق بالجهات الرقابية والإنتاجية وبالفعل صور خارج البلاد رغم أن العمل يحمل الطابع الكويتي ويصور خارجها إلا أن الرؤية الإخراجية للقفاص لم تشعر المشاهد بأن العمل يصور خارج الكويت حيث اختار زوايا ولوكيشنات تصوير ذات أجواء وطابع كويتي مثل تواجد غسان «العميري» وعيسى الطاروف الممثل «الكوري ون هو»وهنا تكمن الرؤية الإخراجية الناجحة.
كما أن أجواء العمل وتسلسل مشاهده وأحداثه جاءت في الحلقات الماضية مقنعة وجاذبة للمشاهد الأمر الذي يؤكد أن العمل سيسجل ضمن قائمة أفضل الأعمال الدرامية لهذا العام ونجاح جديد لهذا المخرج.
ونجد هذا العام تميز اوس الشرقي مخرج «سيلفي 2» الذي بات اسمه يرتبط بشكل كبير بما يقدمه الفنان الكوميدي الرائع ناصر القصبي حيث كانت مهمة إخراج «سيلفي2» لهذا المخرج ليست بالغريبة لما يمتلكه من قدرات ساهمت وبشكل فعال في اعتلاء هذا المسلسل قائمة الأعمال الأفضل خليجيا وعربيا أيضا لنظرته الأكثر من رائعة في توظيف القدرات الكوميدية العالية للفنانين المشاركين في هذا العمل الذي يحصد النجاح في عامه الثاني على التوالي.
نجاح اوس الشرقي لم يقتصر على ما قدمه في «سيلفي2» بل حصد هذا العام نجاحا من نوع آخر من خلال الطرح التوعوي والثقافي الراقي فيما يقدم ببرنامج «الصدمة» الذي حصد إعجاب الملايين في مختلف الدول العربية حيث كان قرار اختيار أكثر من دولة عربية لتصوير العمل رؤية إخراجية ثاقبة نظرا لاختلاف المجتمعات العربية في تعاملها وكذلك طريقة تعامل هذا المخرج في تصوير ردود أفعال عامة الناس في مواقف إنسانية من الطراز الأول.