ثمن عضو مجلس الأمة النائب كامل العوضي ما جاء من مضامين عميقة ورؤية واضحة في النطق السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه بمناسبة افتتاح دور الانعقاد الثالث للفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة، معتبراً بأن خطاب سموه كمخطط تفصيلي واضح للأولويات الوطنية وخطة عمل مستقبلية للحكومة بما فيها من مؤسسات وهيئات ووزارات.
وأضاف العوضي بأن المحور الرئيسي الذي دار حوله النطق السامي يمكن اختصاره بعبارة سموه ‘خدمة الوطن … غايتنا’، مبيناً بأن كل التفاصيل الأخرى تندرج تحت هذه العنوان الكبير والشامل ويجب تنفيذها من قبل المسئولين في الحكومة والمجلس معاً ليسود ‘الحوار والتسامح’ ونساعد بعضنا في إيصال الكويت إلى بر الأمان في بحر تتخاطفه الأمواج وتتقاذفه الأخطار.
كما بين العوضي بأن تحديد الملامح الرئيسية لعمل المجلس والحكومة في النطق السامي بأنه ‘على السلطتين إصدار تشريعات لحماية ثروتنا النفطية والمالية’ يعكس الاهتمام البالغ لسموه في تحسين العلاقة وتعزيز التعاون بين السلطتين بعد أن أنهكت هذه العلاقة المريضة في السنوات السابقة الوطن والمواطن وكان لها أسوأ الأثر على الاقتصاد الكويتي والحالة المعيشية للمواطن.
وأشار العوضي إلى أن الرؤية الحاسمة لسموه في سيادة القانون فوق الجميع وإعطاء قضايا الأمن الوطني الأولوية فوق كل القضايا تعكس إدراك سموه للمخاطر التي يمكن أن تتعرض لها البلاد وتقدم الأمن على الحريات المغلوطة في ظل حالة اللااستقرار على المستوى الإقليمي لأن ‘نعمة الأمن والأمان والسلام والاستقرار تستوجب منا حفظ هذه النعم واستخلاص الدروس والعبر فالعاقل من اتّعظ بغيره.’
كما أشاد العوضي بحرص سموه على لفت الانتباه إلى ضرورة ‘منع الهدر في الموارد وترشيد الإنفاق وتوجيه الدعم لمستحقيه دون المساس بالاحتياجات الأساسية للمواطن أو التأثير على مستوى معيشته،’ إضافة إلى ‘ترسيخ وحدتنا الوطنية وتعزيز جبهتنا الداخلية بتلاحمنا ووقوفنا صفاً واحداً متكاتفين متعاونين شعارنا دائماً مصلحة الكويت فوق أي مصلحة،’ معتبراً بأن هذه الرؤية الاجتماعية الاقتصادية العميقة تلخص مشاكل الكويت الداخلية وتقدم الحلول المباشرة لها من خلال تحمل المسئولية من قبل الجميع مسئولين ومواطنين.
وختم العوضي بمطالبة الحكومة بوضع الإجراءات التنفيذية المناسبة لترجمة توجيهات وإرشادات سمو الأمير الذي ناشد ‘من هذا المنبر مرات عديدة للتركيز والاهتمام بالتنمية الاقتصادية والعمل على تطويرها وتنويع مصادر دخل الدولة،’ مؤكداً بأن سموه فتح كل آفاق التعاون مع السلطتين وقدم كل الدعم والتسهيلات لهم ليقوموا بواجباتهم الوطنية، مبيناً بأنه لا يوجد أي مبررات أو مسوغات للتسويف والتباطؤ والتساهل في إطلاق عملية الإنجاز والعمل.