يتغيّر الوزن من كيلوجرام إلى اثنين خلال النهار، فكلّنا يلاحظ أن الرقم الظاهر على الميزان في الصباح في إثر الاستيقاظ، يختلف عنه بعد تناول وجبة الغداء أو خلال الفترة المسائية، وهذا لا يعني اكتسابالدهون خلال النهار، بل يرتبط تغيير الأرقام بأسباب معينة، تشرحها اختصاصية التغذية كريستال بدروسيان، في ما يأتي:
– تأتي الكيلوجرامات المكتسبة بعد تناول وجبة الغداء مثلاً من الأكل، وليس من السعرات الحرارية والدهون. وكذلك، بالنسبة لشرب الماء. مثلاً: إن شرب 250 ميلليتراً من الماء يكسبنا 250 جراماً زائداً على الميزان. ويمكن لوجبة الغداء أن تمنحنا من نصف كيلوجرام إلى كيلوجرام إضافي حسب نوع وكم الأطعمة المتناولة.
– عند ممارسة الرياضة أو استخدام الـ”ساونا”، نخسر كمية من الماء من وزننا، وليس من الدهون. وبالتالي، فإن خسارة الوزن بعد الرياضة لا تنتج عن تكسير الدهون بل عن كمية الماء نتيجة التعرّق. وبمجرد شرب الماء مجدداً، سيعود الوزن كما كان سابقاً.
– تكسب التغييرات الهرمونية نصف كيلوجرام أو كيلوجراماً ونصف الكيلوغرام، خصوصاً خلال فترة الطمث. قبل موعد الأخير وخلاله، تكتسب الأنثى وزناً إضافياً سرعان ما ينقض الانتهاء من هذه المرحلة. لذا، تنصح الاختصاصية بدروسيان بتدوين تغييرات وزنها وتفاعل جسمها خلال الشهر. علماً أنه قبل موعد الطمث ترتفع حدة الشهية عند بعض الإناث، فيفرطن في الأكل، ما يعرّضهن إلى تكديس الدهون!
من جهة ثانية، إن الإناث اللاتي يتناولن حبوب مانعة للحمل أو محفّزة الخصوبة، يشهدن على ارتفاع أوزانهن، نظراً إلى احتباس الماء بأجسامهن. وعند إيقاف العلاج، يلاحظن استعادة أوزانهن (قبل العلاج)، وذلك بخلاف من يتعاطين دواءً مؤثراً على الشهية يدفعهن إلى تناول كمّ أكبر من الأطعمة.
هام لك…
– انتبهي إلى تغيرات الوزن خلال الأيام والأسابيع وليس خلال ساعات النهار لمعرفة مدى صلاحية الـ”رجيم” المتبع. والجدير بالذكر أن اكتساب الوزن لا يُلاحظ مباشرة بعد الفراغ من تناول الوجبات، بل يحتاج إلى ساعات وأيّام لملاحظة زيادة الوزن حسب عملية الإحراق بالجسم ونوعية الأطعمة المتناولة خلال أيام عدة.
– راقبي الوزن صباحاً قبل تناول الفطور لتخفيف تأثير أي عامل خارجي كالماء والأكل والرياضة والـ”ساونا” على الوزن قدر المستطاع.