كشف العميد عادل الحشاش ان تنظيما فكريا متطرفا قام بتطوير لعبة تدعى Grand Theft Auto وأسماها «صليل الصوارم 2»، وهي نسخة مطورة من لعبة طرحت بالأسواق سابقا والتي تواكب فصولها الأحداث في مناطق الصراع في بعض الدول العربية، وأكد أن اللعبة هدفها تخريب عقول أكبر عدد من المراهقين وتحريضهم بشتى الطرق بالمؤثرات الصوتية والكلامية بالاضافة الى الأناشيد الحماسية.
وقال الحشاش ان هذا الفكر المتطرف المخرب لعقول الشباب بعد ان نشر اللعبة في الانترنت تواترت المعلومات عن ان عدد مشاهداتها بلغ في الكويت ألفا من المشاهدين، ناهيك عن الذين قاموا بتثبيت اللعبة.
وأضاف ان وزارة الداخلية لا تألو جهدا في حماية اطفال الكويت وشبابها من أي فكر يهدم العقول ويدمرها وانها ستسد أي ثغرة يتم من خلالها اختراق عقول شبابنا وتجنيدهم لأعمال ارهابية، وقال: سيكون هناك تنسيق منظم ودقيق ما بين وزارتي المواصلات والداخلية الممثلة بإدارة الجرائم الالكترونية التابعة للادارة العامة للمباحث الجنائية وكذلك وزارتا التجارة والاعلام بحكم الاختصاص لإيقاف هذه اللعبة والحيلولة دون تداولها مستقبلا، حيث ستكون أيضا هناك إجراءات أخرى لحماية اطفالنا من خطر هذا الفكر المتطرف وأيضا سيتم البحث والتحري عن المواقع المشابهة وخاصة مواقع صنع القنابل وما شابه، محاولة من الوزارة لمنع الجريمة قبل حدوثها استباقيا.
وفي السياق نفسه، قالت مصادر مطلعة في صناعة الألعاب ان تنظيم داعش بعد طرح لعبة «صليل الصوارم»في الاسواق، قام بتطوير لعبة Grand، وتغيير اسمها بـ«غزوة الدولة الإسلامية على الكفار» أو «صليل الصوارم 2» تتكلم عن مناطق الصراع في سورية والعراق وأضافت المصادر ان الهدف الرئيسي للعبة هو الاستحواذ على عقول الشباب عاطفيا ودينيا وتعليمهم ان رجال الأمن كفار وان اقاربهم مرتدون ولابد من قتلهم واستهدافهم.
وقالت ايضا: ان اللاعب يتقمص دور احد المقاتلين في التنظيم مهمته تصفية المرتدين، على حسب تشبيههم، وتفجير الطائرات وصنع القنابل واقتحام المنازل واستهداف رجال الأمن والأجانب، وأخيرا تعليمه كيفية القيام بالعمليات الانتحارية وجائزة القيام بهذه العمليات، وهناك مشاهد مخلة بالآداب على أساس انها من الحور العين في الجنة، وهدفها ايضا رفع معنويات مقاتليها وتعليم المراهقين طرق القتال والتصفيات وغسل الادمغة لبناء جيل جديد بعد الخسارات المتتالية على أرض الواقع.
ويتم تنفيذ ذلك من خلال طرق جديدة وافكار هدامة بعد ان اختار التنظيم شريحة مهمة وهي الأطفال والمراهقون لخلق يد جديدة لهم في كل مكان عن طريق الألعاب الإلكترونية التي لا يخلو منها أي بيت.