توقع خبير نفطي محلي اليوم الجمعة ان ينعكس قرار المملكة المتحدة بالخروج من الاتحاد الاوروبي سلبا على اسعار النفط العالمية ويدفع متوسط سعر برميل النفط المتوقع لهذا العام للهبوط خمسة دولارات من 60 الى 55 دولارا لخامات لبرنت بينما سيسجل البرميل الكويتي متوسطا قدره 47 دولارا لسنة 2016.
وقال المحلل النفطي ورئيس شركة الشرق للاستشارات البترولية الدكتور عبد السميع بهبهاني ان هذا الانخفاض بخمسة دولارات يرجع لأسباب فنية فحسب دون الاخذ بالتبعيات والاعتبارات الاقتصادية الاساسية الاخرى المتعلقة بنمو الاقتصاد العالمي واثار هذا القرار على اقتصاد الاتحاد الاوروبي وبريطانيا وتداعياته على الاقتصاد العالمي بشكل عام.
واضاف ان تداعيات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي ستكون واضحة وسريعة مقارنة بتداعيات هذا الخروج على الاقتصاد العالمي خصوصا ان السوق النفطي حساس للغاية في الفترة الحالية ويتمتع بمستوى مرون قليل .
وقال بهبهاني ان خروج بريطانيا سبب ربكة للاقتصاد العالمي وذلك ما بدا واضحا من افتتاحات اسواق المال العالمية وهو الامر ذاته الذي ينطبق على سوق النفط حيث ان المشهد غير الواضح حتى الان لهذه السابقة التاريخية سيكون له تداعيات سلبية على النفط واسعاره خلال ما تبقى من هذا العام والعام المقبل.
واضاف بهبهاني ان الوتيرة التصاعدية لاسعار النفط التي كانت متوقعة لما تبقى من العام الحالي انتهت بمجرد تصويت المملكة المتحدة على الخروج من الاتحاد الاوروبي متوقعا ان يهبط متوسط سعر نفط خام برنت للعام الحالي من 60 دولار الى 55 دولارا في حين سيكون متوسط سعر برميل النفط الخام الكويتي بحدود 47 دولارا مقابل توقعات سابقة بأن يصل إلى 52 دولارا.
واشار الى ان قرار المملكة المتحدة سيساهم في تعزيز المضاربات في اسواق النفط خلال النصف الثاني من العام الحالي بسبب التذبذبات التي تشهدها اسواق الطاقة العالمية التي ستسود اثناء المفاوضات الطويلة التي ستجريها المملكة المتحدة للخروج مع الاتحاد الاوروبي.
واوضح ان التوقعات كانت تذهب بان يرتفع سعر برميل النفط خلال الربعين الثاني والثالث مقتربا من 60 دولارا للبرميل حيث ان الطلب في هذا الفصل يشهد تزايدا ملحوظا لاسباب موسمية الا ان قرار المملكة المتحدة سيحد من هذا الارتفاع ويجعل الارتفاع يدنو الى مستوى 55 دولارا للبرميل.