قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية ان اشارات بدأت تظهر من جانب ايران توحي بأنها جادة في إيجاد حل سياسي لإنهاء الحرب في سوريا. ويرى كاتب المقال ديفد غاردنر، أن اجتماع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الأميركي جون كيري في أوسلو الأسبوع الماضي يشير إلى أن طهران مستعدة لأن تكون أكثر مرونة. ويتزامن ذلك مع استبدال ظريف نائبه عبد اللهيان الذي كان يدير الملف السوري بشخص آخر أكثر قابلية للحوار، هو رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، الامر الذي من شأنه نزع الملف من يد المقربين من الحرس الثوري.
ويعتقد الكاتب بأن روسيا وإيران، تفكران في مستقبل سوريا بالرغم من احتدام القتال هناك. حيث ألمح المسؤولون الروس إلى أنهم يبحثون دستورا جديدا لسوريا، بينما تشير إيران إلى أن استبدال المركزية الصارمة لنظام أقلية بنموذج فدرالي أكثر مرونة قد يكون السبيل للمضي قدما.
ويشير الكاتب إلى ان هذا النهج الايراني الروسي الجديد قد يكون بسبب الكلفة الكبيرة للحرب على اقتصاديهما لا سيما مع انخفاض اسعار النفط والعقوبات الغربية.