كنز من المعلومات كشفته تحقيقات النيابة العامة مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي المقبوض عليها مؤخراً، إذ أقر المتهم طلال رجا بأن مسجد زين العابدين بالسالمية كان محدداً أن يكون هدفاً لتفجير إرهابي، نظراً لقربه من أحد المجمعات التجارية، إلى جانب ما قد يحققه ذلك التفجير من أهداف كبيرة.
قالت مصادر مطلعة، أنه خلال سؤال المتهم عن رأيه في حادثة تفجير مسجد الإمام الصادق بارك هذا الاعتداء، واعتبر أنه كان «واجباً شرعياً يجب تحقيقه»، لافتة إلى أنه فتح هاتفه النقال للنيابة وكشف عن اتصالات وإيميلات متبادلة أجراها مع التنظيم عبر برنامج «التليغرام».
وأوضحت المصادر أن هناك تنسيقاً كبيراً بين الأجهزة الأمنية في الكويت والسعودية وتبادلاً للمعلومات حول الخلايا المرتبطة بتزويد المتهم بالحزام الناسف، وارتباط تلك الخلايا بتنظيم «داعش» في سورية الذي يصدر أوامره بإتمام العمليات في البلدين الخليجيين، وتحديد المقار المستهدفة، مشيرة إلى أن المتهم اعترف خلال التحقيقات بأنه تواصل مع مجموعة من «داعش» وقال لها: «إما أن تعطوني حزاماً ناسفاً أو أفجر مخفر منطقتي في الرابية».
وذكرت أن المتهم الآخر علي عمر، كشف أثناء التحقيقات معه أن «داعش» يبيع من حقول النفط السورية شهرياً ما يعادل 30 مليون دولار، وأن أشخاصاً مدنيين ينقلون النفط ويبيعونه إلى دول أخرى عبر شركات فيها، مبينة أن النيابة وجهت إليه ووالدته تهمة القيام بعمل عدائي عبر حملهما السلاح ضد قوات أجنبية، فضلاً عن الانضمام إلى تنظيم داعش المحظور، الذي يهدف إلى تقويض النظام وهدم النظم الأساسية في البلاد، ومن ثم قررت حبسهما، وأحيلا إلى السجن المركزي.