قال النائب د.عبدالرحمن الجيران ان العلماء الكبار بحثوا فتوى الانغماس في العدو وقتل النفس واستقر الرأي على أنه لا يجوز شرعا هذا الفعل، حديث الجيران جاء ردا على ما أسماه فتوى الشيخ القرضاوي «التفجيرية» ودفاع رموز الإخوان عنها.
وأضاف في تصريح صحافي: أما عن الاستشهاد بحادثة إلقاء الصحابي الجليل نفسه من فوق الحصن لإثبات جواز هذا الفعل، فنقول ان هذا قياس مع الفارق لعدة اعتبارات ليس هذا محلها، والتطبيقات الحالية أثبتت نتائجها السلبية، حيث جرى البلاء على جميع المسلمين دون استثناء وها هي اليوم أصبحت وسيلة لتصفية الحسابات الدولية وخاصة في الملفات الشائكة والقضايا الساخنة مستغلين الجهلة والخوارج والدواعش لتنفيذ مخطط كراهية المسلمين في كل مكان.
وزاد بقوله: الغريب هو دفاع رموز الإخوان المسلمين مؤخرا عن فتوى الشيخ القرضاوي بجواز هذا الفعل، مستدلين بدليل «حزبي» وليس شرعيا، وهو أنه يجب ان يسلم الإنسان نفسه للجماعة لتقرر مصيره وتشنيعهم على الرأي الآخر واتهامه بعدم احترام العلماء بل وازدرائهم.
وقال النائب الجيران: الغريب حقا انك ترى هجوم علماء وقادة ومفكري الإخوان المسلمين في جميع أنحاء العالم وبمختلف اللغات سنة 1990 على فتوى مؤتمر علماء المسلمين المنعقد بمكة المكرمة والذي أجمع العلماء على جواز الاستعانة بالقوات الأجنبية لدحر غزو صدام حسين مستدلين باستعانة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في هجرته بعبدالله بن أريقط وكان إذ ذاك مشركا على دين قريش ولكنه كان عالما خريتا -أي- عارفا بالطرق والمسالك من مكة إلى المدينة المنورة، واليوم يتكرر المشهد ويقف الإخوان هذا الموقف المتناقض وغير المنسجم مع ما يدعون إليه من احترام العلماء وعدم الإقصاء للرأي الآخر.