قال مصدر قضائي ان النيابة العامة عرض عليها المتهمون قبل عدة ايام وأنها تكاد توشك على توجيه الاتهامات لكل خلية على حدة.
ورفض المصدر التحدث عن الاتهامات التي وجهت للأشخاص المحالين من قبل وزارة الداخلية، الا انه اكتفى بالقول: هناك اثنان أفرج عنهما وهما الضابط والآسيوي، والبقية تم تمديد حبسهم لـ 10 ايام وهم الآن محجوزون داخل السجن المركزي.
ورجح المصدر أن تحدد للمتهمين جلسة أمام محكمة الجنايات مطلع الشهر المقبل، على أن يجدد حبسهم احتياطيا.
التحقا بالتنظيم المحظور
ولفت المصدر النيابي الى ان السيدة حصة وابنها سوف توجه لهما في الغالب تهمة الانتماء والانضمام الى تنظيم «داعش» وانهما قاما بغير اذن من حكومة الكويت بعمل عدائي ضد دولتين اجنبيتين بأن التحقا بالتنظيم المحظور «داعش» والذي يهدف الى محاربة هاتين الدولتين وكان من شأن ذلك تعريض الكويت لخطر قطع العلاقات السياسية حال كونه عائدا لسبق الحكم عليه بعقوبة جنائية بالحبس 7 سنوات، بعد ادانته بالانضمام الى جماعة محظورة «داعش» التي تقوم افكارها على الفكر التكفيري المتطرف المناهض للدول والداعي لعصيان سلطان الدولة بنية هدم النظم الاساسية للدولة بطريق غير مشروع.
سيناريوهات دامية
على صيد ذي صلة بالخلايا الإرهابية رفض مصدر أمني التشكيك في الجهود الكبيرة التي بذلتها اجهزة الداخلية واسفرت عن ضبط الخلايا الثلاثة وهو ما يعتبر انجازا مستحقا، مشيرا الى ان الكويت كان سيمر بها عدة سيناريوهات دامية كتلك التي تشهدها بلدان مجاورة لولا يقظة وكفاءة الأجهزة الامنية.
واكد المصدر ان لدى اجهزة الأمن الكويتية حصيلة زاخرة من المعلومات حول جملة من الخلايا النائمة في الكويت او اشخاص يحملون أفكارا متشددة ومتطرفة.
ليسوا بعيدين
وقال المصدر: نتعامل مع هذه الخلايا وهؤلاء الاشخاص حسب القانون والذي يخولنا توقيفهم لأيام محدودة لإيصال رسالة لهم باننا متابعون لتحركاتهم.
ومدركون لانحراف أفكارهم وهم ليسوا بعيدين عنا، مؤكدا ان الداخلية تحرص كذلك على الاطلاع على أنشطتهم عبر وسائل التواصل بطرق تقنية تجنبا لشرور داخل أنفسهم يمكن ان تحدث ضررا بالغا بالبلاد.
إطلاق النار
وجدد المصدر الأمني التأكيد على ان الداخلية حصلت على اعترافات صريحة من قبل الموقوفين في الخلايا الإرهابية بأنهم خططوا وعقدوا العزم على استهداف رجال امن ومخافر شرطية باعتبار ان رجال الأمن هم اعداء لهم وهم جنود الطاغوت حسب اعتقادهم وافكارهم الشاذة والمضللة.
وكشف المصدر الامني ان صدور تعليمات الى عموم رجال الامن خاصة رجال القوات الخاصة والمعنيين بالاشراف وحفظ الأمن بالمساجد والاسواق والمسارح بأن يتعاملوا بحزم وقوة مع اي اشخاص يتم الاشتباه بهم.
مرحلة شديدة الحساسية
ومضى المصدر بالقول: تم إبلاغ رجال الأمن بإطلاق النار على اي شخص مشتبه به ولا يستجيب لتعليمات رجال الأمن بالتوقف.
وأضاف: متى ما تم الاشتباه بشخص وطلب منه التوقف ولم يستجب ومضى في طريقه في هذه الحالة يتم تحذيره بطلقة في الهواء فإن لم يمتثل تتم إصابته بالقدم لمنع حركته وهو امر تستوجبه المرحلة الحالية وهي مرحلة شديدة الحساسية.
وقال المصدر: كل المرافق التسويقية والمسارح ستكون تحت رقابة أمنية مشددة، وهناك تعزيزات أمنية إضافية ستشهدها البلاد خلال ايام عيد الفطر المبارك.
امتثال للتعليمات
وشدد المصدر الأمني على ضرورة ان يتعاون المواطنون والمقيمون مع وزارة الداخلية بالامتثال للتعليمات التي تعطى لهم بالتوقف والقبول بالتفتيش متى ما طلب منهم، وايضا ابلاغ الوزارة عن اي أمور مشبوهة او اشخاص مشتبه بهم يحملون افكارا متطرفة، مؤكدا ان هذه البلاغات يتم التعامل معها بسرعة بالغة.
وردا على سؤال حول امكانية ان يبلغ شخص عن ابنه الذي يحمل فكرا متطرفا وهل يتم التعامل مع الابن كمتهم، قال المصدر: مثل هذه البلاغات تحمي المبلغ وتحمي البلاد وحتما لا يتعامل مع هؤلاء الأشخاص كمتهمين ولكن يتعامل معهم من خلال الإقناع بخطورة افكارهم الهدامة.
ومضى بالقول: لعل الحوادث التي وقعت في بلدان مجاورة تدعو اولياء الامور الى اليقظة والانتباه والتعاون مع وزارة الداخلية لحمايتهم وحماية البلاد.