لمواجهة زيادة الوزن غير المرغوب فيها، خلال الأعياد والمناسبات التي تكثر فيها الولائم والدعوات، يفيد اتباع “رجيم” ألوان إشارة المرور!
من المعلوم أنّ المغالاة في تناول الحلويات، كما في العيد، تطلق كمّاً كبيراً من السكر في الدم دفعة واحدة، الأمر الذي يحفّز البنكرياس على إنتاج كمّ مماثل من هرمون الـ”إنسولين”، ما يعمل على سرعة أيض السكر المكتسب من الطعام، محدثاً خفوضاً حاداً في نسبة السكر في الدم. الجدير بالذكر أنّه يترتّب على خفوض السكر في الدم خفوض حاد في الطاقة وشعور بالإعياء وسوء المزاج والجوع، ما يحفّز مراكز الشهيّة بالمخ، ويدفع إلى تناول المزيد من السكر، فتنتج الزيادة غير المرغوبة في الوزن!
“رجيم” ألوان إشارة المرور لضبط الوزن
ابتكر خبراء التغذية “رجيم” ألوان إشارة المرور لضبط الوزن، لا سيما في المواسم والأعياد. ويعتمد الـ”رجيم” المذكور على تصنيف الأطعمة وفقاً لألوان إشارة المرور، حيث توضع الأطعمة ذات القيمة السكرية العالية كالحلويات وما شابه تحت اللون الأحمر، بينما تُجمع الأطعمة ذات القيمة السكرية المتوسّطة، كالمعكرونة والأرز والخبز والمعجنات والبطاطس أو أي منتج من منتجات النشاء، تحت اللون الأصفر. بدورها، تُصنّف الأطعمة الصحيّة ذات القيمة السكرية المنخفضة كالخضراوات بأنواعها (ما عدا الأنواع النشوية منها) والفاكهة بأنواعها (ما عدا العنب والبلح والمانجو والموز)، بالإضافة إلى منتجات الحبوب الكاملة والشوفان، تحت اللون الأخضر.
ويقوم الـ”رجيم على مرحلتين، هما:
– المرحلة الأولى: هي تقضي بتناول أطعمة اللون الأصفر باعتدال، بهدف تخليص الجسم تدريجياً من أثر أطعمة اللون الأحمر وخفض الشهية تجاهها. وتشمل الأطعمة التي يسمح بتناولها في هذه المرحلة: الموز والذرة السكرية والـ”آيس كريم” قليل الدسم والفطائر قليلة الدسم والمعكرونة والبطاطس المسلوقة. وينبغي في هذه المرحلة تجنّب استهلاك الزبدة والبيض والمشروبات المنبهة وتلك الغازية وجميع أنواع الحلوى.
– المرحلة الثانية: هي تدعو إلى التخلّص تدريجياً من تناول أطعمة اللون الأصفر، وذلك عبر الإكثار من تناول أطعمة اللون الأخضر، بجانب التقليل من النشويات (البطاطس المهروسة أو المشوية) والشوكولاتة وحبوب الفطور المضاف إليها السكر والبسكويت واللحوم، مع استبدال الأسماك المشوية بالمقلية.
إشارة إلى أن “رجيم” ألوان إشارة المرور يزيد الوعي بالطعام المفيد للوزن، ويحثّ على تجنّب الضارّ منه، بالإضافة إلى أنّه يقلّل شهية السكر. عموماً، هو يخفّض الكميات المتناولة من الطعام، ويحسّن من القدرة على اختيار الطعام.