في أيّام عيد الفطر، تكتفي كثيرات بتناول الحلويات والقهوة المقدّمة خلال الزيارات بدون طعام، اعتقاداً منهن أنّ هذا الـ”رجيم” يخلّصهن من الكيلوغرامات المكتسبة خلال رمضان! لكن هذا الـ”رجيم” الذي يقضي بالإكتفاء بعدد السعرات الحرارية الناتجة عن تناول الحلويات حصراً، غير مجد حسب خبراء التغذية. لماذا؟
1. إن اتّباع هذا الـ”رجيم”، خصوصاً بعد رمضان، لا يحقّق الغاية المطلوبة والمتمثّلة في خسارة الكيلوغرامات الإضافية، لأن الجسم يكون قد اعتاد على الصيام أثناء النهار، وبالتالي تدفعه الحلويات المستهلكة بوفرة في أياّم العيد إلى تخزين الكمّ الإضافي من الدهون أو السكريات، ما يسبّب خطورة على الصحّة.
2. لا تؤمّن حلويات العيد احتياجات الجسم الغذائية كافة، فهي قليلة البروتينات أو الفيتامينات، ما يجعل الجسم في حالة جوع مستمر ليعوّض النقص الذي أصابه.
3, إن أي “رجيم” يعتمد على صنف محدّد من الأطعمة يجعل متّبعه ينجح في فقدان الوزن، إلا أن مضاره الجانبية كثيرة. وبالطبع، لدى التوقّف عن اتّباع الـ”رجيم”، سيستعيد الجسم الكيلوغرامات الإضافية المفقودة بسرعة قياسية!
بدائل صحية
بالمقابل، ثمة بدائل صحية عن الحلويات:
* يعتبر بعض الحلويات صحيّاً ومفيداً لما يحويه من نسبة كبيرة من الحليب (الكاسترد والمهلبية، مثلاً)، ولكن ما يعيبه هو نسبة السكر الوافرة التي تدخل في إعداده. ولذا، يفضّل التقليل من مقدار السكر عند إعداد الحلويات بالمنزل، أو استبدال العسل أو التمر به.
* إن إضافة الفاكهة بكميات وافرة إلى الحلويات يقلّل من السعرات الحرارية للحصّة، ويرفع من قيمتها الغذائية.
* يجب الإستغناء عن القطر (الشيرة) المصاحب للحلويات، فهو فقير بقيمته الغذائية وغنيّ بسعراته الحرارية!
* يجب استبدال الزيوت الخالية من “الكوليسترول” بالسمن والزبدة، مع التقليل من كمّ الدهون (وحتى الزيت) عبر إضافة سوائل أخرى كالحليب أو الماء.
* لدى إعداد الحلويات في المنزل، استبدلي الفاكهة الطازجة بالفاكهة المجفّفة وبالمربى، والمكسرات المحمّصة بالزبدة بتلك غير المحمّصة. واستخدمي عصير الفاكهة كملوّن للحلويات لتستغني عن الملوّنات الصناعية الضارّة.
* إن إضافة القرفة إلى هذه الأطباق تعزّز من المذاق الحلو، كما تقلّل من كمّ مواد التحلية.
لإحراق سعرات الحلويات
يجدر بك زيادة معدّل إحراق جسمك للسعرات، من خلال: زيادة نشاطك اليومي وممارسة الرياضة، مع الاستغناء عن ركوب المصعد واستخدام السلالم الكهربائية.
عند تناول قطعة حلوى (100 سعرة حرارية)، مارسي رياضة المشي لمدّة 20 دقيقة لتتخلّصي السعرات التي سبق أن اكتسبتها. وتناولي أطعمة تساعد على زيادة عملية إحراق السعرات، كالليمون الهندي (الجريب فروت) أو ارتشفي الشاي الأخضر. وزيدي من كمية الماء التي تشربينها لتساعدي جسمك على التخلّص من الرواسب ولتزيدي من عملية الأيض التي تحرق الدهون.