خلال ايام قليلة ، سيوضع امام سموكم ملفا يحوي توصية بفصل الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الى هيئتين احدهما للتدريب والاخرى للتعليم التطبيقي ( التدريس ) ، والتي سوف يكون لتطبيقها نتائج وخيمة ليس على التعليم فحسب بل ستنعكس اثارها على كافة الجوانب الاجتماعية والاقتصادية لما لها من تأثيرمباشر على وطننا الغالي .
سمو الرئيس ، ان الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ، وعبر عقود من انشائها جاءت ليكون غرضها الاساسي مواجهة القصور في القوى العاملة الفنية الوطنية وتلبية احتياجات التنمية في البلاد . وقد قامت الهيئة بفضل من الله وعبر رجال مخلصين بتخريج الكوادر الوطنية المدربة وفق اعلى المعايير المهنية العالمية وذلك وفق اهم الشهادات التي استطاع قطاع التدريب تحقيقها بحصوله على الاعتماد الاكاديمي ” ابت – ABET” و الاعتماد الفرنسي من “باريس اكاديمي” ، كما يفخر قطاع التدريب بمتدربيه الطلبة ، حيث حقق متدربي قطاع التدريب اعلى المراكز في المسابقات الدولية في مجالات الروبوت واللحيم والتبريد والتكييف كان اخرها حصول متدربينا الطلبة على المركز الثاني في اخر المسابقات الخليجية في هذا المجال ، ولا تعد هذه الانجازات الغير مسبوقة لاي مؤسسة تعليمية في الكويت هي اقصى امالنا او طموحاتنا بل هي بداية الطريق لمزيد من الانجازات لصالح وطننا الغالي ، ولا نأت على ذكر هذه الحقائق الا لنؤكد ان العمل الحقيقي للانجاز لا تقف امامه دعاوى واهية – توصم الهيئة بما ليس فيها – كما انه لا يحتاج الى خلق هالة نفسية حول مريديه .
سمو الرئيس ، على مدى اكثر من 10 سنوات يتم الزج بقضية الفصل كمسمار جحا لتبرير عدم الانجاز علما بان موضوع الفصل قد قتل بحثا منذ عام 2008 حيث بينت وزيرة التربية – انذاك – الدكتورة موضي الحمود ابان رئاستها لمجلس ادارة الهيئة بعدم جدوى الفصل ، الا ان القضية تعود مرة تلو الاخرى الى السطح من خلال اساليب اقل ما يقال عنها انها غير مهنية تحاول ان تضع فرضية تقول ان الشمس تشرق من المغرب وتلزم الجميع بها.
سمو الرئيس ، لقد جاء خطاب صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الاحمد الصباح حفظه الله بمناسبة العشر الاواخر من رمضان داعما للشباب من خلال المشاريع الصغيرة والمتوسطة لابناء الكويت والتي تأتي مخرجات الهيئة لبنة اساسية لمشاريعها الحرفية ، فالتوصية بالفصل سوف تكون نتيجتها الحتمية تفريغ الكويت من الكوادر الوطنية الوسطى والتي سوف تشكل اختلالا في الهياكل الوظيفية ، كما سوف تضطر الدولة حينها الى ملأ الفراغ باستيراد كوادر غير وطنية سوف تلقي بظلالها السلبية على كافة المناحي الاقتصادية والاجتماعية .
سمو رئيس الوزراء الموقر ، باسم كافة المدربين في قطاع التدريب ، نرفع لكم مناشدتنا هذه بالحفاظ على كيان الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ، واتخاذ القرار الحاسم والنهائي برفض الفصل ، لاسيما في ظل الاوضاع الاقتصادية الدقيقة التي تمر فيها البلاد ، والتي لا تحتمل الدخول في غياهب المقامرة و المغامرة بمستقبل الاجيال عبرادعاءات واهية لاتغني ولا تسمن من جوع .
حفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه
الهيئة الادارية لرابطة التدريب
في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب