قبل فترة وجيزة من الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى العالمية مع إيران العام الماضي، أوفدت خمس جامعات أميركية بعثة إلى إيران لاستكشاف فرص تجديد العلاقات التعليمية، فلقوا ترحيبا من الجانب الايراني.
لكن طرأ ما لم يكن في الحسبان، إذ أن رئيس الوفد ألان غودمان، كان محللا سابقا بالمخابرات الأميركية، وهو ما جعل وسائل إعلام إيران تهاجم أميركا وتتهمها بمحاولة إقامة شبكة تجسس وهدم الدولة الإيرانية.
ووصفت نشرة مشرق الإخبارية، التي تصدر على الإنترنت، زيارة الوفد بأنه طريق تنشئ واشنطن من خلاله شبكة من الطلبة للتجسس لحساب الولايات المتحدة بعد العودة إلى إيران.
وقالت نشرة مشرق ‘يبدو أن الحكومة… من خلال ترحيبها بزيارة الوفد الأميركي رحبت أيضا بخطط الحكومة الأميركية للإطاحة بالمؤسسة الإيرانية.’
ويقول المسؤولون الأميركيون ومعهد التعليم الدولي، الذي يعمل به غودمان، إن الحقيقة غير ذلك وإنه لا دور للحكومة الأميركية في الزيارة.
وكانت تلك التقارير الصحفية السلبية سببا في فتور الجهود الرامية إلى استعادة العلاقات التعليمية في أعقاب الاتفاق النووي التاريخي.
وامتنعت وكالة المخابرات المركزية الأميركية عن التعليق على صلة غودمان السابقة بالمخابرات، وقالت إنها لا تناقش المسائل الشخصية. كما امتنعت وزارتا الخارجية الأميركية والإيرانية عن التعليق.
وقال المحلل ستيفن آفترغود من اتحاد العلماء الأميركيين إنه في ضوء صلات غودمان السابقة بالمخابرات المركزية فإنه ‘سيصبح غير مؤهل فعليا لعمليات المخابرات الحالية’ لأنه سيعجز عن إخفاء شخصيته أو إيجاد الذريعة اللازمة.
وفي فترة سابقة من حياته العملية، كان غودمان يتولى تنسيق تقرير المخابرات اليومي، الذي كان يعرض على الرئيس جيمي كارتر في عامي 1979 و1980، وهي الفترة التي أطاحت فيها ثورة الخميني بحكم الشاه واحتجز فيها عشرات من الدبلوماسيين رهائن في طهران.